اشتية: أمريكا تهيئ لمجزرة سياسية.. ولن نقبل ما ينتقص من ثوابتنا الوطنية
نشر بتاريخ: 2017-12-09 الساعة: 15:04بيت لحم-اعلام فتح- قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية اليوم السبت، خلال لقاء جمعه مع 90 دبلوماسي وصحفي في بيت جالا بمدينة بيت لحم: "إن أمريكا تهيئ لمجزرة سياسية"، مشدداً على عدم القبول بأي طرح ينتقص من الثوابت الوطنية الفلسطينية.
وأكد اشتية على أن الإجراء الأمريكي في نقل سفارتهم إلى القدس والإعتراف بها عاصمة للاحتلال، لا يجعل القدس مدينة غير محتلة ولا يمنح الاحتلال أي شرعية.
وأضاف يجب علينا التسريع بإنجاز المصالحة بما يصب في المصلحة الوطنية، مؤكداً على أن المصالحة لن تكون قطار يسير عليه المشروع الأمريكي، معتبراً بناء المؤسسات والأطر السياسية الفلسطينية على أسس وطنية وتمثيلية وديمقراطية ستكون إحدى الخطوات في مجابهة الوضع العام الجديد.
وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على ضرورة الإستمرار في نهج المقاومة الشعبية وتوسيع قاعدتها على جميع محافظات الوطن.
وأشار اشتية إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أراد أن يصنع لنفسه إنجازا أمام الكونغرس الأمريكي في سلوكه درب بلفور، بإعطائه ما لا يملك لمن ليس له حق.
وأوضح اشتية أن ترامب عمل على مكافأة دولة الاحتلال لإفشالها مساعي الرؤوساء الأمريكيين السابقين في تحقيق السلام بالشرق الأوسط من خلال قرارات الشرعية الدولية.
وقال إن الولايات المتحدة تخالف القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن 478، وستجد نفسها وحيدة وفي إجراء معزول عن العالم، مشيراً إلى أن قرار ترامب جعل الولايات المتحدة ليست ذات صلة في العملية السياسية.
وأضاف علينا مراجعة اتفاق أوسلو لأن قضية القدس من قضايا الحل النهائي وإعلان ترامب أخرجها من الحل، مشيراً إلى أن المفاوضات بالشكل المألوف لم تعد ممكنة.
وقال اشتية إن أوروبا وروسيا الإتحادية والصين يمكنهم خلق مسار سياسي بديل عن الولايات المتحدة في تطبيق قرارات الشرعية الدولية لتحقيق العدل للقضية الفلسطينية، مطالباً الأمم المتحدة بترسيم حدود دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران.
وأنهى عضو اللجنة المركزية حديثه قائلاً: "قد لا نستطيع إنجاز ما نريده ضمن ميزان القوى الحالي، لكننا نملك إرادة رفض كل ما يتناقض مع حقوقنا الوطنية"، مؤكداً على أن اسرائيل فشلت في إفراغ القدس من أهلها ومازلنا نشكل 39% من سكانها.
far