امعانا في العنصرية مستوطن يقتحم كنيسة "حبس المسيح" في القدس وآخرون يقتحمون الأقصى
نشر بتاريخ: 2023-02-02 الساعة: 12:37
اعلام فتح / عن وفا- اقتحم مستوطن، اليوم الخميس، كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وقالت محافظة القدس في بيان صحفي مقتضب، إن مستوطنا اقتحم مبنى الكنيسة الواقع مقابل المدرسة العمرية، وقام بتكسير وتحطيم بعض محتوياتها، وحاول إشعال النار فيها.وأضافت أن الحارس الموجود في المكان تصدى للمستوطن.
وأدان مدير مركز القدس للعلاقات الكنسية يوسف ضاهر، الاعتداء على الكنيسة، مشيرا إلى تزايد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المقدسات المسيحية في البلدة القديمة من القدس، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، تجاه هذه الجرائم.
وادعت شرطة الاحتلال في بيان صحفي، ان منفذ الاعتداء على كنيسة "حبس المسيح"، سائح اجنبي وهو "مختل عقليا"، وهو ما يذكر بجريمة إحراق المسجد الأقصى في 21 أغسطس/آب 1969، على يد متطرف يهودي أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن، حيث ادعت في حينه سلطات الاحتلال أنه "مجنون"، وقامت بترحيله إلى استراليا.
يذكر أن هذا الاعتداء الرابع، الذي تتعرض له اماكن عبادة مسيحية من قبل متطرفين يهود، منذ بداية العام الجاري، حيث تعرضت مقبرة الكنيسة الاسقفية لاعتداء وتكسير للصلبان، كما تعرضت البطريركيه الارمنية في وقت سابق الى محاولة لاقتحامها، وكتبت عبارات عنصرية على جدرانها.
مستوطنون يقتحمون "الأقصى"
و اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
ويتعرض "الأقصى" يوميا عدا يومي الجمعة والسبت لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.
"الإسلامية المسيحية": اعتداء مستوطن على كنيسة "حبس المسيح" إمعان في التطرف والعنصرية
واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اقتحام مستوطن كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وتكسير وتحطيم محتوياتها، إصرارا على المساس بحرمة المقدسات بالمدينة المحتلة، وتماديا خطيرا من قبل المستوطنين تجاه كل ما هو غير يهودي في القدس.
وأكدت الهيئة أن الاعتداءات الأخيرة من قبل قطعان المستوطنين على المقدسات المسيحية بمدينة القدس، والتي كان آخرها كنيسة "حبس المسيح"، صباح اليوم، وبطريركية الأرمن مؤخرا، إمعان في التطرف والعنصرية، تحت مرأى وحماية قوات الاحتلال، التي أطلقت يد المستوطنين بالاعتداء والتخريب.
وأشادت الهيئة بالفعل البطولي لحارس الكنيسة، بتصديه للمستوطن المتطرف، والذي حال دون الحاق مزيد من الاعتداء والتخريب بالكنيسة.
وحملت الهيئة الإسلامية المسيحية سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن توفير الحماية للأماكن الدينية ودور العبادة.
وحذرت الهيئة سلطات الاحتلال من مغبة التمادي في إطلاق يد المستوطنين بالمدينة المقدسة، وما قد ينجم عن اعتداءاتهم من تداعيات خطيرة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية، ووضع حد للجرائم الإسرائيلية الهادفة إلى طمس الهوية العربية الفلسطينية للمدينة المقدسة.
ـــ
mat