الرئيس بافتتاح دورة "الوطني": لا سلام دون القدس العاصمة وقد نُقدِم على خطوات صعبة في علاقاتنا مع جيراننا أو مع أميركا
نشر بتاريخ: 2018-05-01 الساعة: 09:09أتمنى على المجلس الوطني تبني الخطاب الذي تلوته أمام مجلس الأمن
لو لم يعقد هذا المجلس لكان الحلم الوطني الفلسطيني في خطر
لا دولة في غزة ولا دولة دونها
فشلت كل المحاولات لعقد مجلس مواز في غزة وخارج الوطن
لن نقبل بصفقة القرن ولن نقبل أن تكون أميركا وحدها وسيطا في عملية السلام
كل ما يشاع عن مواقف سعودية سلبية حول قضيتنا غير صحيح
من أجل تحقيق المصالحة الشاملة على "حماس" أن تسلم كل شيء لحكومة الوفاق أو تتحمل مسؤولية كل شيء
إسرائيل قتلت خلال الـ17 عاما الأخيرة 2027 طفلا
ملتزمون بثوابت المجلس الوطني عام 1988 وأتحدى أن نكون قد تنازلنا عن أحدها
لا نريد أن نتدخل في شؤون أحد ولا نريد أن يتدخل أحد في شؤوننا
رام الله-اعلام فتح- قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في كلمته بافتتاح الدورة الـ23 للمجلس الوطني الفلسطيني، في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، "إننا قد نقدم على خطوات صعبة في المستقبل القريب سواء في علاقاتنا مع جيراننا أو مع أميركا"، مؤكدا أنه لا سلام دون القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأنه لا دولة في غزة ولا دولة دونها.
وتمنى على المجلس الوطني تبني الخطاب الذي تلاه أمام مجلس الأمن الدولي مؤخرا.
وقال الرئيس، إنه لو لم يعقد هذا المجلس لكان الحلم الوطني الفلسطيني في خطر "لأن المنظمة إذا أصيبت بأي أذى، وكان ممكن أن تصاب بأي أذى، فإن الحلم الفلسطيني سيصاب بالأذى الشديد، ومن هنا كنا حريصين كل الحرص على أن تعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن".
وتابع:" كنا نتمنى ونرجو أن كل من يحرص على مستقبل فلسطين وعلى مستقبل الشعب الفلسطيني وعلى الحلم الفلسطيني أن يكون هنا، لكنهم اختاروا أن يكونوا في الخارج مع الأسف الشديد".
ودعا الرئيس العرب والمسلمين إلى زيارة فلسطين للتعرف على أوضاعنا ومآسينا، و"لمشاركتنا مثل هذه الفرحة الكبيرة العظيمة التي اسمها المجلس الوطني الفلسطيني".
وأشار الرئيس إلى أن هناك من لا يرغب بعقد المجلس الوطني وأن ينتهي الحلم الفلسطيني، وبالتالي أن تنتهي منظمة التحرير، وهذه أهمية هذه الجلسة، ولكن فشلت كل المحاولات لعقد مجلس مواز في غزة وخارج الوطن.
وقال: "نقول للآخرين فشلتم في منع عقد دورة الوطني لكن ما زالت الأبواب مفتوحة أمامكم للعودة".
وشدد الرئيس على أننا "لن نقبل بصفقة القرن ولن نقبل أن تكون أميركا وحدها وسيطا في عملية السلام، مضيفا أن "صفقة القرن" هي "صفعة" لإنهاء السلام كونها أخرجت قضيتي القدس واللاجئين، والاستعمار من المفاوضات.
وأكد الرئيس أن كل ما يشاع عن مواقف سعودية سلبية حول القضية الفلسطينية غير صحيح، وقمة الظهران كانت قمة القدس.
وحول المصالحة الوطنية، قال الرئيس إنه رغم محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج "تمسكنا بالمصالحة الوطنية"، مؤكدا أنه من أجل تحقيق المصالحة الشاملة على "حماس" أن تسلم كل شيء لحكومة الوفاق أو تتحمل مسؤولية كل شيء.
وأكد الرئيس أن المقاومة الشعبية السلمية الطريق الوحيد المتاح لنعبر عن مواقفنا، مشددا على رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة لأنها تعني إنهاء قضيتنا.
وقال الرئيس إننا لا نمنع أحدا من التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لرفع شكاوى ضد الجرائم الإسرائيلية، مشيرا إلى أن إسرائيل قتلت خلال الـ17 عاما الأخيرة 2027 طفلا.
وشدد الرئيس على أننا "ملتزمون بثوابت المجلس الوطني عام 1988 وأتحدى أن نكون قد تنازلنا عن أحد هذه الثوابت"، مؤكدا تمسكنا بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والقدس الشرقية التي احتلت عام 1967 عاصمة دولة فلسطين، وأن كل حجر في المستعمرات غير شرعي.
وأردف الرئيس "أننا لا نريد أن نتدخل في شؤون أحد ولا نريد أن يتدخل أحد في شؤوننا".
ووجه الرئيس التحية إلى الأسرى المحررين الذين يجلسون بيننا، ولكل الأسرى وراء القضبان ولشهدائنا، شهداء القدس وشهداء مسيرة العودة، والجرحى، ولشهيدنا الأول الرئيس ياسر عرفات، وإلى كل القادة الشهداء من كل الشعب الفلسطيني.
فيما يلي نص كلمة الرئيس:
لا سلام بدون القدس العاصمة الابدية لفلسطين، ولا دولة في غزة، ولا دولة بدون غزة.
بسم الله الرحمن الرحيم
"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون". صدق الله العظيم
وأنا أقرأ هذه الآية مرات ومرات أشعر شعورا غريبا، وهو أن هذه الصورة نزلت للشعب الفلسطيني، نزلت من أجلنا، الله أعلم، لكن هذا شعوري، عندما يقول الله سبحانه وتعالى "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون". نحن سنصبر.
كلمة الرباط لم تأت الا علينا ولنا من الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم، ولعلكم تفلحون أي انكم ستفلحون اذا ما صبرتم، سنصبر ونصابر ونتقي الله، فنحن بالتأكيد واصلون للنصر محققون الدولة الفلسطينية المستقلة.
لا بد في البداية أن أحيي ضيوفنا الكرام، الضيوف القادمين من كل بقاع الدينا، أصدقاء وأشقاء وهم بيننا اليوم ضيوفا أعزاء.
ربما بعضهم يزور فلسطين لأول مرة لكن اقول لهم نرجو أن لا تكون آخر مرة وإنما نتمنى عليكم دائما وأبدا أن تزورونا، وأن تطلعوا على ما لدينا، أن تعرفوا أوضاعنا وأن تعرفوا مآسينا، وأن تشاركونا مثل هذه الفرحة الكبيرة العظيمة التي اسمها المجلس الوطني الفلسطيني.
أحيي الأسرى الذين يجلسون بيننا والذين أفرج عنهم قبل فترة وزاروني قبل أيام وقلت لهم لا بد أن تحضروا هذا المجلس، إنه مجلس في منتهى الاهمية وإن شاء الله في الدورة القادمة للمجلس الوطني سيحضر كل الاسرى من وراء القضبان، لذلك التحية كل التحية للأسرى التحية كل التحية لشهدائنا، شهداء القدس، وشهداء مسيرة العودة جميعهم نحييهم شهداء وجرحى من أجل هدفين نبيلين: القدس والعودة فإذن كل التحية لهؤلاء الشهداء وكل التحية لشهيدنا الأول الرئيس ياسر عرفات والى كل القادة الشهداء من كل الشعب الفلسطيني دون أن أنسى أحدا.
يطيب لي دائما وأنا اذكر القادة، أذكر الزعماء الخالدين الذين ضحوا من أجل هذا الوطن أن أذكر دائما مفتى فلسطين الأكبر الحاج أمين الحسيني لأنه هو الذي بدأ النضال في العشرينات، وهو الذي أسس الهيئة العربية العليا التي هي البذرة للمجلس الوطني الفلسطيني الذي أسسه الشهيد وأقول الشهيد أحمد الشقيري الذي سمينا هذه القاعة باسمه فكل التحية لهؤلاء، وكل المحبة لهؤلاء، وأقول للجميع نحن في مجلس مميز نحن في مجلس له صفة كبيرة وله صفة كبيرة وخطيرة وعظيمة لأن هذا المجلس يأتي بعد 22 عاما من المجلس الذي قبله، ولو لم يعقد هذا المجلس لكان الحلم الوطني في خطر لأن المنظمة اذا أصيبت بأي أذى وكان ممكن أن تصاب بأي أذى فان الحلم الفلسطيني سيصاب بالأذى الشديد، ومن هنا كنا حريصين كل الحرص على أن تعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن وكنا نتمنى وكنا نرجو أن كل من يحرص على مستقبل فلسطين وعلى مستقبل الشعب الفلسطيني وعلى الحلم الفلسطيني أن يكون هنا لكنهم اختاروا أن يكونوا في الخارج مع الأسف الشديد .
هذه الدورة مثلها دورات مرت بنا وكانت أيضا في منتهى الخطورة، لكن أريد أن أقول كلمة بحق أحمد الشقيري، بعد أن انتهت الحرب في عام 1948 وشكلت حكومة عموم فلسطين التي لم يكتب لها الحياة، لأن كثيرين لم يريدوا لها الحياة، لم يريدوا لهذا الشعب أن يكون له تمثيل فسقطت وضاعت وتاهت حكومة عموم فلسطين وتهنا معها، منذ عام 1948 الى عام 1964 إلى أن جاء الشقيري الذي قال كلمته المشهورة "كلفت من قبل الجامعة العربية لأن أذهب للفلسطينيين وعدت مندوبا عن الجامعة العربية، وعدت مندوبا لفلسطين في الجامعة العربية"، ومن هنا نشأت منظمة التحرير، اذن عشنا تيها وضياعا منذ 48 الى 64، لنا صفة واحدة "لاجئون"، والصراع كله له صفة واحدة الحدود ولا شيء آخر، القضية الفلسطينية في الادراج انتهت، انتهت تماما في هذه الفترة ولم يعد احد يذكرها وكبار السن مثلنا يذكرون ذلك، كان لا يمكن لك أن تذكر كلمة فلسطين، وبالمناسبة هناك أغنية لمحمد عبد الوهاب لمن يحبون الطرب "اخي جاوز الظالمون المدى"، غناها في عام 48، في أثناء الحرب واختفت من كل الاذاعات العربية لمدة 15 سنة، لأن أحدا لا يريد أن يتذكر كلمة فلسطين، أو أن يسمع كلمة فلسطين، أيضا تاهت في الادراج، جاءت منظمة التحرير في 64 وكانت البداية لوجود الشعب الفلسطيني، لوجود هذه القضية مرة أخرى وأسسها أحمد الشقيري عندما أسس المجلس الوطني، وأسس الصندوق القومي، وأسس جيش التحرير الفلسطيني، وبدأت الانطلاقة منذ ذلك الوقت.
مع الأسف الشديد كان هناك مؤامرات كثيرة على هذه المنظمة، ونحن هذه الأيام نعيش تلك المؤامرات، لأن هناك من ليس لديه رغبة في أن يعقد المجلس الوطني وبالتالي أن تنتهي منظمة التحرير، وأن ينتهي الحلم الفلسطيني، وهذه أهمية هذه الجلسة، مرت علينا دورات كهذه الدورة في عام 1984 كادت اللجنة التنفيذية أن تفقد نصابها كاملا، بمعنى اذا توفي أحد أعضائها تنتهي الشرعية، وكان لا بد لنا أن نعقد المجلس، قوطع المجلس، وحورب المجلس، ولكن من خلال عد النصاب الذي عده محمد صبيح استطعنا أن ننجح ونعقد الدورة ونقول للآخرين مع الأسف الشديد فشلتم لكن تبقى الأبواب مفتوحة، لأننا نحن وطنيون وحدويون لا نستبعد أحدا ولا نستثني أحدا ولا نقتل أحدا من شعبنا أو نعاقبه، إنما نقول له أخطأت، لا زالت الأبواب مفتوحة أمام، عام 1987 كانت الدورة التوحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني، حيث عادت كل الفصائل وتمت الوحدة مرة أخرى، رغم أنف أولئك الذين حاربوا الوحدة ولا يزالوا يحاربون الوحدة، بالمناسبة وجودُنا غير مرغوب فيه، غير مرغوب فيه كثير ومع ذلك دورة 87 أمنت لنا وحدة منظمة التحرير ومهدت الطريق للدورة التي تلتها عام 1988 دورة الدولة الفلسطينية المستقلة، وايضا ليس فقط للدولة الفلسطينية، وإنما الدخول إلى النادي الدولي وهنا الأهمية، نحن حاربنا، قاتلنا، ضحينا، قدمنا شهداء وأسرى، والآن نريد أن نكون على طاولة المفاوضات، فلا بد لنا أن ندخل النادي الدولي، فدخلنا النادي الدولي عام 1988، وكانت أيضا من أهم الدورات التي يعقدها الشعب الفلسطيني في ذلك الوقت في الجزائر.
هذا المجلس في منتهى الأهمية لأنه يحمي الحلم الفلسطيني، وبصراحة كنت أضع يدي على قلبي، ويعرف كل زملائي، وجننتهم أنه هل هناك نصاب أو لا، والنصاب يجب أن يكون 498 عضوا، يعني497 ما في مجلس، ودخلنا حربا شعواء مع الكثيرين، بعضهم أرادوا عقد مجلس في لبنان ولأسباب لا يعرفها الا هو وأنا لماذا الغي هذا المجلس، هو فقط وأنا ويمكن في بعض الاخوان هون بعرفوا، فهم يعملون بالأوامر ويناضلون بالأوامر، هؤلاء ليسوا مناضلين، لا اريد ان أغوص وأغلط، وهناك من ارادوا ان يعقد في غزة وفشلوا.
وهناك مجلس أرادوا أن يعقدوه في شيكاغوا ولأن الطقس مش كويس بدهم يعقدوه في الاسكا، ما هذا! ما في عنا وطن؟ لنعقده في وطنا، عنا حرية نحكي ببلدنا بالتأكيد اكتر من أي بلد تانية، وهنا نقدر أن نحكي عن الكل، نحن قابلون.
حاولوا أن يمنعونا من عقد المجلس الوطني ولكن بعون الله وإرادة هذا الشعب، لأولئك الذين جاءوا من كندا ومن امريكا اللاتينية وامريكا الشمالية والصين واوروبا، كلهم جاءوا زحفا، وفي ناس حتى وضعهم الصحي لا يسمح، لكنهم جاءوا، يريدون أن يحموا الحلم الفلسطيني لأنهم استشعروا الخطر، جاءوا لحماية الحلم الفلسطيني ومن يقول تحت حراب الاحتلال، لا يا أخي نقول ما نريد.
بقرار من الأميركان بإقفال مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ماذا حدث، نحن أصدقاء، ونتبادل الزيارات، وتقدمون لنا المساعدات، ثلاثة رؤساء زارونا رسميا وأدوا تحية العلم، الكونغرس يعتبر منظمة التحرير الفلسطينية ارهابية، الرئيس الأميركي يجدد مدة فتح المكتب كل 6 اشهر، ولكن الآن لماذا هذا القرار؟.
الآن المكتب بين مقفل وغير مقفل، سياستنا أن نحارب الارهاب في كل مكان بالعالم أيا كان، ولنا 83 اتفاقا مع 83 دولة بما فيها الولايات المتحدة، لمحاربة الارهاب اينما كان، يعني القاعدة، داعش، النصرة.. نحن لا نؤمن بالإرهاب، نحن نؤمن بالسلام، تعالوا لنتفاوض، قالوا لدينا صفقة، متى تأتي هذه الصفقة؟ اليوم غدا بعد غد، بالمناسبة كانوا يقولوا الادارة السابقة تحضر للصفقة.. فوجئنا ان الصفقة صفعة: هي انهاء لقضية السلام، كونها أخرجت القدس واللاجئين والاستيطان عن طاولة المفاوضات.
اخذنا قرارا وعممناه وقلناه في الأمم المتحدة والقمة وسنثبته عندك في آخر الجلسة، ماذا نريد وما هو موقفنا، نعم هذا الموضوع مرفوض رفضا قاطعا لن أفاجئكم، هذا كلام مرفوض لن نقبل به ولن نقبل بالصفقة، ولن نقبل أن تكون أميركا وسيطا وحدها، ولم نقبل بما تقدمه لنا الآن. يقولوا الصفقة ما خلصت، يقولوا في 16 الشهر راح يقدموا صفقه، ما هي؟ اذا راحت القدس واللاجئين والاستيطان ماذا بقى لذلك، نحن لن ننتظر، هناك من يقول طولوا بالكم يمكن يقدموا لكم شيء، ماذا سيقدمون اذا أمريكا ستقدم شيء بتقول نحن مع خيار الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة فلسطين، وهي ليست وسيطا وحدها، هذا كلام نفكر به أما غير ذلك لا.
في 15-4، قبل اسبوعين، عقدت القمه العربية العادية في الظهران بعد احاديث طويلة واشاعات كثيرة أن القمه لن تعقد، ونحن نسمع وننتظر، لم نصدق الكلام، بصراحه وليس مجاملة للسعودية ليس هذا موقفها التاريخي معنا، ذهبنا إلى القمة، جاء موعد حديث الملك سلمان، قال قبل أن اعطي الكلمة للرئيس عباس أقول: إن هذه القمة اسمها قمة القدس، وسنتبرع للأوقاف ونحن سياسيا مع الفلسطينيين، تفضل يا أبو مازن احكي، ولم يبق لي شيء أحكيه، أخذنا كل ما نريد بما في ذلك المبادرة التي قدمناها في الأمم المتحدة، وضعت وسميت في النص كما هي.
هكذا كانت هذه القمة، ونحن سعداء جدا، سبقها القمة الاسلامية والجامعة العربية كلها أيدت وأخذت موقفنا فيما يتعلق بصفقة العصر، نحن مستندون الى ظهر قوي، العرب والمسلمين وكثير من دول العالم بما فيها أوروبا، ونفس الكلام الذي قلته قالته موغيريني التي تكلمت كلاما بمنتهى الروعة، القمه كانت من العلامات الناجحة والبارزة التي مررنا بها.
المصالحة مضى عليها 11 عاما ولم يحصل أي تقدم، سلمت لمصر، ومصر مر عليها عهود مختلفة، حتى استلم السيسي وعاد مرة أخرى للوساطة بيننا وبين حماس، وفي 12 - 10 العام الماضي تم الاتفاق، على ان نسير بالمصالحة، وكان هناك وفد من حماس تحدثوا مع الأخ عزام، المصريون تحدثوا معه وقالو له الجماعة عندنا، ونحن مستعدون للمصالحة وما هي طلباتكم؟ لجنة العمل التي اسمها الحكومة يلغوها، تميكن حكومة الوفاق الوطني التي شكلت بالتوافق الكامل بيننا وبين حماس عام 2014 تُمكَن من القيام بمهامها كما تكون في الضفة الغربية، انتخابات حرة ونزيهة.. وصدقوني اذا نجحتم في الانتخابات الرئاسية او التشريعية لن نتوانى عن تسليمكم السلطة في 5 دقائق، قالوا موافقين، استمرينا، المهم.. ولم يحصل شيء، ارسلنا الحكومة كلها لغزة استلموا المعابر، القضاء، لم يستلموا شيئا، وقلت ارجوكم خلوا الباب موارب نحن نريد المصالحة ربما الاخوان مترددين، لكن علينا الابقاء على المصالحة ونذهب باستمرار ونقابل الناس.
في يوم 13-3 عندما كنت في عمان، اتصل ماجد فرج، وقال: احنا بخير. فسألته ماذا حدث؟ قال محاولة اغتيال لرئيس الوزراء ولي، قلت أين؟... قال في غزة، تسامينا عن كل شيء، كنت في مصر قلت للرئيس السيسي: الله سلمهم، انا اريد مصالحة، المفروض أن أخرج عن طوري وما أعمل مصالحة، يا سيادة الرئيس هالمرة بدنا نحكي بصراحة، بدهم مصالحة أو لا؟ قال: هم قالوا بدهم، قلت: يا نستلم البلد نحنا ونتحمل مسؤوليتها، يا هم يستلموا البلد ويتحملوا المسؤولية، وبعد الذي جرى لن نقبل غير هذا، نريد مصالحة كلية، لا مصالحة "ميلشيات"، لا توجد دولة بالعالم تحترم نفسها وتقيم سلطتين، واتفقنا على هذا، إما ان نتسلم نحن ونتحمل المسؤولية، الذي لا يعرف. نحن ندفع نصف ميزانيتنا لغزة، هذا ليس مِنّة، هذا واجب، الجماعة يأخذوا النص من عندنا، ويجمعوا النص من مصادر أخرى، لا أحد يلومنا.
الآن نحن أمام هذا الموقف، لا أحد يلوم. صَبَرْنا 11 سنة، ندفع 120 مليون دولار شهريا. ومع ذلك نتحمل، وبالتالي هذا موقفنا، فوق الأرض لكم تحت الأرض لنا، هذا كلام لا نقبله.
الاسرائيليون بالأقصى قالوا نفس الكلام، "إلكم فوق إلنا تحت"، هذه قصة ثانية، إما ان يقبلوا وإما أن يرفضوا، نحن نضعه أمامكم، بصراحة اذا كانوا يريدون المصالحة فليأتوا، وبعد 3 اشهر نجري الانتخابات، انتخابات نزيهة ومحترمة لا تحدث في أرقى دول العالم، انتخابات 2006 خسرتها فتح، هاتفت هنية وطبت منه تشكيل الحكومة.
المقاومة الشعبية السلمية برأيي هي الطريق الوحيد المتاح للتعبير عن رأينا، والحمد لله انهم اقتنعوا، وكلهم تحدثوا عنها وهي فعالة، وبصراحة جنبوا الأولاد قليلا، ليس من الضروري أن يصلوا الحدود، ويصابوا أو يقتلوا، لا أريد جيلا معاقا.
الدولة ذات الحدود المؤقتة سمعتم عنها كثير، تحدث عنها الاسرائيليون قبل 10 سنوات وقالوا نعرض عليكم الدولة ذات الحدود المؤقتة ونعطيك 50-60 بالمئة من الضفة، ونتباحث مستقبلا في البقية، والأشياء الصعبة نؤجلها، والقدس واللاجئين كذلك، عرضوها ورفضناها، حماس قبلت بها، وقالت: موافقون عليها، كيف موافقون عليها؟ وهذا يعني إنهاء القضية، ولا زالت الفكرة قائمة، ووقت الرئيس محمد مرسي كانت موجودة، يعطوننا بعضا من سيناء، شعبنا يدخل هناك ويعيش هناك، وقصة طويلة عريضة اسمها مشروع غيورا أيلاند، وحتى الآن يتكلموا بهذا المشروع، وهذا مشروع تصفوي للقضية الفلسطينية، وانا قلت هذا الكلام بصراحة للرئيس مرسي، هو قال لي: موافق. إنه لتصفية القضية، بالتالي يجب ان نفهم أننا لا نقبل به اطلاقا.
عندما اصبحنا اعضاء مراقبين بالأمم المتحدة، يعني مراقب متواضع، نحن ثلاثة مراقبين، ورفعنا العلم، لكن عندما أصبحنا اعضاء، أصبح من حقنا أن ننضم ل 520 بروتوكولا ومنظمة دولة، ومنها الجنائية الدولية، ومن حقنا بعد الاجرام الذي يرتكب بحق الناس وشعبنا.. أرضنا وأهلها لا بد أن يرفع الناس شكاوى للمحكمة الجنائية، وهذا حق، وأنا لا ؟أمنع احدا، ولا أقدر، وليس من حقي ان أمنع احدا، لكن أيضا عندنا اشياء أخرى سنذهب اليها كحكومة وهذا بالقريب العاجل. نحن رفعنا قضايا وتأخذ وضعها في المحكمة الدولية وانضممنا للإنتربول، والأمريكان غضبوا لانضمامنا ويريدون مقاطعتنا. يا أخي هذه منظمة دولية والإنتربول معناها أنه أي واحد يرتكب جريمة عندي او ضدي ويهرب، كيف الاحقه؟، ولم نوافقهم، ونحن الآن اعضاء بالإنتربول وعندنا 60-70-80 حراميا، تعرفونهم أو بعضهم أو جزء منهم، ونريد أن نحضرهم عن طريق الانتربول، وقريبا جدا ستقرؤون اسماءهم في الصحف. هذه من المنظمات التي انضممنا اليها. نحن الآن انضممنا الى 105 منظمات دولية اعضاء فيها، بقي 420 منظمة، وسننضم اليها جميعا، واشرت للمحكمة الجنائية والانتربول لأهميتهما عندنا.
ذكر أخي أبو الأديب بعض الشهداء والأسرى الأطفال والجرحى، واريد ذكرهم بالاسم، ويجب أن نحييهم بهذه المناسبة: عهد التميمي، ونور التميمي، ومحمد الدرة، ومحمد أبو خضير، وعائلة دوابشة، وفارس عودة، وايمان حجو، وابراهيم ابو ثريا "مبتور الرجلين" قتلوه مرتان، مرة قطعوا رجليه ومرة قتلوه، وناريمان التميمي,, عائلة التميمي كلهم هيك قبضايات، مي وآية ونور أبو العيش، و|أميرة ابو عصر "رضيعة"، وبيداء أصلان "رضيعة"، ومصعب تميمي. منذ عام 2000 الى 2017 الذين قتلوا من الاطفال 2027 طفلا وطفلة، خلال 17 عاما والحبل على الجرار، ونحن وإياهم والزمن طويل.
في اللقاء بالمجلس المركزي بالجلسة الأخيرة، تحدثت عن الرواية الإسرائيلية والفلسطينية التاريخية، ويجب نفهم التاريخ والحاضر والمستقل، والرواية الاسرائيلية التي تريد أن تقول للعالم شوقا الى صهيون ولأرض الميعاد رجعنا لهذه البلاد، وهذا كلام غير صحيح، والمرة الماضية قامت القيامة علي والصحافة الاسرائيلية، الصحفي الاسرائيلي جدعون ليفي، قال الذي قاله ابو مازن صحيح. اريد أن أمر على بعض المحطات من قبيل الذكرى، وقد قرأت كتبا كثيرة وكلها لمؤلفين يهود، بل لمؤلفين صهاينة، ذكروا الرواية التي أريد التحدث عنها.
اولا: أحد المؤلفين واسمه آرثر كوستلر، يهودي اميركي صهيوني، كتب كتابا عن القبيلة الثالثة عشرة، يريد أن يقول ان ابناء سيدنا يعقوب 13. من أين جئت بـ 13 "اخترعوه". وفي مملكة الخزر في القرن التاسع، هذه مملكة كانت لا دينية، ومن ثم صارت مملكة يهودية، تهودت وثم انفضت وهاجر كل سكانها الى اوروبا، وهؤلاء هم اليهود الاشكناز، لا ساميين وليس لهم علاقة بالساميين ولا بسيدنا ابراهيم، ولا بسيدنا يعقوب، كانت دولة كتارية تركية لا دينية وصارت يهودية، وصار اليهود يقولون أرض الميعاد، وهذا ما قاله كوستلر الصهيوني.
هؤلاء اليهود الذي انتقلوا الى أوروبا الشرقية والغربية كانوا كل 10-15 سنة يتعرضوا لمذبحة من دولة ما، منذ القرن الحادي عشر حتى الهولوكوست الذي حدث، ولماذا كانت تحصل؟ هم يقولون "لأننا يهود"، اريد احضار 3 يهود بثلاثة كتب، ومنهم: جوزيف ستالين، وابراهام واسحاق نوتشرد، يقولون الكراهية لليهود ليست بسبب دينهم. وانما بسبب وظيفتهم الاجتماعية، اذ المسالة اليهودية التي كانت منتشرة في اوروبا ضد اليهود ليست بسبب دينهم بل بسبب الربا والبنوك، والدليل على ذلك كان هناك يهود في الدول العربية، اتحدى ان تكون حدثت قضية ضد اليهود في الوطن العربي منذ 1400 سنة لانهم يهود في أي بلد عربي.
يقول التاريخ لا اساس من الصحة للوطن اليهودي، بدليل اول من دعا لدولة يهودية الزعيم البريطاني كرومويل سنة 1653 وقال نريد أن نعمل دولة يهودية في فلسطين ولم يوافقه أحد، وبعده نابوليون بونابرت، وشرشلا لجد، وبعده قنصل اميركا في القدس سنة 1850 كانوا يدعون لتهجير اليهود واسكانهم في فلسطين، فكل الذين كانوا يدعون الى دولة يهودية ليسوا يهودا.
ونصل الى بلفور، قبل وعده صدر قرار بمنع اليهود دخول بريطانيا لأنه يكره اليهود لهذه الأسباب، ومن ثم جاء بلفور ووعده جاء بمشاركة الرئيس الاميركي ومشاورة الرئيس الفرنسي والايطالي، شاور أربع دول، وهنا نأتي الى قضية كونتل بانل، رئيس وزراء بريطانيا. سنة 1905 اجتمع رؤساء ووزراء خارجية ووزراء دفاع الدول الأوروبية لمدة سنتين في بريطانيا، العنوان أن الحضارة الأوروبية آيلة للسقوط والمؤهل ان يحل محلها هو بلاد شرق وجنوب البحر المتوسط لما لها من موقع استراتيجي، ولكي نحول دون ذلك، يجب ان نبقي هذه البلاد مجزأة متناحرة ومتأخرة، هذا نحن اليوم، وكحل سريع يجب ان نزرع شرق السويس شعبا غريبا على اهلها، هم اليهود، ولذلك جاء وعد بلفور وتبنته بريطانيا وتولت تنفيذه عام 1947 بقرار التقسيم، وكان ما كان، وهناك قضايا كثيرة تؤكد على ان هذا المشروع مشروع استثماري.
اريد ان أفاجأكم، سنة 1933 بعد ان صعد هتلر للحكم بشهر، جرى اتفاق بين وزارة الاقتصاد الالمانية وبنك انجلو بلستاين في القدس، وأن اي يهودي الماني يحب ان يهاجر الى فلسطين تنقل له امواله المنقولة وغير المنقولة الى فلسطين. واذا لم يريد يمنح تذكرة سفر لبلجيكا، وكان يريد ان يكون هذا الوطن الجديد مواليا له.. وهاجر خلال ست سنوات حوالي 60 الف الماني في ذلك الوقت. بلفور كان يكره اليهود، يريد أن يقيم لهم دولة، ووزير الخارجية الروسي المعروف بكراهيته لليهود يريد لهم دولة في فلسطين. الحقيقة ان المشروع استعماري جاء لزرع جسم غريب في البلد.
نحن نقول، لا نقتلعهم، نحن نقول نتعايش معهم على اساس الدولتين وعند ذلك نقبل بهذا الموضوع، أوردت هذه الرواية لأن رواية اسرائيل غير صحيحة، ومعظم الذين كتبوا الكتب صهاينة.
نحن الفلسطينيين ماذا عملنا اليهود، بعد الانتداب قام الفلسطينيون بثورات 1921 و1929 وسميت 1929ثورة البراق، وكان اليهود يقولون حائط المبكى ونحن نقول البراق، والبريطانيون شكلوا لجنة من دول عصبة الأمم وحرجت بقرار ان اسمه حائط البراق وهو للمسلمين، ويجوز لليهود ان يصلوا قبالته، لكنهم يريدون البراق والصخرة والاقصى .عام 1936 قامت ثورة، وعام37 عملوا لجنة بيل للتقسيم ولم تنجح، وبعد ذلك جاء قرار التقسيم، وبعده اخدنا 44%، واخدت اسرائيل 78%، وفي ميثاق الامم المتحدة المادة 41 و42 تقول ان من يعتدي على الآخر يجب استخدام القوة العسكرية لإبعاده، ولما تقدموا بطلب عضوية لهم قالوا لهم: يجب أن تعترفوا بقرار 181 و194، وتعهد موشي شاريت ان يعترفوا بهذين الشرطين، وحتى اليوم قرارا 194،و181، ولدينا 705 قرارات في الجمعية العامة و86 قرارا في مجلس الامن لم ينفذ واحد منها، أين نذهب؟.
نحن ملتزمون بثوابت المجلس الوطني عام 1988، ولم نتنازل عن سم، هذه هي الثوابت التي وضعت عام 1988، ولا يوجد هناك أي تنازلات، والقرارات التي اتخذها المجلس الوطني الفلسطيني وكان عدد الأعضاء 736، كان هناك 10 او 15 معترضين عليه، لكن جاء التصويت بالإجماع من كل القادة رحمهم الله.
أخذنا القرارات، ويقولون أوقفوا المفاوضات، ولو عددنا أيام المفاوضات لنجدها أي كلام لأنه حقيقة لم يكن هناك مفاوضات بعد أوسلو سوى ما جرى بعد أيام معدودة حتى مات رابين ثم قطعت، وجاءت كامب ديفيد، وواي ريفر والمفاوضات مع اولمرت استمرت لمدة 8 اشهر، لكنها لم تكتمل بعد اعتقال الشرطة له.
اذن نحن نتمسك بالثوابت، حل الدولتين على اساس الشرعية الدولية دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مع تبادل طفيف بالقيمة والمثل، ولا نقبل بغير القدس الشرقية التي احتلت عام 67 عاصمة لدولة فلسطين، ولن نقبل التلاعب بالألفاظ، ونطالب بوقف الاستيطان بشكل كامل، لأنه غير شرعي، ومتل ما ازالوا المستوطنات لأسبابهم الخاصة يجب أن يزيلوا المستوطنات من اجل السلام اذا أرادوا السلام، والاتفاق على فترة زمنية بين الطرفين لتطبيق الحل، لا نريد مفاوضات الى ما لا نهاية، وإنما لمدة محددة للتطبيق.
ما نريده هو حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب المبادرة العربية للسلام والقرار 194، وأن تطبق المبادرة العربية من الاول للآخر، وليس من الآخر للأول، وبعدها تستطيع الدول العربية والاسلامية أن تعمل حلولا مع اسرائيل في يوم واحد. ولكن التطبيق اولا من الالف للياء.
نريد اطلاق سراح جميع الاسرى، وأن تحل باقي قضايا المرحلة النهائية في اتفاق اوسلو، من خلال المفاوضات، هذا موقفنا مستندين، ونحن نسعى لإيجاد حل من خلال المفاوضات والمقاومة الشعبية السلمية ومحاربة الارهاب بكل اشكاله وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ولا نريد لأحد أن يتدخل في شؤوننا.
ومن المعروف أن الربيع العربي او ما يسمى بالربيع العربي اكذوبة اخترعتها اميركا، واخترعت الشرق الاوسط الجديد ثم الفوضى الخلاقة، ثم ورد بالصحف اكثر من مرة الخرائط لتقسيم البلاد العربية مثلا مصر 4 دول، والسعودية 3 دول، والعراق 3 دول، وسوريا 4 دول، ولبنان وهكذا جاء الربيع العربي ونحن لا دعوة لنا، كما أن هناك مشاكل في ليبيا، وسوريا، والعراق، واليمن، ورأينا ما يراه المجلس أن على هذه الدول والشعوب ان تحل مشاكلها بنفسها، على كل واحد أن يحل مشاكله بالطرق السلمية لذلك نحن لسنا مع أي خلاف عربي ولن نكون مع هذه الدولة او تلك، ولن نكون في الخلافات الداخلية مع هذه الجهة او تلك، وانما نقول عليهم ان يحلوا مشاكلهم بأنفسهم.
نحن لن نخرج من جلدنا، ونحن عرب جزء من هذه الامة العربية، وحاضنتا الامة العربية وحمايتنا من الامة العربية اما اذا اختلفوا مع بعض انا اقول بطلت عربي!!، لا لا لا ، وانا مع أي عربي ضد غيره، وأي أحد يعتدي على أي عربي من الخارج، انا مع العربي ويزعل من يريد ان يزعل ويرضى اللي يرضى، وفي دولة أنا زعلان منها، واذا حد اعتدى عليها من غير العرب أنا معها، نحن جزء من الأمة العربية، ويجب الحفاظ على القرار الوطني المستقل،
والالتزام بقرارات المجلس الوطني 88، والحفاظ على ثقافة السلام في العالم، والمقاومة الشعبية السلمية، ومواجهة الاحتلال من خلال الصمود ودعم اهلنا في منطقة "ج" وفي القدس بالذات،
نحن مع انصار السلام في اسرائيل، ونريد التعاون معهم في بناء السلام بالمنطقة، على اساس دولة لهم ودولة لنا، ولذلك يوجد تواصل، نتواصل مع من يريد السلام، ونتوقع أنه يريد السلام.
أنشأنا المحكمة الدستورية، وبالنسبة للقضاء يوجد لدينا 240 قاضيا و42 قاضية، النائب العام في القضاء الشرعي سيدة، وهذا لا يوجد في أي مكان، أنشأنا محكمة الاحداث، ومؤسسة مكافحة الفساد، أقول لكم كل من يسمع عن فاسد فليكتب رسالة لرئيس المؤسسة، لا يوجد شخص جاءنا في قضية فساد ولم تحول للجهات المختصة، لكن القضايا الكيدية ترد على اصحابها، نعمل في مكافحة الفساد منذ 5 أعوام، هناك اناس فروا، وهناك 80 شخصا محكوم عليهم بقضايا فساد، وسنلاحق كل الفاسدين.
لدينا المجلس الأعلى للإبداع والتميز، لدينا جيلا عبقريا، وخلال عدة سنوات سنشاهد منهم الاختراعات، بدأوا يسجلون اختراعاتهم لدى المجلس، وهذا نوليه اهتماما كبيرا، ليس فقط بالضفة وغزة والقدس، بل في اي مكان يتواجد فيه الفلسطينيون .
الشباب والرياضة، قبل ان يتسلم جبريل الرجوب هذا القطاع قبل خمسة أعوام ونصف، لم يكن هناك اهتمام بالرياضة، لكن نحن الان رقم مهم بالرياضة في كل مكان، ترتيبنا الان على قائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم 83 بعد ان كان قبل سنوات 179، ونحن الآن نتقدم على إسرائيل في هذا الترتيب، أهم شيء لا يوجد سياسة في الرياضة، مثلا نائب الاخ جبريل الرجوب في غزة عبد السلام هنية، أنا اريد رياضة من اجل عقل وجسم شبابنا، لا نريدهم أن يعملوا في السياسة.
قوانين المرأة، انجزنا "سيداو" ونعمل على تعديلاته، ونعاهدكن على تلبية كل ما تطلبن.
نقوم بتعليم ابنائنا في لبنان، وأنشأنا صندوقا منذ 6 سنوات لدعم تعليمهم في الجامعات، والآن بدأوا يتخرجون، اي فلسطيني يحصل على الثانوية العامة نعلمه في الجامعة، وهذا انجاز، كما نعمل كل ما نستطيع لمساعدة اللاجئين في الخارج، لدينا الصندوق القومي يقوم بواجبات مباشرة، اي شيء نلبيه لإخواننا في الخارج، حتى يعودوا لمخيماتهم ثم الوطن .
الطاقة النظيفة، اعدكم بعد سنتين او ثلاث، بأن تكون لدينا في الضفة الغربية وغزة، ولدينا ثلاث او اربع مدن صناعية، في أريحا وبيت لحم وجنين، وإن شاء الله في ترقوميا بالخليل، اشجع المدن الصناعية، ويهمني التنمية والتصدير وتشغيل الايدي العاملة.
مستشفى خالد الحسن للسرطان في رام الله، نعمل عليه الان، واذا نجح سنستغني عن التحويلات للخارج، بدأنا بأعمال الحفريات، ولدينا مستشفى آخر للعيون في ترمسعيا، ونعمل على بناء مستشفيات في معظم المدن الفلسطينية.
لدينا 154 عقارا خارج الوطن، سفارات، بيوت سفراء، بيوت موظفين، اتحدى دول كبيرة أن يكون لديها هذا العدد، لدينا اكثر من 60 سفارة مُلك، و95% من الدوائر الحكومية مّلك، نعمل في الوطن والخارج.
بالأمس، حصل الاخ عزام الشوا رئيس سلطة النقد، على وسام الاتحاد الذهبي للإنجاز من اتحاد المصارف العربية، وهو الوحيد الذي حصل عليه.
القوانين: الضمان الاجتماعي مهم جدا، واعتقد أنه سيطبق قريبا، مكافحة المخدرات، وقانون المعاملات الالكترونية، وقانون الجرائم الالكترونية مهم، وحدث عليه ضجة كبيرة، الحكومة راجعته وأجرت عليه تعديلات، هذا مهم جدا للتخلص من الجرائم الالكترونية.
الأمم المتحدة، ذهبنا إلى الأمم المتحدة وحصلنا على صفة دولة مراقب، ورفعنا علم فلسطين فوق مبنى الأمم المتحدة، ونسعى الآن للحصول على العضوية الكاملة، والحماية الدولية لشعبنا، ولدينا اصدقاء، لكن ماذا نعمل بأصحاب الفيتو؟ .. لدينا الكثير لنفتخر به فيما يتعلق بالإنجازات، لكن هذا لا يعني اننا في نهاية المطاف.
واخيرا البيان الذي تلوته في مجلس الامن، وادرج في حيثيات ووثائق الجامعة العربية، اتمنى على المجلس الوطني الفلسطيني، ان يتبناه.
قد نقدم على خطوات صعبة في المستقبل القريب، سواء في علاقاتنا مع جيراننا أو مع أميركا، لن أقول شيئا، سنتحدث عنها خلال جلسات المجلس لأنها طويلة ومهمة وخطيرة.
وذكر الرئيس في البيان الذي تلاه أمام مجلس الامن الدولي، الذي قال فيه: "في ظل الانسداد الحالي في عملية السلام، بسبب قرار الإدارة الأمريكية حول القدس، ومواصلة إسرائيل لنشاطاتها الاستعمارية، وعدم تطبيقها للاتفاقيات الموقعة، وعدم التزامها بقرارات مجلسكم، ورغبة من الجانب الفلسطيني في استمرار العمل بإيجابية وشجاعة في بناء ثقافة السلام ونبذ العنف، والحفاظ على مبدأ الدولتين، ومن أجل تحقيق الأمن والاستقرار للجميع، وبعث الأمل في نفوس شعبنا وشعوب المنطقة، وللخروج من المأزق الراهن،
وانطلاقاً من إيماننا بالسلام الشامل والدائم والعادل، الذي نعتبره خيارنا الاستراتيجي، وحرصاً منا على الأجيال القادمة في منطقتنا وبما فيها الفلسطينيون والإسرائيليون، فإنني أعرض على مجلسكم الموقر خطة للسلام، تعالج الإشكالات الجوهرية التي تسببت في فشل مساعي السلام على مدار عقود، وتنص
خطتنا على ما يلي: -
أولاً: ندعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام 2018، يستند لقرارات الشرعية الدولية، ويتم بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين المعنيين، والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة وعلى رأسها أعضاء مجلس الأمن الدائمين والرباعية الدولية، على غرار مؤتمر باريس للسلام أو مشروع المؤتمر في موسكو كما دعا له قرار مجلس الأمن 1850، على أن يكون من مخرجات المؤتمر ما يلي:
- قبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، والتوجه لمجلس الأمن لتحقيق ذلك، آخذين بعين الاعتبار قرار الجمعية العامة 19/67 لسنة 2012، وتأمين الحماية الدولية لشعبنا.
- تبادل الاعتراف بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل على حدود العام 1967.
- تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو (القدس، الحدود، الأمن، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأسرى)، وذلك لإجراء المفاوضات ملتزمةً بالشرعية الدولية، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترةٍ زمنيةٍ محددة، مع توفير الضمانات للتنفيذ.
ثانياً: خلال فترة المفاوضات، تتوقف جميع الأطراف عن اتخاذ الأعمال الأحادية الجانب، وبخاصة منها تلك التي تؤثر على نتائج الحل النهائي، حسب المادة (31) من اتفاق أوسلو للعام 1993، وعلى رأسها وقف النشاطات الاستيطانية في الأرض المحتلة من العام 1967 وبما فيها القدس الشرقية، وتجميد القرار الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقف نقل السفارة الأمريكية للقدس، التزماً بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبخاصة 476، 478، 2334 وقرار الجمعية العامة ES-10/19، وكذلك عدم انضمام دولة فلسطين للمنظمات التي التزمنا بها سابقاً. (وهي 22 منظمة دولية من أصل 500 منظمة ومعاهدة).
ثالثاً: يتم تطبيق مبادرة السلام العربية كما اعتمدت، وعقد اتفاق إقليمي عند التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي هذا الإطار، فإننا نؤكد على الأسس المرجعية لأية مفاوضات قادمة، وهي:
- الالتزام بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يشمل قرارات مجلس الأمن 242، 338 وصولاً للقرار 2334، ومبادرة السلام العربية، والاتفاقيات الموقعة.
- مبدأ حل الدولتين، أي دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران عام 1967، ورفض الحلول الجزئية، والدولة ذات الحدود المؤقتة.
- قبول تبادل طفيف للأرض بالقيمة والمثل بموافقة الطرفين.
- القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وتكون مدينة مفتوحة أمام أتباع الديانات السماوية الثلاث.
- ضمان أمن الدولتين دون المساس بسيادة واستقلال أي منهما، من خلال وجود طرف ثالث دولي.
- حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194، وفقاً لمبادرة السلام العربية واستمرار الالتزام الدولي بدعم وكالة الأونروا لحين حل قضية اللاجئين.
بسم الله الرحمن الرحيم
"لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا، لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ، رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا، رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا، رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ، وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا، أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ".
صدق الله العظيم