الأحمد: العلاقات الفلسطينية الأميركية في مأزق حقيقي إذا أعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل
نشر بتاريخ: 2017-12-03 الساعة: 08:43- أو لم يجدد قرار منع نقل السفارة إليها
القاهرة-اعلام فتح- قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إن العلاقات الفلسطينية الأميركية ستدخل في مأزق حقيقي إذا أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل أو إذا لم يجدد قرار منع نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وأوضح الأحمد في تصريح صحفي من القاهرة أمس السبت، أنه إلتقى بتكليف من الرئيس محمود عباس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووضعه في صورة التطورات المتلاحقة والمتسارعة حول العلاقات الفلسطينية الأميركية والتي بدأت تتوتر بعد تجميد عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، حيث أن الإدارة الأميركية اتخذت بعض الإجراءات حول هذا الموضوع مما جعل القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس يتخذون قرار بوقف الاتصالات مع كل المسؤولين الأميركيين حول أي موضوع وحصرها في هذه الفترة على البعض المختصين بالعلاقات الفلسطينية الأميركية، وكذلك حصرها بمسألة إعادة وضع مكتب المنظمة كما كان.
وأضاف أن الأمور حتى الآن في إشكاليات كبيرة جدا ومتشعبة لم تؤدي إلى تقدم وتغيير في الموقف الأميركي، رافق ذلك أمس الموعد المقرر ليقوم الرئيس الأميركي كما جرت العادة خلال أكثر من 10 سنوات بتوقيع قرار ليستمر عدم تنفيذ قرار الكونغرس بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهذا شكل خطورة، وهناك أنباء تتحدث أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي يوم الأربعاء المقبل أن القدس عاصمة لدولة إسرائيل.
وقال، إنه سواء أعلن ذلك أو لم يجدد قرار منع نقل السفارة إلى القدس، هذا يعني دخول العلاقات الفلسطينية الأميركية في مأزق حقيقي، ويضع كل الحركة السياسية حول إحياء عملية السلام في مازق حقيق أيضا، حيث يعني ذلك انحيازا أميركيا لإسرائيل، ولا يمكن أن نقل أن نتعامل معها بعد هذا الإجراء إذا ما حصل حول أي موضوع خاصة عملية السلام لأنها تصبح منحازة بالمطلق كما هي الآن للجانب الإسرائيلي.
وأشار الأحمد إلى أن أبو الغيط أصدر بيانا على عجل فور وصوله عائدا من روما بعد أن استمع إلى تفاصيل الأزمة حول موقف الجامعة العربية وحذر من خطورة أي إجراء أميركي يمس مستقبل ووضع القدس بالنسبة لعملية برمتها.
وأكد أنه ناقش مع أبو الغيط مجموعة من الخطوات سيبدأها الأمين العام على الفور بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية سواء على الصعيد العربي أو الإقليمي أو الدولي، منوها إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تحركا يطلع عليه كل العالم لتدارك هذا الخطأ القاتل الذي قد تقع به الولايات المتحدة الأميركية.
far