النكبة.. الذكرى السبعون
نشر بتاريخ: 2018-05-13 الساعة: 12:45رام الله- اعلام فتح- اصدرت مفوضية التعبئة والتنظيم بيانيا صحفيا بمناسبة الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، اليوم الاحد، وقالت ان شعبنا يحيي ذكرى النكبة وهو يواجه هجمة اميركية شرسة، وخاصة فيما يتعلق بقرارها القاضي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية اليها.
وفيما يلي نص البيان:
يحيي شعبنا ذكرى نكبته وتشرده هذا العام, وهو يواجه هجمة أمريكية شرسة ضد قضيته وضد قدسه وحقوقه, حيث ستقدم الإدارة الأمريكية على نقل سفارتها إلى القدس متحدية القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن وعن الجمعية العامة ومنظمة اليونسكو وكل الهيئات الدولية ذات الاختصاص, ومتجاهلة موقف غالبية دول العالم التي تعترف بفلسطين وبالحق الفلسطيني المشروع, وتطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها, وإخلاء كامل الأراضي التي احتلتها بفعل عدوانها عام1967.
تصر الإدارة الأمريكية على دعم الجريمة الإسرائيلية المتواصلة منذ مئة عام, والتي تصاعدت في سنوات الأربعينيات قبل النكبة بسنوات وبعد قرار التقسيم الصادر عام 1947, حيث ارتكبت العصابات الصهيونية ما تجاوز مائتي مجزرة بحق أبناء شعبنا, بغية ترويعهم ودفعهم إلى الهجرة بحثا عن النجاة, في دير ياسين والدوايمة وفي مسجد اللد الكبير وفي الكثير من القرى التي هدمت منها قوات العدوان أكثر من خمسماية قرية, من أجل محو الأثر ومنع الأهالي من العودة, إلى ديارهم وأراضيهم ومسقط رؤوسهم. ولم تكتف بما فعلته بل أقدمت على تكرار جرائم قتلها, حتى بعد تشكيل دولتها بثمانية أعوام, حين ارتكبت مجزرة كفر قاسم, محاولة ترويع أهلها وحملهم على الرحيل.
تسعماية وخمسون ألفا من أبناء شعبنا جرى تهجيرهم عام 1948, أصبحوا اليوم سبعة ملايين مشتتين في أنحاء الأرض, وثلاثة ملايين منهم مخيمات اللجوء والقهر, يعيشون الحرمان والألم منذ سبعون عاما, والولايات المتحدة تمنع تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بعودتهم وبحقوق شعبهم في الدولة وتقرير المصير والحياة الآمنة المستقرة.
لكن من هم مشتتون ومن يعانون داخل الوطن, يصرون على العودة وعلى استعادة حقوقهم كاملة, ويواصلون نضالهم بشتى الوسائل خلف قيادتهم من اجل إنهاء الاحتلال, وتكريس الدولة المستقلة, وإجبار إسرائيل على تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع, وعلى رأسها القرار 194, الذي ينص على العودة والتعويض.
سبعون عاما بعد النكبة وشعبنا يواصل الكفاح, ولا يتوانى عن تقديم أغلى التضحيات من أجل الظفر بحريته, واستعادة كرامته الوطنية واستقلاله. وهاهي المظاهرات المنددة بقرار إدارة ترامب تتواصل في مختلف مناطق الضفة والقطاع, وهاهي الجماهير الفلسطينية في كل مواقع الشتات والاغتراب نستعد لإحياء هذه الذكرى الأليمة بالحشود الواسعة, وبالإصرار على العودة وتنفيذ القرار الاممي الخاص بها.
وهاهي القيادة السياسية تواصل جهدها الدبلوماسي الدؤوب مع كل دول العالم وبرلماناته, كي تضمن وتحشد الدعم لمطالبنا وحقوقنا المشروعة, وتواصل انضمامها للمنظمات الدولية, ومساعيها من أجل الحصول على دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة عل ذلك يسهل ويؤمن الضغط على إسرائيل, كي تستجيب لمبادئ الشرعية الدولية ونصوص القانون الدولي التي تحظر احتلال أرض دولة بالقوة, وعله يساعد بالتالي على فرض حدود دولة فلسطين, وإجبار دولة الاحتلال على إنهاء احتلالها, والإقرار بحقوق شعبنا, وتمكيننا من استعادة كرامتنا وأرضنا المسلوبة, وتقرير مصيرنا على النحو الذي يناسب تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا وتاريخنا, واستثمار مقدرات وطننا, مياها وزراعة ونفطا ظهر في بعض المناطق "قرية رنتيس" شمال غرب رام الله, وغاز ساحل غزة وأملاح البحر الميت ومنتجاته العلاجية, وسياحة بلادنا التي يعرقلها بل يمنعها الاحتلال, بفعل حواجزه وتحكمه بالمعابر والسفر.
تواتينا هذه الذكرى التي لم تغب عن بال كبير عاش المأساة, وكان شاهد عيان لما ارتكب وجرى من جرائم, ولا عن بال صغير سمع وعلم وقرأ وعرف ما جرى بأسرته وأهل بلدته ووطنه, تواتينا جميعا ونحن أكثر إصرارا على تحقيق النصر, واستعادة الحق وانجاز مشروع الدولة المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس المباركة, التي يعترف العالم بغالبيته بأنها دولة محتلة, وأنها عاصمة فلسطين. وسنظل نناضل شعبا وقيادة من أجل بلوغ هدفنا المنشود, لنحيا كما كل شعوب العالم, في أمن وسلام وحرية, ونطوي صفحة الألم والعذاب والمرارة التي مازلنا نتجرعها على يد القيادات الصهيونية وحكومات تطرف إسرائيل منذ ما يزيد عن مئة عام.
عاش نضال شعبنا المشروع
ولنا النصر والدولة والقدس والعودة مهما كشفت الإدارة الأمريكية عن وجهها البشع الداعم لإسرائيل
وثـورة حتـى النصـر
مفوضيـة التعبئـة والتنظيـم
amm