ترمب لم يتخذ بعد "قراراً نهائياً" في شأن سوريا
نشر بتاريخ: 2018-04-13 الساعة: 10:05
رام الله- (أ ف ب) -لم يتخذ الرئيس الأميركي بعد "قراره النهائي" في شأن طريقة الرد على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية في سوريا، بحسب ما ذكر البيت الأبيض الخميس بعد اجتماع عقده دونالد ترامب مع كبار مستشاريه للأمن القومي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز:" إن ترامب سيجري في وقت لاحق الخميس محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في شأن الإجراء الذي قد يتخذه الحلفاء".
وكثف ترامب أمس الخميس مشاوراته حول ملف سوريا، تمهيدا لاتخاذ قرار بشأن ضربات جوية محتملة بعد الهجوم الكيميائي المفترض في الغوطة الشرقية.
من جهته، ومع تكتمه حول الجدول الزمني للضربات، اكد ماكرون ان لديه "الدليل" على تورط نظام الرئيس السوري بشار الاسد في هذا الهجوم الذي اثار ادانة دولية.
وقال ترامب "لم أقل قط متى سينفذ الهجوم على سوريا. قد يكون في وقت قريب جدا أو غير قريب على الإطلاق"، في حين قال وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس ان استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا "لا يمكن تبريره مطلقا".
والعمل العسكري الاميركي مدعوم من فرنسا وعلى الأرجح بريطانيا في اجواء توتر مع روسيا التي تدهورت بسبب قضية تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال في سالزبري.
ودعت موسكو من جهتها الخميس، الدول الغربية الى "التفكير جديا" في عواقب تهديداتها بضرب سوريا، مؤكدة انها لا ترغب في التصعيد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "ندعو اعضاء الأسرة الدولية الى التفكير جدياً في العواقب المحتملة لمثل هذه الاتهامات والتهديدات والأعمال المخطط لها" ضد الحكومة السورية.
وأضافت "لم يفوض أحد القادة الغربيين لعب دور الشرطة العالمية -- وكذلك وفي نفس الوقت دور المحقق وممثل النيابة والقاضي والجلاد". وأكدت "موقفنا واضح ومحدد جداً. نحن لا نسعى الى التصعيد".
في نيويورك، دعت موسكو الى اجتماع الجمعة لمجلس الامن الدولي لمناقشة الوضع في سوريا فيما اكد سفيرها لدى الامم المتحدة ان "الاولوية هي لتجنب خطر حرب".
وفي وقت تتكثف المباحثات بين الحلفاء، عقدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اجتماعا طارئا لحكومتها الخميس.
واعتبرت الحكومة البريطانية أنّ "من الضروري اتخاذ اجراءات" ضد استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، لكنها ربطت ذلك بـ"تنسيق رد دولي".
بدورها اعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انه "من الواضح" ان النظام السوري لا يزال يمتلك ترسانة نووية، مؤكدة ان برلين لن تشارك في عمل عسكري ضد دمشق.
وقال ماكرون "سيتعين علينا اتخاذ قرارات في الوقت المناسب لتكون الاكثر فائدة وفعالية".
واضاف ان لدى بلاده "الدليل على أن الأسلحة الكيميائية استُخدمت، على الأقل (غاز) الكلور، وأن نظام بشار الأسد هو الذي استخدمها".
Anw