الرئيسة/  الأخبار

جرائم الاحتلال في القدس في اكتوبر 2024 : شهيدان و143 معتقلا واقتحامات للأقصى وارهاب المستوطنين و15 عملية هدم 

نشر بتاريخ: 2024-11-04 الساعة: 12:33

 

- 10149 مستعمرا اقتحموا الأقصى في الفترة ذاتها

اعلام فتح  / من وفا- قالت محافظة القدس، في تقريرها الشهري حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس، إن مواطنين استُشهدا واعتُقل 143 آخرون، خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2024.

الشهداء والجثامين المحتجزة:

ارتقى خلال شهر تشرين الأول، شهيدان في محافظة القدس وهما: الطفل حاتم غيث (12 عامًا)، وسامي العامودي (40 عامًا)، الذي احتجزت قوات الاحتلال جثمانه ليرتفع عدد جثامين المقدسيين المحتجزين في الثلاجات ومقابر الأرقام إلى 44.

ورصدت محافظة القدس نحو 25 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، إضافة إلى حالات الاختناق بالغاز. كما رصدت نحو 143 حالة اعتقال في مناطق محافظة القدس كافة، من بينهم (3) أطفال و(4) سيدات.

اعتداءات المستعمرين:

تزايدت اعتداءات المستعمرين والمتطرفين على أهالي محافظة القدس خلال الفترة ذاتها، في ظل تقاعس شرطة الاحتلال عن اعتقال المعتدين منهم، وتتعمد حكومة الاحتلال توفير الحماية لهم، باعتبارهم الأداة القوية لتنفيذ سياسة الاحتلال وأهدافها.

وخلال تشرين الأول 2024، رصدت محافظة القدس نحو 32 اعتداءً للمستعمرين، وزادت وتيرة اعتداءاتهم خلال احتفالهم ب "عيد العرش العبري".

الجرائم بحق المسجد الأقصى:

في انتهاك واضح وصريح لقدسية المسجد الأقصى المُبارك، وبمحاولات محمومة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه، ارتفعت وتيرة اقتحامات المستعمرين، إذ اقتحم 10149 مستعمرًا و3498 تحت مسمى "سياحة" المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.

وواصلت سلطات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى، الذي فرضته منذ عام من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه، إذ تتمركز قوات الاحتلال طوال الوقت على أبواب الأقصى، وتضع السواتر الحديدية وتوقف الوافدين وتحاول عرقلة دخولهم إليه وتمنع ذلك في كثير من الأوقات، لا سيما مع أوقات الصلاة.

وفي سابقة خطيرة، اقتحم يوم الجمعة 4 تشرين الأول، مستعمران يرتديان الملابس الدينية اليهودية "الطاليت" المسجد الأقصى المبارك، عبر باب القطانين أحد أبواب الأقصى الواقع بالجهة الغربية منه.

استهداف الشخصيات الوطنية:

في ظل حكومة اليمين المتطرف، التي يقودها المستعمرون، واصلت سلطات الاحتلال محاولاتها فرض السيادة على القدس ومقدساتها، وسياستها العنصرية بحق الرموز الوطنية والدينية المقدسية، خاصة استهداف محافظ القدس عدنان غيث.

وأشارت إلى أن المحافظ غيث، يتعرض لملاحقة منذ عدة سنوات في محاكم الاحتلال باتهامات لها علاقة بدوره في مدينة القدس. كما حرض مستعمرون مجددا على رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.

قرارات محاكم الاحتلال:

ورصد التقرير إصدار محاكم الاحتلال (58) حكمًا بالسجن الفعلي بحق معتقلين مقدسيين، من بينها (55) حكمًا بالاعتقال الإداري، و(5) قرارات بالحبس المنزلي، و10 قرارات بالإبعاد 3 منها عن الأقصى.

وأشار التقرير إلى أن الحبس المنزلي أضحى سيفا مسلطا على رقاب المقدسيين، وبموجبه تُفرض على الشخص الإقامة الجبرية في منزله لمدة محددة، ما جعل بيوت المقدسيين سجونًا لهم.

الهدم والتجريف:

وبين التقرير أن قوات الاحتلال نفذت خلال فترة التقرير (15) عملية هدم وتجريف، منها: 9 عمليات هدم ذاتي قسري، و4 عمليات هدم نفذتها آليات الاحتلال، إضافة إلى عمليتي تجريف.

وسلّمت سلطات الاحتلال 21 قرار هدم في أنحاء مختلفة من قرى محافظة القدس وبلداتها، تركزت في سلوان، وحزما، والبلدة القديمة من القدس المحتلة.

تضييق الخناق على المقدسيين:

واصل الاحتلال خلال تشرين الأول عام 2024، تضييق الخناق على المواطنين المقدسيين بشتى الطرق، كفرض المخالفات والغرامات المالية الباهظة، وأسلوب التهديد والعقاب.

وأغلقت قوات الاحتلال مقهى لمدة شهر، في بلدة بيت صفافا بالقدس المحتلة، بحجة تشغيله عمالاً من الضفة الغربية، و3 منشآت تجارية في بلدة الطور.

وقدّمت بلدية الاحتلال طلبًا إلى وزارة الداخلية لزيادة الضرائب البلدية أو ما تسمى "الأرنونا" على مواطني القدس، وفي حال الموافقة فإن الإيرادات الإضافية المتوقعة ستصل إلى 54 مليون شيقل لخزينة البلدية.

وفي 30 تشرين الأول، أقدم مستعمرون على سرقة ثمار الزيتون في وادي الربابة في سلوان بالقدس المحتلة، حيث نهبوا ثمار أشجار الزيتون على مساحة 159 دونمًا بشكل كامل.

وفي 26 تشرين الأول، عزلت قوات الاحتلال الأهالي عن زيتونهم وأراضيهم ومنعتهم من الوصول إليها في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.

ويبلغ عدد المزارعين في محافظة القدس 18500 مزارع، وتقدر المساحة المزروعة بـ19002 دونم، ويبلغ عدد البوابات الزراعية 16 بوابة شمال غرب القدس.

الانتهاكات ضد المؤسسات:

في محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة المحتلة، واصل الاحتلال خلال تشرين الأول من عام 2024 سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها، وقمع الفعاليات التي تُثبت وجود المقدسي وصموده في المدينة المحتلة.

أما على صعيد الاعتداء على الصحفيين، فقد واصلت سلطات الاحتلال عرقلة عمل الصحفيين ومنعهم من التغطية الإعلامية، ففي 11 تشرين الأول اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية ومنعتهم من التغطية الإعلامية في باب الأسباط، وصورتهم وشتمتهم بألفاظ نابية.

وفي 13 تشرين الأول، اعتقل الاحتلال المصورين محمد الشريف وأمير عبد ربه من البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ومن ثم أُفرج عنهما شرط الإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى مدة أسبوع.

وفي 20 تشرين الأول، أعاق مستعمرون عمل الطواقم الصحفية عبر وضع القبعات والكتب والقرابين النباتية أمام عدساتهم في ساحة الغزالي أمام باب الأسباط.

تضييق الخناق على الأونروا:

في 10 تشرين الأول، قررت حكومة الاحتلال الاستيلاء على مقر وكالة "الأونروا" في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وبناء 1440 وحدة استعمارية مكانها.

وفي 28 تشرين الأول، صادقت الكنيست الإسرائيلية بشكل نهائي على قرار منع أنشطة الأونروا في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال.

وتتعرض الأونروا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لاستهداف ممنهج من الاحتلال، بهدف منع إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، من خلال دمج شطري المدينة الغربي والشرقي، إضافة إلى تصفية قضية اللاجئين وإلغاء حق العودة.

المشاريع الاستعمارية:

في سعيها الدؤوب والمتسارع بشكل جنوني إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها من خلال تنفيذ مشاريع استعمارية خطيرة، صادقت حكومة الاحتلال على مشروع استعماري جديد، إضافة إلى الاستيلاء على أراضٍ في ثلاث مناطق مختلفة، بهدف بناء بؤر استعمارية جديدة.

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024