الرئيسة/  بيانات ومواقف الحركة

بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بمناسبة الذكرى السابعة عشر لاستشهاد القائد الرمز الرئيس ياسر عرفات أبو عمار

نشر بتاريخ: 2021-11-11 الساعة: 12:34

 

شعبنا الفلسطيني العظيم

نعيش هذه الأيام ومعنا امتنا العربية والأحرار في العالم الذكرى السنوية السابعة عشر لارتقاء روح القائد الرمز الرئيس ياسر عرفات إلى الفردوس الأعلى شهيدا على درب الثورة حتى النصر ، ودرب القرار الوطني الفلسطيني المستقل ، والوحدة الوطنية ، والقدس الحرة  العاصمة الأبدية، والحرية والاستقلال والسيادة .
إن آلام الذكرى شديدة على نفوسنا وقلوبنا جميعا ، لكن إشعاع  اسم قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ، رمز الثورة الفلسطينية المعاصرة ، والكفاح والنضال الوطني الفلسطيني ، ومكانته كأب روحي للمناضلين من اجل انتزاع الحرية في ليس في فلسطين وحسب بل في جهات الأرض الأربعة ، وقدرته على تجسيد فلسطين الوطن  التاريخي والطبيعي للشعب الفلسطيني  أينما حل ، وحيثما اجتمع وحاور ، ، وإقناع  خصومه وأعدائه قبل أصدقائه  بعدالة قضية شعبه ، وضرورة رفع الظلم التاريخي عنه والإقرار بحقوقه ، تجعلنا نحن الشعب الفلسطيني عموما ، والمناضلين في إطار حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح خصوصا في أعلى درجات الفخر بأن أبو عمار كان منا وفينا ، وأورثنا منهج الفداء والتضحية والعطاء ونكران الذات ، والعمل بشرف وإخلاص من اجل فلسطين  وترك لنا وصية الاستمرار بالثورة  وبناء الإنسان لتحرير الوطن وانتزاع الحرية باعتبارها أثمن وأقدس ما يحسبه الإنسان إرثا .

إن الحادي عشر من شهر نوفمبر / تشرين الثاني من كل عام لا نحسبه يوما  للحزن والرثاء ، وإنما يوم لاستذكار قاموس الانتماء والالتزام بالقضية ، وكيفية الثبات على المبادئ  ، والتمسك بالثوابت والعمل بلا كلل أو ملل حتى منحنا معاني العطاء مجسدة بأحسن صورها في أصعب واشد الظروف  والحملات والمؤامرات والحروب  والمجازر ، فقد شد لنا أضواء الأمل عندما كان البعض يغرق في ظلمات اليأس ، ومنح  شعبنا وثورتنا البشرى بالنصر ، فيما كان البعض الآخر ينظر للهزيمة وينخر في العزائم والإرادات. وعقد عروة الوحدة الوطنية وأوثقها بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل بعقلية القادة التاريخيين الكبار ، حين ضاع الصغار بمتاهات التبعية ...وفخرنا أن أبو عمار صار في حياته علامة من علامات فلسطين التاريخية ورموزها  ومازال حتى اليوم وسيبقى كذلك لأن العلامات  الخالدة لا تموت ولا تفنى ، وإنما تخلد في أفكار وضمائر وسلوك وأعمال ونضال وكفاح الأجيال مادامت الشمس تطلع من مشرقها .

إن حكمة القائد الشهيد الرمز  أبو عمار ودهائه وواقعيته السياسية ، وإيمانه المطلق بالوطنية الفلسطينية والانتماء القومي والإنساني  وفخره واعتزازه بالإرث الحضاري للشعب الفلسطيني ، وبأن القضية الفلسطينية مركز القضايا للأمة العربية وللعالم أيضا ، قد مكنته من استعادة  فلسطين على خريطة العالم بمكانها الجغرافي الطبيعي التاريخي ، وهنا في هذه اللحظات  المصيرية نستكمل مع الرئيس محمود عباس  أبو مازن الأمين على ارث أبو عمار الوطني تحقيق آمال وأهداف الشعب الفلسطيني في الحرية الاستقلال والسيادة في دولة فلسطينية عاصمتها  القدس الشريف كما عكسها أبو عمار في لحظات حياته التي ما كانت إلا انعكاسا لإرادات وطموحات وعواطف وانفعالات كل شرائح الشعب الفلسطيني الأبي ، فقد كان ناطقا باسم أمهات وزوجات وأبناء الشهداء والأسرى، ويتألم لنزيف الجرحى، ويشد عضد الصامدين بالصبر والوعد بالصبح القريب . 

يا مناضلي حركة التحرر الوطنية وشباب فلسطين الأوفياء 

إن روح ياسر عرفات التي لم تغادرنا أبدا،  مازالت  تحرك فينا  روح التحدي، والفداء،والامتثال لمبادىء وقيم الوحدة الوطنية ،  والارتقاء ببرنامج المقاومة الشعبية ميدانيا، في كل مواقع المواجهة مع جيش الاحتلال ومستوطنيه  المجرمين ومنظومة العنصرية  المسماة اسرائيل ، ، بالتوازي مع النضال في ميدان القانون الدولي ومراكمة  الانجازات السياسية، وتثبيت المركز القانوني لفلسطين، حتى تعود فلسطين الحرة المستقلة إلى مكانتها في خريطة العالم .وعهدنا معكم وبكم أننا سنكمل مسيرة الكفاح والنضال ، وألا ندخر جهدا لتقديم  المجرمين الذين اغتالوا قائد الثورة ورئيس الشعب الفلسطيني للمثول أمام عدالة وقضاء الشعب الفلسطيني ...هذا عهدنا لروح قائد الثورة ورمزها الخالد ، والرئيس الشهيد ياسر عرفات أبو عمار .

وإنها لثورة حتى النصر

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024