الرئيسة/  عربية ودولية

بدء إجلاء المرضى والمصابين من الغوطة الشرقية المحاصرة بسوريا

نشر بتاريخ: 2018-03-14 الساعة: 09:53

 

بيروت-رويترز-غادر مرضى ومصابون من المدنيين جيب الغوطة الشرقية الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في سوريا يوم الثلاثاء في أول عملية إجلاء طبية منذ أن بدأت قبل نحو شهر واحدة من أعنف الهجمات في الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام.

,وقام الجيش التابع للحكومة  باستعادة الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب العاصمة واجلاء مئات المقاتلين وأسرهم من جيب صغير منفصل تحت سيطرة المعارضة جنوبي دمشق.

وفي شمال البلاد على جبهة رئيسية أخرى قال الجيش التركي إنه طوق مدينة عفرين في شمال البلاد فيما يمثل تقدما كبيرا للهجوم التركي على المقاتلين الأكراد. كما قصفت القوات الحكومية منطقة تحت سيطرة المعارضة في الجنوب لليوم الثاني على التوالي فيما قد يفتح جبهة جديدة في الصراع.

وتظهر التطورات كيفية تغير خريطة السيطرة في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة إذ تواصل تركيا وروسيا تحقيق مكاسب منذ انهيار دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كبير العام الماضي.

وتركز الاهتمام الدولي في الأسابيع الأخيرة بشكل أساسي على محنة المدنيين في الغوطة الشرقية حيث تعتقد الأمم المتحدة أن 400 ألف شخص محاصرون تحت قصف عقابي ومحرومون من الغذاء والدواء.

وقال شاهد إن نساء يحملن أطفالا صغارا ورجالا يسيرون مستندين إلى عكازين ومسنا على مقعد متحرك انتظروا عند مدرسة قريبة مع عشرات خرجوا عبر معبر الوافدين.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 150 مدنيا غادروا الغوطة الشرقية يوم الثلاثاء فيما استمرت الهجمات الجوية والقصف.

ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن حملة الجيش التي شملت غارات جوية وقصفا مدفعيا أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 مدني في نحو شهر. وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد، الذي استعادت قواته السيطرة على معظم البلدات والمدن في غرب سوريا المكتظ بالسكان، باستعادة السيطرة على كل شبر من البلاد.

وأصبح هجوم الجيش السوري على الغوطة الشرقية أحد أكبر الهجمات في الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الثامن وسيصبح فيما يبدو أكبر هزيمة لمقاتلي المعارضة منذ خسارتهم في حلب في عام 2016. وطالبت الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما لكن موسكو ودمشق تقولان إن ذلك لا يشمل جماعات ”إرهابية“ محظورة في الغوطة.

وعرضت موسكو ودمشق إجلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة الذين يوافقون على الانسحاب من المدينة لكن حتى الآن قالت جماعات المعارضة الرئيسية إنها تعتزم البقاء والقتال حتى النهاية

khl
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2025