بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية : الهجوم الاسرائيلي على كنيسة العائلة المقدسة في غزة عملا اجراميا بحق الأبرياء
نشر بتاريخ: 2023-12-17 الساعة: 16:11
اعلام فتح / من وفا- أدانت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، استهداف الجيش الإسرائيلي للكنائس والمؤسسات الدينية في قطاع غزة.
وأكدت البطريركية في بيان لها، اليوم الأحد، أن الهجوم الذي ادى إلى استشهاد سيدة وابنتها في كنيسة "العائلة المقدسة"، التابعة لبطريركية اللاتين، وإصابة سبعة آخرين يوم أمس خلال محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير، يُعتبر عملاً إجراميا بشعاً يستهدف المدنيين الأبرياء.
ولفتت إلى أن القصف والقنص العشوائي داخل وفي محيط الملاجىء التي تحتضن المدنيين الأبرياء، أدى إلى استشهاد عدد كبير من الأطفال والنساء في قطاع غزة منذ بداية العدوان.
وطالبت بطريركية الروم بوقف إسرائيل عن استهداف الأماكن المحمية بموجب القوانين والمواثيق الدولية في وقت الحروب، بما في ذلك دور العبادة كالكنائس والمساجد، والمستشفيات، وغيرها من الأماكن التي تُعتبر ملاجئاً للمدنيين.
وتابع البيان: "تعكس هذه المطالب التزام البطريركية بحقوق الإنسان وتحث المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف مأساة القتل العشوائي من خلال القصف والقنص، وحماية الأبرياء في ظل هذه الظروف المأساوية."
وشددت البطريركية على أنها ستستمر بالقيام بدورها الإنساني والأخلاقي بإيواء جميع المدنيين في كنائسها والمؤسسات التابعة لها في غزة، رغم الضغوطات التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية، من اجل تفريغها من المواطنين، لافتة إلى أن رسالة المسيح للإنسانية هي رسالة حب وسلام، والبطريركية لن تتخلى عن هذه الرسالة المقدسة مهما كلّف الأمر.
بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية تطالب بحماية دولية للمدنيين في غزة
وكانت الكنيسة قد شهدت أمس السبت، استشهاد السيدتين : ناهدة خليل بولس أنطون، وابنتها سمر كمال أنطون، وأصيب سبعة آخرون، برصاص قناص من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في كنيسة العائلة المقدسة في غزة، في الوقت التي عبّرت فيه البطريركيّة اللاتينية عن استهجانها لهذا الهجوم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا ، عن شهود عيان، بأنّ دبابات الاحتلال التي تحاصر حي الزيتون من مدينة غزة تستهدف أي شخص يتحرك داخل ساحة الكنيسة، وهي بذلك تواصل تهديد أكثر من 600 نازحًا غالبيتهم من المسيحيين في غزة. كما قام الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، بقصف جمعية الشبان المسيحية في غزة، والتي تؤوي 300 نازح، ما اسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى.
بيان البطريركيّة اللاتينيّة
واستهجنت البطريركيّة اللاتينيّة في القدس الهجوم الذي وقع في وقت تستعد فيه الكنيسة لعيد الميلاد، معربة عن قربها ومقدمة تعزيتها للعائلات المنكوبة جراء هذه المأساة العبثية. وقالت في بيان لها، مساء الجمعة، إنها تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في قطاع غزة.
وأوضح البيان أنّه "ظهيرة يوم 16 كانون الأول 2023، اغتال قناص من الجيش الإسرائيلي سيّدتين مسيحيتين داخل رعيّة العائلة المقدّسة في غزة، حيث لجأت غالبيّة العائلات المسيحية منذ بداية الحرب. استشهدت ناهدة وابنتها سمر رميًا بالرصاص أثناء ذهابهما إلى دير الراهبات. سقطت إحداهما أثناء محاولتها إنقاذ الأخرى. وأصيب سبعة أشخاص آخرين بالرصاص أثناء محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير. لم يسيق ذلك أي تحذير أو إشعار. أطلقت النار عليهم بدم بارد داخل مبنى الدير حيث لا يوجد أية مقاومة".
وأشارت إلى أنّه "وفي وقت سابق من صباح نفس اليوم، استهدف صاروخ أطلق من دبابة إسرائيليّة دير راهبات الأم تريزا (مرسلات المحبّة) الذي يأوي أكثر من 54 شخصًا من ذوي الإعاقة، وهو داخل أسوار الكنيسة المعروفة منذ بداية الحرب أنها مكان عبادة. كما تمّ تدمير خزان الوقود والمولّد الكهربائي (وهو المصدر الوحيد للطاقة). ولحقت أضرار بالدير نتيجة الانفجار والحريق الهائل".
وأضافت أنّه "استهدف صاروخان أطلقتهما دبابة إسرائيليّة نفس الدير وجعلاه غير صالح للسكنى. فاضطر ذوو الإعاقة إلى مغادرة البيت مما حال دون وصولهم إلى أجهزة التنفس التي يحتاجها بعضهم للبقاء على قيد الحياة. وعلاوة على ذلك، ونتيجة للقصف العنيف على المنطقة، أصيب الليلة الماضية ثلاثة أشخاص داخل أسوار الدير. كما دمّرت الألواح الشمسية وخزانات المياه، التي لا غنى عنها للعيش".
mat