فتح في أوروبا: نقل سفارة أميركا للقدس ضرب بعرض الحائط للشرعية الدولية
نشر بتاريخ: 2017-12-06 الساعة: 15:25دعت الدول العربية والإسلامية لتجميد علاقاتها مع الإدارة الأميركية ووقف أي تعاون معها
بروكسل-اعلام فتح- أدانت أقاليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في أوروبا، ورفضت بشدة تحركات الإدارة الأميركية ونواياها المبيتة بخصوص نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس وبالنتيجة الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت الأقاليم، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن الإدارة الاميركية بهذه التوجهات والتحركات تضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، ممثلة بمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أصدرت عشرات القرارات التي تؤكد الوضع الخاص للمدينة المقدسة، وتعتبر أن القدس الشرقية جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وطالما نادت الامم المتحدة بإنهاء الاحتلال والاستعمار في الأرض الفلسطينية، هذا من الناحية القانونية والشرعية الدولية. أما من الناحية التاريخية فإن فلسطين والقدس هي حق تاريخي للشعب العربي الفلسطيني، والقدس هي وقف إسلامي لا يحق لأي كان أن يتخذ أي إجراء أو قرار يمس بهذا الوقف الاسلامي.
وأوضحت الأقاليم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حال أقدم على خطوته المتهورة وغير المسؤولة، فإنه بذلك يدفع المنطقة والشرق الأوسط الى العنف ليضيفه إلى حالة من عدم الاستقرار والفوضى العارمة، ولن تكون المصالح الاميركية في الشرق الاوسط بمنأى عنها.
وقالت، إن "ادارة ترامب بنقلها مقر السفارة الأميركية إلى القدس ترتكب جريمة نكراء بحق الشعب الفلسطيني وبحق القانون الدولي وبحق الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل، وبالتالي فإنها تعلن على الملأ انحيازها الكامل لدولة الاحتلال، وهي بذلك تفقد صفة الوسيط في اي عملية سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. بل وتتنكر لمبادرة الرئيس ويلسون التي تدعو لرفض الاحتلال والإصرار بحق تقرير المصير لسكان المستعمرات. ويرسخ ازدواجية المعايير للإدارات الأميركية المتعاقبة، فكيف تسمح أميركيا التي كافحت ضد المستعمر البريطاني أن تشرع وتقر بالاحتلال الإسرائيلي لوطننا؟".
وأضافت في بيانها، إن انفراد الادارة الأميركية برئاسة ترامب بمثل هذا القرار الذي يشكل انتهكا للمبادئ التي قامت عليها الامم المتحدة ولقرارات مجلس الأمن الدولي، يظهر بشكل سافر عدوانية هذه الإدارة لكافة الاعراف والمواثيق الدولية، ويضع السلم العالمي على حافة حرب عالمية ثالثة.
وحذرت الأقاليم الإدارة الأميركية من عواقب هذه الخطوة، وطالبت المجتمع والرأي العام الدولي وكل محبي السلام دولا وشعوبا واحزابا بالتحرك الفوري لوقف هذا التهور السياسي الأميركي الذي سيجلب مزيدا من الدماء والدمار على مجمل منطقتنا العربية والاسلامية.
كما طالبت في بيانها دول الاتحاد الاوربي ودول حوض المتوسط بالعمل الجاد للضغط على الإدارة الأميركية للتراجع عن قرار نقل سفارتها إلى القدس وأن ترفض وحدانية القطب الأميركي في السيطرة على العالم.
كما ناشدت قداسة البابا بقوته الروحية إلى التحرك لحماية المدينة المقدسة وتاريخها فهي مهد الديانات السماوية.
وأكدت الأقاليم في بيانها أن حركة فتح وأبناء فلسطين يقفون إلى جانب قيادتهم وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وشعبهم في هذه المعركة معركة الدفاع عن القدس وعن كل فلسطين وحقنا في حياة كريمة على أرض وطننا الحبيب فلسطين، وطالبت كافة فصائل منظمة التحرير والقوى الوطنية والإسلامية الاسراع بإنجاز المصالحة والوحدة الوطنية، فوحدتنا هي مصدر قوتنا لمواجهة المخططات الصهيوأميركية على شعبنا ومستقبله.
ورأت الأقاليم أن إدارة ترامب الأميركية بهذه التوجهات كشفت عن نواياها الحقيقة وزيف وساطتها وارتباطها العضوي مع الاحتلال، داعية الجامعة العربية والقمة الاسلامية للانعقاد واتخاذ قرارات واضحة أولها تجميد علاقاتها مع هذه الإدارة المارقة ووقف أي تعاون معها، وقالت: مطلوب من الدول العربية والاسلامية المعنية قطع أي علاقة مع دولة الكيان العنصري ورفض أي عملية تطبيع.
كما دعت "كافة ابناء الشعب الفلسطيني والجاليات العربية والاسلامية المتواجدة في أوروبا للتأهب والاستعداد للفعاليات الاحتجاجية لنقف وقفة الاحرار مع القدس ومع الشعب الفلسطيني، في نضاله المستمر ضد الاحتلال والاستيطان الصهيوني من اجل القدس عاصمتنا الابدية".
ووقع على البيان أقاليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في أوروبا: إقليم إيطاليا، وإقليم اسبانيا، وإقليم السويد، وإقليم ألمانيا، وإقليم الدانمارك، وإقليم بولندا، وإقليم بريطانيا، وإقليم إيرلندا، وإقليم هولندا، وإقليم صربيا، وإقليم بلجيكا، وإقليم النرويج، وإقليم أوكرانيا، وإقليم روسيا، وإقليم التشيك، وإقليم هنغاريا، وإقليم اليونان، وإقليم البرتغال، وإقليم رومانيا، وإقليم بلغاريا.
far