شهداء في طولكرم ونابلس وقلقيلية في الضفة الفلسطينية بينهم فتى واستشهاد الأسير رأفت أبو فنونة من غزة شهيد في معتقلات الاحتلال
نشر بتاريخ: 2025-02-26 الساعة: 23:13
طولكرم: استشهاد شاب متأثرا بإصابته بقصف مسيرة إسرائيلية على نور شمس قبل شهرين
اعلام فتح / من وفا- استشهد الشاب عبد الرحمن خالد نواس، مساء اليوم الأربعاء، متأثرا بإصابته بقصف إسرائيلي على مخيم نور شمس بطولكرم قبل شهرين.
وكان الشهيد نواس أصيب بشظايا صاروخ في الرأس والصدر، أطلقته طائرة إسرائيلية مسيرة وسط المخيم بين حارتي المنشية والشهداء، وذلك مساء الرابع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حيث أصيب ثلاثة شبان آخرون في وقته.
وأعلن عن استشهاد نواس من المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله حيث كان يتلقى العلاج فيه.
استشهاد طفل برصاص الاحتلال في قلقيلية
واستشهد طفل، مساء اليوم الأربعاء، متأثرا بإصابته الحرجة بالرأس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة قلقيلية.
وقالت مراسلتنا نقلا عن مصادر محلية لـ"وفا"، إن الطفل حامد فضل موافي (16 عاما) من قلقيلية، أصيب بالرصاص الحي في رأسه، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه خلال تواجده قرب جدار الفصل والتوسع العنصري، حيث نقل على إثرها إلى مستشفى قلقيلية، ووصفت إصابته بالحرجة، قبل أن يعلن عن استشهاده.
استشهاد المعتقل رأفت أبو فنونة من قطاع غزة في سجن الرملة
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد المعتقل رأفت عدنان عبد العزيز أبو فنونة (34 عاماً) من غزة، اليوم الأربعاء، في سجن الرملة.
وقالت الهية والنادي، إن الشهيد أبو فنونة معتقل منذ تاريخ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى جانب شقيقه شادي، وقد أصيب خلال اعتقاله، وطوال هذه المدة لم يفصح الاحتلال عن تفاصيل بشأن مصيره أو السماح بزيارته.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن المعتقل أبو فنونة مكث في سجن (الرملة) ونقل مؤخرا إلى مستشفى (أساف هروفيه)، إلى أن أُعلن استشهاده اليوم، علماً أنه قبل اعتقاله وإصابته لم يكن يعاني مشكلات صحية، هذا ويشار إلى أنه متزوج وله طفل.
وأوضحا، أنه باستشهاد المعتقل أبو فنونة، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 60 شهيدا، وهم فقط المعلومة هوياتهم ومن بينهم على الأقل 39 من غزة، وهذا العدد هو الأعلى تاريخياً، لتشكل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 297، علماً أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.
وأضافت، أن قضية استشهاد المعتقل أبو فنونة تشكل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيلي، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.
وتابعا، أن الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد حتى عدم الكشف عن مصيرهم والتلاعب في الردود، وقد حصل ذلك مرات عديدة، لذلك نؤكد أن كل الردود التي تتعلق بالشهداء هي ردود من جيش الاحتلال ولا يوجد أي دليل آخر على استشهادهم، كون الاحتلال يواصل احتجاز جثامينهم، وفي أغلب الردود يشير إلى أنه يجري التحقيق وذلك في محاولة منه للتنصل من أي محاسبة دولية.
كما أكدا أن ما يجري بحق المعتقلين ما هو إلا وجه آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحق الأسرى والمعتقلين.
وشددت الهيئة والنادي، على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها التعذيب والتجويع والاعتداءات بأشكالها كافة، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، وتعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، فضلا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.
وحمّلا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل أبو فنونة، وجددا، مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية، بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
اسشهاد شاب متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في نابلس
واستشهد شاب متأثرا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، خلال اقتحامها مدينة نابلس.
وأفادت مصادر طبية لـ"وفا" باستشهاد الشاب طارق قاسم القصاص متأثرا بإصابته الحرجة بالرصاص الحي في الصدر، وإصابة سبعة مواطنين بالرصاص الحي في أنحاء متفرقة من أجسادهم، ومواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وستة مواطنين بشظايا الرصاص ومواطن نتيجة السقوط، بالإضافة إلى عشرات المواطنين بالاختناق بينهم رضيعة (7 أشهر)، عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين في محيط المقبرة الغربية في شارع الجامعة.
وأشارت مصادر محلية بأن طواقم الهلال الأحمر وإطفائية بلدية نابلس، قامت بإخلاء مركز تعليمي بالقرب من مكان الاقتحام، كما تم إخلاء أربع عائلات من شارعي النجاح القديم والمأمون.
وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا" أن جنود الاحتلال اعتدوا على حرمة المقبرة، وهدموا عددا من القبور.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية أيضا من المدينة وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام في محيط مخيم عسكر، ما أدى إلى إصابة مواطن بالرصاص الحي بالقدم.
وفي قرية أوصرين جنوب نابلس، أصيبت مواطنة مريضة بالقلب (75 عاما) بالاختناق جراء استنشاقها الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها للقرية، ونقلتها طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر إلى المستشفى.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة نابلس للمرة الثالثة منذ ساعات صباح اليوم، وانتشرت في محيط المقبرة الغربية بالمدينة.
تشييع جثمان الشهيد طارق القصاص إلى مثواه الأخير في نابلس
وشيعت جماهير محافظة نابلس، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد طارق قاسم القصاص إلى مثواه الأخير في المقبرة الغربية.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، وذلك بمشاركة ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية، إلى منزله، لتُلقى عليه نظرة الوداع الأخيرة، ثم صُلّي عليه، ووري الثرى في المقبرة الغربية.
وكان القصاص قد استُشهد متأثرا بإصابته الحرجة بالرصاص الحي في الصدر مساء أمس الثلاثاء، عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين في محيط المقبرة الغربية في شارع الجامعة.
ـتشييع جثمان الشهيد الطفل حامد موافي إلى مثواه الأخير في قلقيلية
وشيّع أبناء شعبنا في محافظة قلقيلية، مساء اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد الطفل حامد فضل موافي (16 عاما) إلى مثواه الأخير.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى درويش نزال الحكومي، وصولا إلى منزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع عليه، ثم إلى مسجد أبو عبيدة في حارة "كفر سابا"، بمنطقة سكناه، حيث أديت عليه صلاة الجنازة عقب صلاة العشاء، قبل مواراته الثرى.
واستشهد الطفل موافي متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في رأسه، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه خلال تواجده قرب جدار الفصل والتوسع العنصري بالمنطقة الشمالية من المدينة.
وفور انطلاق جنازة الشهيد، أغلقت المحال التجارية أبوابها حدادا عليه، فيما نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" من خلال مساجد المحافظة عبر مكبرات الصوت الشهيد موافي، مؤكدة صمود شعبنا الفلسطيني رغم جرائم الاحتلال المستمرة بحقه.