"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ما بين 24/12/2023 وحتى 30/12/2023.
نشر بتاريخ: 2024-01-03 الساعة: 00:17
اعلام فتح / من وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 24/12/2023 وحتى 30/12/2023.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (340) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتناول التقرير مقالا نشرته "مكور ريشون" عنوانه "أولوية منظمات اليسار: إنقاذ السلطة الفلسطينية وإدانة الاستيطان".
المقال جاء توضيحا و"كشفا" لـ"وثيقة مشتركة" أصدرها معهد "ميتافيم" والمنظمة اليسارية "مؤسسة بيرل كتسنلسون"، وفيها حددت "الأهداف العاجلة المطلوب تحقيقها"، ومن بينها "إنقاذ السلطة الفلسطينية وإدانة المشروع الاستيطاني".
وكتبت الوثيقة أنّ "المستوطنين يضرون بأمن إسرائيل. نتنياهو وبن غفير وسموتريش يسعون إلى هدف مشترك، وهو تقويض السلطة الفلسطينية وإضعافها، وكانت الرسالة الأخيرة التي وردت في الوثيقة التي سعت المنظمات إلى تعزيزها هي أن السلطة الفلسطينية تقدم مساهمة أساسية في أمن إسرائيل، كما تم التطرق إلى إدانة مصنع المستوطنات، ودفع بايدن إلى توجيه قيادي من قبله إلى الوصول إلى المنطقة من أجل تأكيد الرغبة الأميركية في السعي إلى حل الدولتين".
كما رصد التقرير موضوعا نشرته "معاريف" يتحدث عن "مؤامرة الدم" حول عنف المستوطنين.
بدأ المقال بالقول: "كذب. تحريض. دعاية، كل إمكانية من الإمكانيات التي تختارها، مناسبة لوصف التقرير المثير الذي تم الكشف عنه وعنوانه الضفة تشتعل، حيث حدثت وفق ذلك التقرير قفزة بأكثر من 54% في حوادث الجرائم القومية التي يرتكبها المستعمرون في الضفة الغربية، وذلك مقارنة بالشهرين السابقين".
وتابع المقال: "كانت هناك 201 حادثة جريمة قومية ارتكبها المستعمرون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وللمقارنة، في الشهرين اللذين سبقا الحرب، تم تسجيل 130 حادثة جريمة قومية في الجيش. نرى هنا زيادة بنسبة 54% في الحالات".
ويحاول المقال تفنيد هذا الرقم وقالت: "مرت أيام قليلة واضطر الجيش نفسه إلى التراجع عن هذا التقرير الكاذب، حيث أظهرت "يسرائيل هيوم" أن المعطيات تُظهر فعلياً انخفاضاً كبيراً في حوادث من هذا النوع".
ويواصل المقال الدفاع عن جرائم المستعمرين بالقول: "تقول إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن 136 من أصل 201 حادثة وقعت خلال الشهرين الماضيين، هي حوادث تم تعريفها على أنها مواجهات عنيفة أو رشق حجارة. وهذه حالات يتورط فيها الجانبان.. والجيش الذي يصل عادة إلى المنطقة بعد بدء الحادث، ليس واضحًا تمامًا بالنسبة له من الذي بدأ وبادر إلى هذه المواجهة".
ويقول المقال إن "التعامل مع هذه الأرقام ليس إلا دعاية تمثل صرفاً متعمداً للأنظار عن الحقائق المهمة حقاً. وتظهر هذه الحقائق أنه بينما يصل الجيش، لمعرفة من بدأ الهجوم لكنه لا يجد إجابات"، فبالنسبة للصحيفة "يواصل الفلسطينيون محاولة قتل اليهود بلا توقف وبأعداد لا يمكن تصورها".
وهاجم المقال وسائل الإعلام الإسرائيلية التي "تحاول تحويل المستوطنين إلى وحوش"، فهذا "ليس الدافع الوحيد لتلك الوسائل. إنه محرك الانشغال المجنون بهذه القضية الصغيرة في العالم كله".
واختتم المقال بالقول: "عنف المستوطنين ليس سوى نسخة جديدة من معاداة السامية".
تحريض آخر على السلطة الوطنية نشرته "يسرائيل هيوم"، ادعت فيه أن "السلطة الفلسطينية تحاول غزو التراث المسيحي، ومحو الذاكرة اليهودية من أرض الكتاب المقدس... وإذا لم تكن لليهود جذور في إسرائيل، فكذلك لا توجد للمسيحيين جذور. ترّوج السلطة الفلسطينية لفكرة أن يسوع هو الشهيد الفلسطيني الأول". وادعت الصحيفة أن المسيحيين في بيت لحم "هربوا من إرهاب السلطة الفلسطينية"، ويتعرضون لضغوط مستمرة لإرغامهم على تحويل ديانتهم، لقد أصبحوا مثل يهود أوروبا في العصور الوسطى".
وادعت الصحيفة "كان يسوع واعظًا يهوديًا. لقد حفظ التوراة والوصايا وذهب على الصليب كيهودي. كان يعمل في الجليل وفي يهودا وتحدث العبرية والآرامية. أُطلق اسم فلسطين على هذه الأرض بعد حوالي 100 عام من صلبه، على يد الإمبراطور هادريان عقب تمرد بار كوخبا، الذي فشل عام 135م. أراد هادريان أن يجعل اليهود ينسون بلادهم، ولهذا الغرض قام بتجنيد الفلسطينيين، شعوب البحر المذكورة في الكتاب المقدس والتي اختفت منذ مئات السنين".
كما رصد تقرير "وفا" تريحات من مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من المسؤولين الإسرائيليين، ومنها تغريدة للوزير المتطرف ايتمار بن غفير قال فيها: "ارتبك وزير الجيش، فبدلا من دعم تلال يهودا والسامرة، يواصل التدمير أثناء الحرب. نحتاج لتغيير الوضع".
أما وزير "التراث" عميحاي الياهو فكتب: "لقد بدأت الدول تقول الحقيقة، ستبدأ بالسماح طواعية لسكان غزة بتحسين إسكانهم في أماكن أخرى من العالم. لقد حان الوقت لهم لمواجهة مصيرهم وتحمل المسؤولية عن حياتهم، مثل أي شخص عادي في العالم".
أما ليمور سون هار ميلخ، عضو "الكنيست" عن "قوة يهودية" فكتبت: "وصلت هذا الصباح لتعزيز المستوطنين في سديه يوناتان. كنت سعيدة لرؤية أن المباني قد تم إعادة تأهيلها بالفعل، وأن روتين الدراسة والرعي مستمر. الحفاظ على الوطن جزء مهم من كل كفاحنا لوقف العدو واستعادة الأمن".
أما داني دنون، عضو "الكنيست" عن "الليكود" فكتب: "بيان هام لرئيس الوزراء الذي أعرب عن دعمه للخطة التي اقترحتها لتشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة، هذا ما يجب القيام به".
أما سفير اسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد اردان فهاجم مجددا الأمم المتحدة، وكتب: "بالنسبة للأمم المتحدة، حياة الإسرائيليين غير مهمة".
mat