الرئيس يفتتح أعمال المنتدى الوطني الثامن "الحياة الرقمية والإبداع"
نشر بتاريخ: 2023-10-03 الساعة: 20:33
اعلام فتح / من وفا- افتتح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الثلاثاء، أعمال المنتدى الوطني الثامن "الحياة الرقمية والإبداع.. حياة ذكية"، في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة.
وحضر افتتاح المنتدى، الذي يستمر على مدار يومين، بتنظيم من المجلس الأعلى للإبداع والتميز، أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، وعدد من الوزراء، وممثلون عن المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وعدد من الباحثين والعلماء من مختلف دول العالم.
وأكد الرئيس، في كلمته خلال افتتاحه المنتدى، "أن شعبنا البطل والمناضل سيبقى صامدا في أرضه وأرض أجداده، وسنواصل العمل من أجل نيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله".
وأضاف سيادته أن "أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني حول العالم وفي فلسطين يقدمون نموذجاً خلاقاً في خدمة مجتمعاتهم والبشرية جمعاء، رغم معيقات الاحتلال، والتحديات التي تواجه مسيرتنا التنموية".
وأعرب عن فخره بالجالية الفلسطينية في كل أنحاء العالم، التي تتحمل مسؤولياتها الوطنية وترفع راية فلسطين والحرية لفلسطين، وتتمسك بالرواية الفلسطينية، وعن اعتزازه بأن جزءا كبيرا من العاملين في التقدم العلمي في معظمه من الإناث، قائلا: هذا هو الشعب الذي يجب أن ينتصر، إن لم ينتصر اليوم سينتصر غدًا، ويحقق الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد سيادته على ضرورة أن تدحض الرواية الفلسطينية التي تنتشر في كل مكان في العالم الرواية الصهيونية الغربية الاستعمارية.
بدوره، قال رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة، إن المجلس يسعى لتحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها، فهو يضم بعضويته ممثلين رفيعي المستوى من القطاع العام، والخاص، والأهلي، حيث يشكل هذا الخليط خلية عملية متواصلة تتميز فيها الجهود في مراحل التخطيط، ووضع السياسات، ومراحل التنفيذ.
وأضاف أن من مهام المجلس الرئيسية، احتضان ورعاية المبدعات والمبدعين، فقد تم احتضان 92 مشروعا في جميع المجالات منذ تأسيسه حتى الآن، وأنشأ شبكة للمؤسسات الداعمة للإبداع في فلسطين، ليشكل نافذة موحدة لتسهيل تقديم الخدمات للمبدعين، حيث يبلغ عدد المؤسسات التي انضمت للشبكة لغاية الآن 42 مؤسسة، إضافة لإنشائه شبكتين خاصتين بالمبدعين لضمان مشاركتهم في صنع القرار بكفاءة وفاعلية ولتمثيل فلسطين في الفعاليات والمعارض، ولضمان مشاركتهم في صنع القرار.
وأشار إلى أنه جرى إنشاء صندوق دعم الإبداع والتميز بمبادرة من الرئيس محمود عباس، الذي استثمر في 13 شركة ناشئة في المجالات المختلفة، مؤكدا أن المجلس يعمل جاهدا لإيجاد بيئة ممكنة للإبداع في فلسطين من خلال إصدار قوانين تنظم هذا المجال، مع وضع سياسات ضريبية تشجع أصحاب المشاريع الناشئة، وقد صدر القانون الجديد للشركات متضمنا بعض البنود التي تغطي حاجة تلك الشركات، ولكننا لا زلنا نحاول إصدار قانون خاص لها لأهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني.
وتابع: قام المجلس بإنجاز الاستراتيجية الوطنية للإبداع والابتكار 2022-2027، وهي تشكل أول استراتيجية وطنية فلسطينية ترسم معالم الطريق المستقبلي لدولة فلسطين، نحو التحول إلى دولة مبدعة ممكنة لطاقاتها البشرية، حيث قامت بإعداد خطة تنفيذية مع كافة القطاعات التي تستهدفها الاستراتيجية.
من جهته، بيّن رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى ضرار عليان، أن الإبداع هو ثقافة ونمط تفكير، وهو ما يطمح له شعبنا رغم الجراح والألم، مشددا على أن تعزيز مكانة فلسطين الرقمية ضمن خارطة العالم ودعم الجهود نحو التحول الرقمي، ورفع مستوى جودة الخدمات، وتطوير بيئة رقمية آمنة تحمي البيانات وأنظمة المعلومات، وتعزيز وإسناد متخذي القرار لرسم سياسات تنموية، وعمليات التخطيط وقياس الأداء الاستراتيجي في تحقيق السعادة والرفاهية، من خلال استخدام التقنيات الرقمية للتحول الذكي والرقمي، وهي أهداف نسعى لتحقيقها.
وأوضح أن شعبنا نظرا للظروف التي يعيشها، يؤمن بالإبداع سبيلا للنهوض، ولأخذ المكانة الطبيعية بين الأمم، فما من مؤسسة عالمية مرموقة، أو شركة ناجحة، إلا وتجد للفلسطيني فيها بصمات، وإسهامات مهمة، كوكالة ناسا، و"جوجل"، و"انتل"، و"مايكروسفت"، وغيرها من الشركات العالمية، ناهيك عن الابداع والتميز في الطب والهندسة وغيرها.
وقال عليان إن الابداع لدى شعبنا يعتبر أكثر من مجرد فكر خلاق، بل جاء ممزوجا بمفهوم الحاجة بأبعادها كافة، فهناك حاجة لخلق فرص عمل مميزة، لما يعانيه من ازدياد مستويات البطالة، وأعداد الخريجين من حملة الشهادات الجامعية في مختلف المستويات.
من جانبه، قال مدير دائرة الخدمات المصرفية للأفراد في البنك العربي وائل الخطيب، إننا نشهد عصرًا غير مسبوق من التقدم التكنولوجي عالميا، وإقليميا، ومحليا، حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ونتطلع في فلسطين لمواكبة التطور التكنولوجي من خلال العمل على تطبيق التحول الرقمي في عديد من المجالات المختلفة، وأيضًا على جوانب العملية من خلال تحسين كفاءة العمل، ورفع مستوى جودة الخدمات، وخفض التكاليف، وتوفير الوقت، وتعزيز القدرات التنافسية للمؤسسات وبالتالي المساهمة في تحقيق تنمية مستدامة في كافة مناحي الحياة.
وأوضح أن مفهوم التحول الرقمي يتعدى إطلاق خدمات ومنتجات رقمية فقط، بل يصل لأن تدمج التكنولوجيا الإلكترونية بأنواعها المختلفة في مجالات عمل البنوك، بهدف توفير أفضل وأحدث التقنيات الرقمية لخدمة المعتمدين، وجعل التعامل المصرفي الرقمي جزءًا من أسلوب حياة الأفراد والشركات، من خلال منحهم القدرة على إجراء معاملاتهم البنكية، بما فيها فتح الحسابات دون الحاجة لزيارة فروع البنوك، أو انتظار الموظفين، الأمر الذي لم يكن ممكنًا قبل بضع سنين في فلسطين.
وأضاف: نفتخر بدورنا الريادي وأسبقيتنا في تطبيق التحول الرقمي على صعيد المعاملات البنكية محليا وإقليميًا، حيث قمنا خلال السنوات الماضية تنفيذ سلسلة من إجراءات التطوير والتحديث على الأنظمة البنكية الخاصة بالبنك، وتقديم العديد من خدماتنا البنكية، من خلال منصات رقمية مبتكرة للأفراد والشركات، وتطوير العديد من منتجاتنا وبرامجنا لتتلاءم واستراتيجيتنا للتحول الرقمي.
mat