الشيخ: متمسكون بالمصالحة وادعاءات تمكين حكومة الوفاق بالكامل "مناورة غير مقبولة"
نشر بتاريخ: 2017-11-26 الساعة: 10:51-التصريحات السلبية تجاه المصالحة هدفها الاصطياد بالمياه العكرة ومتفائلون بتحقيقها
رام الله- وفا- أكدعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، التمسك بتحقيق المصالحة وفق قرار وطني فلسطيني حر، معتبرا ادعاء "حماس" تمكين حكومة الوفاق بالكامل والمطالبة بالانتقال لملفات أخرى "مناورة غير مقبولة، وهروبا من الاستحقاق".
وقال الشيخ في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين" ذاهبون باتجاه المصالحة بقرار وطني فلسطيني حر، وعلى قاعدة انهاء الانقسام، واتمام المصالحة لما في ذلك من تمتين لجبهتنا الداخلية، ومواجهة أية مؤامرة تستهدف القضية الفلسطينية، داعيا حماس التوجه للنقاش من أجل تذليل العقبات في حال امتلكت نوايا جادة وصادقة في مسألة التمكين لتحقيق المصالحة.
وأوضح أن اللقاء الذي تم بين فصائل العمل السياسي الفلسطيني جاء حسب اتفاق الثاني عشر من تشرين الأول الماضي جراء الاتفاق على دعوة الفصائل للاجتماع، ووضع كافة التنظيمات السياسية الفلسطينية في صورة ما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس، والدعم والاسناد الوطني الشامل الفلسطيني ممثلاً بقواه الوطنية للاتفاق، ووضع كل المعوقات على الطاولة أمام كل الجهات والتنظيمات السياسية، وتشكيل قوة دفع وطنية باتجاه انجاز ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.
ونوه إلى أنه بإمكان الحضور المرور على بعض الملفات الرئيسية الضرورية الواجب النقاش فيها فيما بعض، مشيرا إلى أن تمكين حكومة الوفاق هو البند الأول المطروح على جدول الأعمال في اتفاق القاهرة الأخير، والمربع الأول من أجل التوصل الى تحقيق المصالحة.
وبهذا الصدد، أوضح أنه جرى نقاش موسع في هذه القضية، لافتاً إلى محاولة البعض الانتقال بطريقة أو بأخرى من هذا المربع إلى مربعات اخرى، واصفاً ذلك بمحاولة التهرب من الاستحقاقات، وقال:" السير البطيء بإنجاز سريع أفضل بكثير من السير السريع بفشل".
وكشف الشيخ أنه وحسب الاتفاق من المفترض أن يتم انجاز المرحلة الاولى في الأول من كانون الأول المقبل، فقال:" نحن متأخرون في مسألة التمكين، وحتى هذه اللحظة لم نتجاوز 5% من نسبة تمكين حكومة الوفاق الوطني"، مشيراً إلى إشكاليات في الأبعاد الادارية والمالية والأمنية، لافتاً إلى قضية الموظفين ومعارضة حماس استدعاء الوزراء الموظفين الذين كانوا على رأس عملهم قبل عام 2007، رغم وجود نصوصاً واضحة في الاتفاق بهذا الخصوص، حيث لم يتم تمكين الوزراء من مسؤولياتهم في إطار وزاراتهم.
وأوضح أنه وفي الجانب المالي، حتى هذه اللحظة لا يوجد أي جباية جدية وفعلية من قبل حكومة الوفاق، مشيرا إلى عدم التقدم بأية خطوة في قطاع غزة في موضوع الامن، فقال:" كل طواقمنا على المعابر حفاة عراة، فالتمكين على المعابر منقوص نتيجة غياب الأمن".
وقال الشيخ "إن جمهورية مصر العربية راعية للاتفاق وحضرت كافة الجلسات، وكونها تدرك عدم دقة ما قالته حماس حول اكتمال تمكين الحكومة، فقد أقرت ارسال وفد منها إلى قطاع غزة"، معتبرا الآراء والتصريحات التي تقول بأن هناك بنية أمنية كاملة في قطاع غزة وعلى حكومة الوفاق أن تأتي وتندمج في إطارها، أو تلك التي تدعي أن هناك منظمة قائمة وعلى حكومة الوفاق أن تأتي ليتم استيعابها، "هروبا" وليس تمكينا للحكومة.
وأوضح، أنه يوجد بند صريح وعملي في اتفاق الثاني عشر من الشهر الماضي ينص بأن المؤسسة الشرعية الفلسطينية لدولة فلسطين عليها الاتصال بجهات ذوي الاختصاص في قطاع غزة لتبدأ بالفعل بإعادة بناء المؤسسة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة، وإعادة هيكلتها.
واعتبر التصريحات التي تدعي مطالبة رئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ابعاد مصر عن موضوع المصالحة: "اصطياد في المياه العكرة، ومحاولات لضرب العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والمصري، وقال:" الأخ ماجد فرج أسمى وأكبر من أن يقول هذا الكلام".
وأضاف:" نحن ندرك بأن هناك تيار لا يريد نجاح المصالحة، وبناءا عليه أنا اتوجه إلى كل قيادي حر في حماس أن يحمي مسيرة المصالحة وأن يدافع عنها، والتصدي لأي تيار يريد الحكم على الحوار والاتفاقيات بالفشل، داعيا الى الادلاء بتصريحات ايجابية وليست سلبية.
وتابع:" نحن نعرض على حماس عرض وطني تاريخي عرض الشراكة الكاملة في كافة الاطر والمجالات، ضمن نظام سياسي ديمقراطي تعددي ووفق البرنامج السياسي، والذي رأى بأن القادر على انجاح المصالحة والتمكين وانهاء الانقسام هي حماس، كونها صاحبة القوة الفعلية الواقعية في قطاع غزة.
وقال:" أنا أطرح مجموعة من الحقائق حتى يكون هناك وضوح في الرؤيا وفي الموقف، وحتى لا تكون هناك ردة فعل عكسية أو إفراط بالتفاؤل، وكذلك لا أدعو للتشاؤم، نحن متمسكون بالمصالحة ولن نتراجع ولو سنتمتر واحد، وملتزمون بكافة الاتفاقيات الموقع عليها وتحديداً اتفاق الثاني عشر من أكتوبر العام الحالي، باعتباره باكورة تنفيذ عملية انهاء الانقسام.
وأضاف:" رغم كل الصعوبات أنا متفائل بتحقيق المصالحة، والمطلوب منا أن نسهل مسألة التمكين وان نخضع لرؤيا وطنية وان ننتصر للموضوع الوطني، وأن لا ننتصر لأي بعد تنظيمي فصائلي، مضيفاً:" إذا توفرت النوايا والإرادة والقرار بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، فهذا مبعث تفاؤل حقيقي.
وعلى صعيد آخر، وجه الشيخ التعازي الحارة لجمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وشعبا جراء الهجوم الارهابي الآثم الذي تعرض له مواطنين أبرياء في سيناء، وقال:" جمهورية مصر العربية تتعرض لمؤامرة جدية تستهدف الأمن القومي المصري، والدور الكبير الذي تقوم به، فالرئيس محمود عباس تحدث مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ونقل له تعازيه وتضامن القيادة والشعب الفلسطيني مع مصر الشقيقة، وأكد بأننا مع مصر فيما تتعرض له.
Anw