الرئيسة/  ثقافة

عناصر التّراث الثّقافي الفلسطيني غير المادي والعادات المرتبطة

نشر بتاريخ: 2023-06-06 الساعة: 05:46

المصدر : قلقيلية تايمز 
عناصر التّراث الثّقافي الفلسطيني غير المادي والعادات الشعبية المرتبطة به
1ـــ النّخلة، الممارسات والمهارات والطقوس المرتبطة بها:
شجرة منبتها فلسطين، ارتبطت بالعادات والتّقاليد والممارسات التّراثيّة الشّعبيّة الفلسطينيّة، واستمدّت قيمتها من كونها الشجرة الّتي هزّتها مريم العذراء؛ إذ إنها عليها السلام أنجبت مولودها عليه السلام في مدينة بيت لحم في فلسطين؛ ما أسهم في دخولها ضمن ثقافة خاصّة مرتبطة بها على الصّعيدين الدّينيّ والشّعبيّ الفلسطيني؛ فثقافتها جزء من قيم إكرام الضّيف والعزاء؛ كما تعدّ ركيزة أساسيّة من ركائز المطبخ الفلسطينيّ والمأكولات الشّعبيّة؛ إضافة إلى أنّها تشكّل أساس الدّخل لعدد من العائلات الفلسطينيّة، ومنها تفرّعت كثير من المهن ومصادر الرّزق.

التراث الثقافي الفلسطيني | تاريخ وعناصر التراث الثقافي الفلسطيني

2ــ التّطريز،الممارسات والمهارات والعادات المرتبطة به:
 التّطريز فنّ تّراثيّ شّعبيّ فلسطيني متألّق، يحتل أفقًا واسعًا في ثقافة اللّباس النّسائيّ في فلسطين؛ حيث يؤلّف الخيط والإبرة حكاية ترتسم على ملابس النساء، وتَشي برموز يفهمها النّاس. وقد نما فن التّطريز والممارسات والمهارات المرتبطة به الّذي تتقنه المرأة الفلسطينيّة، حتى أضحى ضمن ثقافة البيت الفلسطينيّ وأثاثه والطقوس الاجتماعية والأسرية حتى غدا له بصمة تزين المواقف والمناسبات، أو توحي بمضامين ومفاهيم شعبية ودلالات مفهومة؛ إذ أصبح يدخل ضمن عادات تجهيز بيت العروس ومفارش البيت، وارتبط بكثير من العادات والممارسات الاجتماعيّة. وهو يختلف من منطقة الى أخرى في تنسيق الألوان والرّسومات؛ فلكلّ منطقة جغرافيّة عناصرها ومكوّناتها وتشكيلاتها الزّخرفيّة المستمدّة منها، والمناسبة لها، والمعبّرة عنها.


3ـــ موسم النّبي موسى، الممارسات والطقوس المرتبطة به:
ارتبط بمقام النّبيّ موسى كثير من الممارسات والعادات الشّعبيّة التّراثيّة في فلسطين؛ ومنها "موسم النّبي موسى" الذي بدأ الاحتفال به في عهد صلاح الدّين الأيّوبيّ، ليشكل شاهدًا على أن النبي موسى -عليه السلام- هو أحد أنبياء المسلمين الذين مهدوا لظهور الإسلام. وقد شارك فيه الفلسطينيّون من مختلف الطّوائف والأديان؛ ففي شهر نيسان/ إبريل من كل عام، يحتفل المسلمون بموسم النّبي موسى، ويؤمّون المقام والمسجد المنسوب إليه؛ حيث تنشد فرق الكشّافة والمواطنون الأناشيدَ الدّينيّة الحماسيّة، بدءًا بـ"زفّة البيارق" وصولًا إلى المسجد الأقصى؛ حيث مقام صلاح الدّين الأيّوبيّ؛ لطلب البركة؛ علماً أنّه لا وجود لقبر النّبيّ موسى في هذا المكان، ويضم المقام إضافة للقبر الرمزي والمسجد، عشراتِ الغرف، وإسطبلات الخيل، والآبار، ومخبزاً؛ وعلى امتداد محيطه من القدس حتى أغوار الأردن مقبرة يدفن فيها من يوصي بذلك.


4ــ البدّاعة، الممارسات والعادات والمناسبات المرتبطة بها:
شخصيّة تراثيّة فلسطينيّة، وهي المرأة التي تبدع في الأغاني والأهازيج في المناسبات المختلفة كالأعراس، والحجّ، والطّهور. ومن مزايا البدّاعة أنّها تجود من مخزون اكتسبته من ماضٍ عريق، تناقلته الجدّات جيلاً بعد جيل؛ لتصبح موهبة فطريّة صقلتها الأيّام بعد تجارب عديدة ومشاركات لا حصر لها.

وتُكسب البِدَاعة، والممارسات والعادات والمناسبات المرتبطة بها، المرأةَ الفلسطينيّة أهميّة مميّزة؛ فهي بمثابة القائدة الملهمة وحامية التّراث في المناسبات السّعيدة على اختلاف أنواعها.


5ـــ الدِّحِّيَّة: الممارسات والعادات والمناسبات المرتبطة بها.
هي نوع من أنواع التّراث الشّعري البدويّ المنتشر في جنوب فلسطين خاصّة، وتتميّز بدبكة خاصّة لها أصولها، وزيّ خاصّ بها، وهو العباءة البدويّة؛ إضافة إلى طريقة تصفيق معيّنة وإيقاع خاصّ بها؛ ولها طقوس معيّنة يقوم عليها شاعر واحد أو شاعران.

وغايات هذا الفنّ هادفة ومتنوّعة؛ إمّا لبثّ روح الشّجاعة في النّفوس، أو التّحذير من مفاسد دارجة في المجتمع، ولفت النّظر إليها، أو مدح الكرم والشّجاعة والأخلاق الحميدة والدّعوة إليها في فترة الأعراس والأفراح.

6ــ الدّبكة، الممارسات والعادات والمناسبات المرتبطة بها:
من الفولكلور والفنّ الشّعبيّ الرّائج في المدن الفلسطينيّة، الّتي تسود في أجواء الاحتفالات، يضيف السّرور والبهجة على العديد من الأغاني الشعبية التراثية الفلسطينية كغناء الدّلعونا، والجفرا، وظريف الطول، وغيرها مع آلات المجوز واليرغول والطبلة والشبابة "الناي".

 وللدّبكة والممارسات المرتبطة بها حركات خاصّة بها، مستمدّة من جذور التّقاليد والثّقافة الفلسطينيّة، مع إيقاعات محدّدة بتردّدات متوازنة معلومة.


7ـــ خميس البيض، الممارسات والعادات والطقوس المرتبطة بها:
 هو أحد الممارسات الاجتماعية الشّعبيّة السّائدة، وشكل من أشكال تراث الحزن والموت في فلسطين، يأتي في الجمعة الثّانية من شهر نيسان. وهو تقليد سائد في كلّ أنحاء فلسطين، يمارسه المسلمون والمسيحيّون في الشّهر ذاته؛ حيث يصنع طبق تقليديّ يسمّى الزّلابيا، ويحضّر البيض المسلوق ويلوّن بطرق تقليديّة؛ ويتمّ تبادل البيض وتوزيع الزّلابية على الأقارب والجيران؛ ومن يأكل منها يقرأ "الفاتحة" على أرواح الموتى، ويدعو لهم بالرّحمة والسّكينة.

8ــ الزّجل، الممارسات والعادات والمناسبات المرتبطة بها:
 الزجل الشعبي هو أحد الفنون الشّعبيّة المنتشرة في فلسطين، وشكل تراثيّ من أشكال الشّعر المحكيّ. وهو شعر ارتجاليّ على شكل مناظرة بين الزّجّالين، له إيقاع خاصّ مع آلات موسيقية؛ وينتشر في السّهرات لنشر الفرح والبهجة، ويتفرّع منه فنّا العتابا والميجنا.

9ــ عيد الغطاس، الممارسات والمهارات والطقوس المرتبطة بها:
ارتبطت بعيد الغطاس الكثير من الممارسات والمهارات والطقوس التّراثيّة للطّوائف المسيحيّة، وهو مرتبط بموقع المغطس؛ حيث يعدُّ موقعًا دينيًّا مسيحيًّا مقدّسًا، يقع في نهر الأردن، بالقرب من مدينة أريحا الفلسطينيّة. وهو من أكثر المواقع قدسيّة عند المسيحيّين؛ حيث المياه الّتي تعّمد فيها السّيّد المسيح عليه السّلام، على يد القدّيس يوحنّا المعمدان. وقد ارتبط بهذا الموقع كثير من الممارسات والعادات والتّقاليد للطّوائف المسيحيّة في فلسطين، الّتي اعتادت تعميد أبنائها في عيد الغطاس للحصول على بركة المكان؛ حيث بقي هذا الدّير مهجورًا من عام 1967 إلى عام 1985 حتّى سمح للرّهبان بالدّخول إليه مرّة واحدة في السّنة في عيد الغطاس، وانتشرت في المنطقة في القرن الخامس الميلادي عدة كنائس امتدادًا لحدود شرق جبال القدس وصولًا إلى بني نعيم في الخليل، ونشأ فيها عدد كبير من الأديرة، مثل: دير حجلة، ودير مار سابا، ودير القلط، ودير القرنطل. ويشكّل هذا الموقع الدّينيّ مزارًا هامًّا للسيّاح القادمين إلى فلسطين؛ كما يحرص الحجّاج المسيحيّون على زيارة الموقع، والتّبرّك بالمياه المقدّسة فيه.

10ــ زفّة العريس، الممارسات والعادات والمناسبات المرتبطة بها:
إحدى الممارسات الشعبية المتّبعة في الأعراس في أغلب المدن والقرى الفلسطينيّة، وتمثّل صورة من صور الاحتفالات والعادات التّراثيّة الفلسطينيّة في الأعراس. تتميّز الزّفّة بأغانٍ شعبية تهتف للعريس؛ إذ يقوم المقرّبون بحمله على أكتافهم أو على ظهر حصان، برفقة الدّبكة وأغاني الميجنا والعتابا والزّغاريد، وبمشاركة الأقارب والأحبّة.


11ــ القهوة العربيّة، الممارسات والعادات والطقوس المرتبطة بها:
 يعدّ تقديم القهوة للضّيوف من الممارسات والعادات التّراثيّة الشّعبيّة الأصيلة؛ فالقهوة العربيّة رمز من رموز حسن الضّيافة، وقد نتج عن كثرة استخدامها وحبّ النّاس لها منظومة سلوكيّات لغويّة وممارسات وعادات وتقاليد وقوانين، تشير إلى دلالات ترافق طرق تقديمها للضّيف في مختلف المناسبات الاجتماعية من أفراح وأتراح.

12ــ اللّبن الجميد، الممارسات والعادات المرتبطة به:
 ارتبط اللّبن الجميد بثقافة الطّعام في فلسطين في منطقة الجنوب والوسط، وقد أسّس هذا النّوع من الطّعام مجموعة من العادات والتّقاليد والممارسات والأخلاقيّات المرتبطة بالكرم وحسن الضّيافة، وقد اقترن اللّبن الجميد بأكلة المنسف الشّهيرة، كما إنّ تربية الأغنام وصناعة الجميد من ألبانها قد ساهم في تحسين دخل الأسرة الفلسطينيّة.


13ــ ليلة الحنّة، الممارسات والعادات والطقوس المرتبطة بها:
سهرة تتجلّى بها الحياة الفلسطينيّة الشعبيّة المتجذّرة، وهي ليلة حنّة العروس الّتي تسبق ليلة العرس "الزفاف". وتعدّ هذه اللّيلة شعبيّة التّفاصيل؛ إذ يتعزّز فيها كثير من الممارسات والعادات والتّقاليد الفلسطينيّة؛ لأنّها منبر لكثير من فنون الفولكلور الفلسطينيّ من دبكة وزجل وزغاريد؛ كما تظهر فيها ثقافة اللّباس والطّعام التّراثيّين في فلسطين. تحتفل النّسوة في هذه اللّيلة، ويمارسن فيها طقوسًا معيّنة أهمّها، حناء العروس قبل الزّفاف، وقد تحنى إحدى يدي العريس.

14ـــ الزّيتون، الممارسات والمهارات والعادات المرتبطة به:
شجرة مقدّسة عند الفلسطينيّين، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بثقافة الطّعام والمطبخ الفلسطينيّ، وقد اقترنت بحياة الفلسطينيّ ووجوده على أرضه؛ فهي مصدر أساسيّ من مصادر دخله؛ كونها تشكّل المادّة الأساس لكثير من الصّناعات الشّعبيّة مثل صناعة الصّابون، والنّحت على الخشب، وصناعة سلّات من الخوص، وغيرها من الصّناعات؛ الأمر الذي أسهم في اتّحادها مع كثير من العادات والتّقاليد والممارسات وطقوس الحياة، وبكثير من الأغاني والأمثال الشّعبيّة والطّبّ الشّعبيّ.


15ــ تراث الدّالية، الممارسات والمهارات والعادات المرتبطة به:
من الأشجار المنتشرة في جنوب فلسطين، وهي الشجرة المدلّلة؛ لتطلّبها كثيرًا من العناية، وقد أسهمت في تكوين ثقافة شعبيّة واضحة عبر ممارسات وعادات وتقاليد وأمثال وأغانٍ شعبيّة، إضافة إلى دورها في الطّبّ الشّعبيّ؛ كما إنها ساعدت على زيادة دخل الأسرة الفلسطينيّة، ومنحتها الأمان الغذائيّ في فصل الشّتاء؛ لإثرائها المطبخ الفلسطينيّ بالدّبس والملبّن، وطبيخ العنب، وهي مواد غذائيّة تصنع من العنب بالطرق الشّعبيّة التّراثيّة.

16ــ المسخّن الفلسطينيّ، الممارسات والمهارات والعادات المرتبطة به:
جزء من ثقافة الطّعام في المطبخ الفلسطينيّ، وقد استمدّت مكوّناتها من البيئة الفلسطينيّة، حيث تتألّف من الخبز البلديّ، ومن البصل، وزيت الزّيتون، والسّمّاق الفلسطينيّ البلديّ الّذي ينمو في البرّيّة، ومن لحم الدّجاج واللّوز المحمّص؛ وقد أسهمت في ظهور عادات وتقاليد تتعلّق بها، خاصّة في عادة إكرام الضّيف.


17ــ المجوز واليرغول، الممارسات والمهارات والمناسبات المرتبطة بها:
آلة موسيقيّة تراثيّة شعبيّة من آلات النّفخ وأخوات النّاي، شكّلت جزءًا مهمًّا من ثقافة الموسيقى الشّعبيّة الفلسطينيّة، ورافقت غناء العتابا والميجنا، وهي إرث ثقافيّ يحمل في طيّاته الكثير من المعاني، يطلق عليها آلة الفقراء؛ إذ تصنع من عيدان البوص المتواجد في البرّيّة الفلسطينيّة، ويستخدمها الرعاة في رعي الماشية.


18ــ الكوفيّة (الحطّة)،الممارسات والعادات المرتبطة بها:
هي إحدى الملابس التّراثيّة، وهي غطاء الرّأس للرّجل الفلسطينيّ الفلّاح. وقد أصبحت رمزًا للهويّة الفلسطينيّة. انتشر اعتمار الفلسطينيّين للكوفيّة منذ عام 1936، وهي ذات لونين؛ الأبيض المنقّش بالأسود، توضع على الرّأس، وتثبّت بعقال.

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024