(النكبة = انتصار) .. أعراض (زهايمر) ساسة حماس!!
نشر بتاريخ: 2025-02-06 الساعة: 19:07
موفق مطر
لا يجد صاحب القرار حرجا من اعلان منطقة ما في بلاده منكوبة، عندما تكون قوى الطبيعة الخارجة على إرادة الناس هي السبب، لكن أن يلجأ أحدهم إلى اعلان ما يقع تحت سيطرته وسلطته اللاشرعية، منطقة منكوبة، وهو يعلم يقينا أن جماعته قدمت الذريعة، لقوى بغي وعدوان، وظلم وطغيان، لحكومة وجيش منظومة عنصرية واحتلال واستيطان، لإنزال الكارثة والنكبة الأشد على الشعب الفلسطيني، وإطلاق حملة ابادة جماعية، وتدمير، وتطهير عرقي غير مسبوقة في التاريخ المعاصر – حسب بيان لخبيرة اممية – فهذا يستحق الميدالية الذهبية في الكذب والخداع، والضلال والتضليل، فخليل الحية رئيس المكتب السياسي لفرع جماعة الاخوان المسلمين المسلح في فلسطين (حماس) الذي كان قد اعلن عن انتصار جماعته العظيم، على جيش الاحتلال المكسور المقهور، الذليل في قطاع غزة، عاد بعد اربع وعشرين ساعة ليعلن قطاع غزة منكوبا !! ليس لأن كارثة طبيعية كزلزال بمقياس (9 ريختر) ضرب القطاع، وإنما بسبب ابتلاء الشعب الفلسطيني بما هو اشد وأفظع من الكوارث الطبيعية، ذلك أن فروع جماعة الاخوان، ومنها ( حماس ) لا تجاريها عصبة، او جماعة، في صناعة الكوارث البشرية، التي تسفك فيها الدماء البريئة، واستدراج الكارثة، المهيأة (المخططة) سلفا، لدى دول وقوى جاهزة، ومجهزة بأشد انواع الأسلحة فتكا بالنفس الانسانية، وبقدرة على التدمير، افظع مما قد رأى الناس، أو عرفوا عن آثار قنابل التدمير الشامل.
نعرف قدرة قادة حماس على اصطناع انتصارات مركبة من الوهم والكذب والخداع، ونعرف أن خطابهم لن يكون ذا جدوى، ويعتبرونه مخالفا لتعاليم دينهم المخترع – بمعيارهم ومقياسهم كإخوان - إذا ألقوه بلسان الصدق، فأخذ النقيض من وقائع وحقائق الأحداث، ودسها عبر حواس الناس، لتصيب ذاكرتهم بمرض (الزهايمر) حرفتهم، كما نعلم مهارتهم في استخدام كلمات (هلامية) من قاموسهم الخاص، وتوظيف الصورة لإخراج صورة انتصار، مستوحاة من تقنية (الهلوغرام)، أي الصورة الثلاثية الأبعاد، فتصدقها عين الناظر العادية، المقطوعة عن التفكير والإدراك والتحليل، المحجور عليها، اجتياز الخطوط، نحو المعرفة وتلمس الحقيقة، لكننا حتى الساعة لم نستطع حل لغز رئيس سياسة حماس الحية، الناسف لكل قواعد وعلوم وقوانين الفيزياء والكيمياء والرياضيات حتى، فعند قائد حماس " النكبة تساوي الانتصار " !!! .
والأسئلة المحقة هنا: من اين اتى بهذه المعادلة ؟!، متى تكونت فكرة هذه المعادلة؟!، الخارجة اصلا عن ناموس التفكير الانساني؟! كيف استطاع البرهان عليها، لماذا طرحها الآن؟! وماذا يقصد، وما معنى الانتصار، ومعنى النكبة ؟! ..
والسؤال الأهم له، ولكل قادة حماس: إذا كان معادل انتصار حماس أو ما يسمونه محور المقاومة، إعلان قطاع غزة منطقة منكوبة، فلماذا تصرون على تجسيد هذه المعادلة، في مخيمات ومدن الضفة الغربية، وهل وصلتم الى قناعة بأن الدولة الفلسطينية التي اعلن موسى ابو مرزوق نائب رئيس سياسة حماس بالخارج القبول بها، يجب ان تكون كلها بما فيها العاصمة القدس (منكوبة)؟!
وقد يكون من العبث القول اننا نريد اجابات على هذه الأسئلة، ممن استخدموا كلمات الله المقدسة، والنفوس الانسانية من شعب فلسطين، المقدسة ايضا، واستغلوها لتحقيق مآرب خاصة، شخصية، فئوية، وتصب في صالح جماعة الاخوان، وقوى ودول على رأسها ايران، ولم يكن من نصيب الشعب الفلسطيني، إلا الابادة الجماعية، وتكريس هذه المعادلة الشيطانية !.
نعتقد أن رئيس مكتب سياسة حماس خليل الحية، يمتلك معرفة كافية بمعاني مفردات اللغة العربية، لتصده عن اصرار غير مسبوق لارتكاب حماقة خنق وعي الجماهير الفلسطينية والعربية بدخان حرائق حماس منذ انشائها، مرورا بانقلابها سنة 2007، وحروبها الأربعة منذ 2008 وحتى 7 اكتوبر 2023، المسمى (طوفان الأقصى)، فما يحدث كارثة ونكبة، اصابت اللغة العربية، العامية والفصحى، السياسية، والدينية أيضا!!
وليتكم تصدقون لمرة واحدة، وتعترفون بالنكبات المتتابعة التي ألحقتموها بالمشروع الوطني الفلسطيني، وبحركة التحرر الوطنية الفلسطينية، وتتوارون عن الانظار، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني، من النهوض كما فعل بعد نكبته الأولى قبل سبعة عقود.