كمين الدامور...شبل مقاتل من أشبال فتح أطلق النار على الجنرال آدم وأرداه قتيلا.
نشر بتاريخ: 2023-06-11 الساعة: 02:48من وكالة الشعلة الدولية للانباء ومنارة الشرق للثقافة والاعلام تقدمان....
الغزو الصهيوني الكبير.....اجتياح عام 1982.... اعداد اكاديمية عصام السرطاوي للدراسات والابحاث والتدريب....
((شكر خاص للاخوة عبد الله - عريقات - عناني، عزام،ابو عزمي ...)))
الحلقة السابعة....
كمين الدامور...شبل مقاتل من أشبال فتح أطلق النار على الجنرال آدم وأرداه قتيلا.
اليوم, الخميس الموافق ١٠ حزيران ١٩٨٢ الساعة ٤:٠٤ عصراً, أجهز فتى فدائي في الخامسة عشر من عمره على نائب رئيس الأركان الاsرائيلي يكوتيئيل آدم الذي كان سيتسلم مهامه كرئيس لجهاز الموsاد بعد ٣ أيام. آدم هو أرفع رتبة عسكريّة تقتل خلال المعارك في تاريخ دولة الاحتلال وحتى يومنا هذا.
( نقلت بلسان العدو الاسرائيلي نفسة ) صباح يوم 10 حزيران عقدت القيادة العسكرية الاسرائيلية اجتماعا في احدى البنايات حضره كل من: (الجنرال ادم٬ والجنرال بن تسيون٬ والجنرال ابيدان٬ والعقيد الركن حاييم سيلع٬والعقيد ايلاتي٬ والعقيد الركن تسداقيا٬ والعقيد الركن بلوخ٬ والملازم اول موشية٬ وتغيب عن الاجتماع الجنرالان فيلغ٬ وتال)٬ وعند الساعة 0240 تسلل خمسة فدائيين فلسطينيين يحملون اسلحتهم الرشاشة
من طراز كلاشينكوف وقواذف أر. بي. جي وفاجأوا الحضور وامطروهم بوابل من النيران٬ قتل خلالها كل من الجنرال ادم والعقيد سيلع والمقدم ايلاتي واصيب الباقون بجراح خطيرة ونقلوا الى مستشفى" تل هشومير العسكري" في تل ابيب٬ حيث المكان الذي روى فيه الجنرال افرايم ابيدان هذه الرواية والذي حضر الاجتماع وجرح فيه و يقول رونين بيرغمان، كبير المحللين السياسيين والعسكريين كان الجيش يعرف أن عدد قتلاه منذ بداية الغزو في حزيران ١٩٨٢ كان ٩٣٩ جندياً وضابطاً إسرائيلياً و٣٥٨ جندياً وضابطاً من جيش لحد العميل (بمجموع ١٢٩٠). هذه الأرقام، «غير قابلة للهضم» في سياق مواجهة من هذا النوع بين طرفين غير متكافئين على الإطلاق في القوة العسكرية والمصادر والإمكانات. في الحقيقة، هذه الأرقام مذهلة جدا،
وفي رصدنا ايضا عن معركة مثلث خلدة ففي مقابلة اذاعية مع احد جرحى العدو لقناة الجيش بتاريخ ١١ آب ١٩٨٢ واسمة الرقيب (داني نبُوت) مُتحدثاً فيها عن معركة خلدة ” قال لقد وقعت معاركُ طاحنة ؛ لقد كانُوا مجانين حقاً هؤلاء الذين يقاتلُون في تلك المنطقة؛ جميعهم كانوا مجانين حقا !!لقد أحسستُ بأننا دخلنا مِنطقة أشبه ما تكُون بكتلة من جهنم ؛ وبذلك السّلاح اللعين دمرُوا لنا خلال اقل من نصفِ ساعة ما يقرب مِن ٥٠ دبابة ومُدرعة وآلية نصف مجنزرة !!
كنتُ لا اسمع سوى أصوات انفجارات هائلة تهز المنطقة بأسرها؛ وصرخَات جنود يبحثون عن ملجأ ؛ أو جنُود يسبحون في دمائهم !!
قلت لنفسي بأن أحداً منا لن يخرج حيا من ذلك الجحيم !! وكان الأمر برُمته يبدو لي كذلك .. لن أنسى ما حييت معركة خلدة .. ومنظَر الجنُود الذين انتشرت جثثهم فوق تلك الأرض التي كانت تشتعلُ وتتطاير فوقها الشظايا الحارقة
الصورة هي الأخيرة لآدم وإلى جانبه العميد يوسي بن حنان وتم التقاطها الساعة ٣:٥٩ أمام الفيلا أي قبل ٥ دقائق من مصرعه),نزل آدم برفقة العقيد في الاحتياط حاييم سيلا الى الطابق السفلي للاحتماء, وكان الفتى الفدائي في انتظارهما وأطلق النار عليهما من مسافة صفر فصرع يكوتيئيل آدم على الفور
فيما أصاب سيلا في رأسه الذي ما لبث أن فارق الحياة أثناء نقله في الطواّفة.
يذكر أن يكوتيئيل آدم بدء حياته العسكرية بإشتراكه في مذبحة حيفا عام ١٩٤٨ ضمن صفوف عصابات الهاجاناه وتقلّد منصاب رفيعة في الجيش من قائد للمنطقة الجنوبية الى قائد للمنطقة الشمالية
يذكر أن ابنه عوزي آدم تولى قيادة المنطقة الشمالية واستقال من منصبه بعد عدوان تموز ٢٠٠٦ نتيجة الفشل والانتقادات التي طالته