الرئيسة/  بيانات ومواقف الحركة

فتح" بالذكرى 77للنكبة: شعبنا كان وباق وسيكون على أرض وطنه متصديا لمخططات الضم والتهجير

نشر بتاريخ: 2025-05-16 الساعة: 00:56

 

 

اعلام فتح / اكدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) إنّ شعبنا الفلسطينيّ سيظلّ متجذرا في ارض وطنه التاريخي والطبيعي ، وسيجابه مخططات الضم والتهجير بالبقاء والتجذير حتّى انتزاع حريّته واستقلاله، وتجسيد دولته المستقلّة كاملة السّيادة وعاصمتها القدس .

وأضافت (فتح) في بيان صدر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى الـ(77) للنكبة الفلسطينيّة ، أنّ ما تعرّض له الشعب الفلسطينيّ -ولا يزال- من جرائم ومجازر وابادة  نفّذتها منظومة الاحتلال الاستعماريّة من خلال ميلشياتها الإرهابيّة ، كانت لطمس الحقائق التاريخيّة ، وتكريس دعايّة منظومة الاحتلال الصهيونية .

وشددت الحركة على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقّه بالعودة والتعويض استنادا إلى القرار الدولي رقم (194) الصادر عام 1948، موضحةً أنّ مساعي منظومة الاحتلال لتصفية حقّ العودة؛ عبر سياسة الهدم الاقتلاعي للمخيّمات في شمال الضّفة الغربيّة (جنين- طولكرم- نور الشمس)، وتصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وعرقلة عملها؛ لمنعها من تقديم الخدمات الأساسيّة والرعاية للاجئين في المخيّمات لن يكون مآلها إلّا تشبّث اللاجئين الفلسطينيين بحقوقهم، وبالحفاظ على المخيّمات باعتبارها شاهدًا حيًّا على نكبة الشعب الفلسطينيّ.

ولفتت الحركة الى تزامنُ النكبة مع  ابادة بحق شعبنا في قطاع غزّة والضّفة الفلسطينية  بما في ذلك؛ العاصمة المحتلة (القدس ) منذ السّابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023 ومجازر جماعيّة، وتدمير الأحياء السكنيّة ودور العبادة ومراكز الإيواء والبنى التحتيّة، وإجبار الأهالي على النزوح من أماكن سكناهم، ومنع إدخال المساعدات الإنسانيّة وتشديد الحصار وسياسة التجويع والحرمان؛ ما نجم عنه استشهاد وإصابة حوالي 200000 من المدنيين في ومحاولات فرض مخطط التهجير والترحيل،

واعتبرت فتح  التهجير بكافّة مسمّياته  تهجيرًا يتنافى مع القانون الدولي والمواثيق الدولية والمعاهدات ذات الصّلة، ودعت المجتمع الدولي إلى ايقاف  الإبادة فورا ، وإلزام منظومة الاحتلال بالانصياع لقرارات محكمة العدل الدولية، ومحاسبة قادة ومسؤولي الاحتلال على جرائم الحرب بحقّ الشعب الفلسطينيّ ومنه الأسرى والأسيرات  في معتقلات الاحتلال؛  ولفتت الى سياسة الاعتقال الإداريّ والقمع والتنكيل والعزل ومنع الزيارات العائليّة الإنسانيّة والحرمان من أبسط الاحتياجات الإنسانيّة، يضاف إلى ذلك سياسة الإعدام الطبيّ للأسرى المرضى، بمحاذاة سياسة الإخفاء القسريّ لأسرى قطاع غزّة، مُطالبةً المجتمع الدولي والمنظّمات الحقوقيّة بإلزام منظومة الاحتلال بالإذعان لاتفاقيّة (جنيف) الرابعة والاتفاقات والمعاهدات ذات العلاقة.

وجددت الحركة التأكيد على ان سياسة التوسُّع الاستيطانيّ في الضّفة الغربيّة بخلاف أنّها غير شرعيّة وتنتهك القانون الدولي؛ فإنّها لن تبدّد أو تغيّر الحقائق والوقائع،  وأنّ التمدد الاستيطانيّ في الأراضي الفلسطينيّة، والذي يحظى بتمويل مركزيّ من حكومة الاحتلال، مستندًا إلى سلسلة من التشريعات العنصريّة التي يواصل الكنيست  إقرارها بشكل متسارع لن يكون مآله إلّا التفكّك أمام صمود شعبنا الذي يُعيد بناء ما هدمه الاحتلال من بيوت ومنازل ومنشآت، ويمارس حقّه بالمقاومة لمحاولات اجتثاثه من أرضه في كافّة الساحات والميادين.

واضاف فتح في البيان : إن  حرب الإبادة الإسرائيليّة تشمل  العاصمة القدس ايضا ،  التي تتعرّض لحملات طمس هويّتها العربيّة والفلسطينيّة؛  بالتهويد والأسرلة، والاعتداء على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، واقتحام المسجد الأقصى المبارك بقيادة وزراء من حكومة الاحتلال، وتقييد وصول المصلين والتنكيل بهم، بالتزامن مع الهدم المتواصل لمنازل المواطنين ومنشآتهم بذريعة عدم الحصول على التراخيص، وإثقال كاهل التجّار بالضرائب في محاولةٍ لاقتلاع الوجود العربيّ والفلسطينيّ، مشيرةً إلى شعبنا بكافّة مكوّناته سيحافظ على هويّته ومقدّساته الإسلاميّة والمسيحيّة، ولن يخضع لمساعي "الأسرلة"، ولن يقبل إلّا بالقدس عاصمةً لدولته الفلسطينيّة، مؤكّدة اعتزازها بصمود شعبنا في القدس وتضحياته الجسام.

ودعت (فتح) إلى الاصطفاف الوطنيّ حول  منظّمة التحرير الفلسطينيّة وقيادتها الشرعيّة وبرنامجها السياسيّ باعتبارها الممثّل الشرعيّ والوحيد لشعبنا الفلسطينيّ، والتصدي لمحاولات خلق البدائل عنها، ووالتصدي للعبث بالقرار الوطنيّ المستقل، واختراق المشروع الوطنيّ الفلسطينيّ، مؤكّدةً أنّ (م.ت.ف) هي منجزٌ وطنيٌّ لشعبنا الفلسطينيّ، وحصيلة تضحياته ونضاله الوطنيّ، وحذرت من أنّ أيَّ مساس بوحدة شعبنا السياسيّة والكيانيّة والجغرافيّة يعدّ تماهيا مع مشاريع الاحتلال التصفويّة.

ووجّهت (فتح)، التقدير العظيم إلى أرواح شهداء شعبنا وجرحاه وأسراه وأسيراته، وعاهدتهم على مواصلة النضال الوطنيّ والمقاومة حتّى انتزاع حقوق شعبنا الوطنيّة وحريّته واستقلاله.كما وجّهت، التحيّة إلى جماهير شعبنا في الوطن والشّتات والداخل المحتل الذين لم يتونوا عن تقديم التضحيات الجسام دفاعًا عن حقوقهم وأرضهم وتاريخهم وهويّتهم ووحدتهم.

ــ

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2025