8 أسرى إداريين يضربون عن الطعام ونادي الأسير يحذر من انعكاسات الاكتظاظ في معتقلات الاحتلال
نشر بتاريخ: 2023-08-22 الساعة: 12:24
اعلام فتح / من وفا- ارتفع عدد الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، إلى ثمانية بعد انضمام الأسير سيف الدين دياب من بلدة بيت عوا جنوب الخليل.
وأكد الخبير بشؤون الأسرى حسن عبد ربه في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الثلاثاء، أن أقدم الأسرى المضربين عن الطعام هو الأسير سلطان خلوف المضرب منذ عشرين يوماً إلى جانب الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ تسعة عشر يوماً، مشيراً إلى أن الأسرى أسامة دقروق ومحمد زكارنة وأنس كميل وعبد الرحمن براقة وزهدي عبيدو يواصلون الإضراب رفضا للاعتقال الإداري.
وأضاف أن إدارة المعتقلات تمارس سياسة النقل التعسفي وعزل الأسرى الإداريين في زنازين بشكل تام، ومنع زيارة محامي هؤلاء الأسرى، إضافة إلى اقتحام الزنازين وتفتيشها بشكل مستمر، ما يشكل أعباءً إضافية على الأسرى المضربين، مشيرًا إلى أنه بدأت تظهر عليهم أعراض كالدوخة والإنهاك الشديد والإعياء التام.
معاناة الأسرى تتفاقم جراء الاكتظاظ ا
ولفت نادي الأسير، الى حالة من الاكتظاظ الشّديد تشهدها معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا مراكز التوقيف والتحقيق، والأقسام التي يُحتجز فيها المعتقلون الجدد أو ما تسمى (المعابر)، في ظل تصاعد الاعتقالات بحق أبناء شعبنا.
وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن بعض مراكز الاعتقال وصل عدد المعتقلين فيها إلى أكثر من (50)، كمعتقل "عتصيون" الذي تصاعدت فيه الأعداد بشكل لافت مؤخرا، كذلك معتقل (حوارة)، وهما من أسوأ مراكز الاعتقال، إضافة إلى بعض مراكز التحقيق المركزية، لافتًا إلى أن بعض المعتقلين الذين احتُجزوا في مراكز التحقيق، استمر احتجازهم لفترات طويلة في الزنازين في ظروف قاسية ومأساوية، حتى بعد انتهاء التحقيق معهم، لعدم توفر أماكن احتجاز لهم في المعتقلات .
وأشار إلى أن الزنزانة التي يُحتجز فيها الأسرى تشهد ازدياداً في أعداد الأسرى، بمعدل 3 أسرى في كل غرفة، رغم مساحتها الضيقة.
وبين نادي الأسير، أن حالة الاكتظاظ التي تشهدها المعتقلات ، أثرت بشكل كبير في حياة الأسرى، وتحديدا على صعيد توفير الاحتياجات الأساسية للأسرى، كمعتقلات (عوفر، والنقب، ومجدو)، فعلى سبيل المثال، بعض الأسرى المرضى امتنعوا عن الخروج إلى المستشفيات حتى لا يتم احتجازهم في (المعابر)، بسبب الظروف المأساوية التي تشهدها، فضلا عن وجود جرحى بحاجة إلى رعاية صحية.
ولفت إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال لا توفر الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للمعتقلين، وتتنصل من مسؤولياتها، ويعتمد الأسرى بشكل أساسي على (الكانتينا) في شراء الاحتياجات الأساسية لهم.
وأردف نادي الأسير: يتزامن هذا الاكتظاظ مع وقف ما يسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ما يُعرف بالإفراج المبكر (المنهلي)، الذي سيساهم في تفاقم الحالة.
يُشار إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين في معتقلات الاحتلال حتى نهاية تموز بلغ نحو 5100، من بينهم 32 أسيرة، و165 طفلا، ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 1200
mat