الرئيس أمام المركزي: نحن أول من وقف ضد صفقة القرن وحاربها وسنستمر في ذلك حتى إسقاطها
نشر بتاريخ: 2018-08-15 الساعة: 21:12رام الله- اعلام فتح- قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس "إننا أول من وقف ضد صفقة القرن وحاربها، وسنستمر في محاربتها حتى إسقاطها".
وأضاف سيادته، في كلمته أمام دورة المجلس المركزي التاسعة والعشرين (دورة الشهيدة رزان النجار، والانتقال من السلطة إلى الدولة)، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء اليوم الأربعاء، أن علينا أن نستمر في نضالنا وأن نقف إلى جانب أهلنا في الخان الأحمر، مؤكدا "أننا لن نسمح بتمرير مخططات الاحتلال في الخان الأحمر وسنبحث سبل التصدي لقانون القومية العنصري".
وأكد الرئيس الاستمرار في دعم أسر الشهداء والأسرى، وعدم السماح بتمرير المخطط الاستيطاني الهادف إلى بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة.
وقال الرئيس "إننا لن نقبل إلا مصالحة كاملة، كما اتفقنا في 2017، التي نسعى بكل قوتنا لإنجاحها من أجل وحدة شعبنا وأرضنا في ظل حكومة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد، مجددين القول إنه لا دولة في غزة، ولا دولة دون غزة"، مشيرا إلى أنه من حيث المبدأ فالنوايا غير موجودة لدى "حماس" من أجل المصالحة، وهناك من يشجع على عدم السير فيها، وهناك من يعتبر أن القضية الآن هي قضية إنسانية فقط.
وفيما يلي نص كلمة سيادته:
"قبل أن أبدأ كلمتي أقول للأخ محمد بركة، نحن نلبي نداءك، ونداؤك هو نداؤنا، وما يحصل وما حصل في إسرائيل يمسنا جميعا، بل يمس كل حر في العالم لأن العالم نسي الأبرتهايد الذي قامت به جنوب أفريقيا، وقبلها الولايات المتحدة، لكن عاد ليتذكر بشكل واضح ما تقوم به إسرائيل الآن، وهي كانت تقوم به منذ البداية، لكنه بهذا الشكل الفاضح الواضح لا يحتمل إطلاقا، ولذلك ستكون يدنا واحدة موحدة ضد هذا القانون العنصري".
نعقد هذا الاجتماع، وحجاج بيت الله الحرام يؤدون مناسك الحج، وكذلك نحن على أبواب عيد الأضحى المبارك فكل عام وأهلنا وأمتنا بخير، ولأهلنا في الشتات ولأسرانا وجرحانا وأسر شهدائنا نقول: إننا على العهد معكم ولن نتخلى عنكم".
وبهذه المناسبة أقول لإخوتي الحاضرين والسامعين والمشاهدين، بأننا جهزنا مدينة لحجاج بيت الله الحرام في مدينة أريحا، وهي مفخرة إنسانية، ودينية ووطنية، لاستقبال حجاجنا ذهابا وإيابا، وأتمنى عليكم جميعا أن تزوروها".
"بعد عدة أشهر أيها الإخوة والأخوات من انعقاد المجلس الوطني نجتمع اليوم في هذا المجلس المركزي الجديد، وذلك بهدف تقويم الأوضاع التي يمر بها شعبنا وقضيتنا، ووضع آليات تنفيذ قرارات المجلس الوطني، وبخاصة لمواجهة ما يسمى بـ"صفعة القرن"، التي يقول البعض إننا معها، نقول لهم: خسئتم، الان جواب واحد خسئتم، نحن أول من وقف ضد صفقة القرن، وأول من حاربها وبعدنا الكثيرون لحقوا بنا، فمن يقول هذا في بياناته، أنا لا أريد أن أفتح المعركة الآن، نحن أول من انتبه للصفقة، وأول من حاربها وسنقول لهم: سنستمر في محاربتها إلى أن تسقط فليخسئوا".
"وكذلك قرارات الإدارة الأميركية، والتصدي للممارسات الإسرائيلية، التي تواصل استيلاءها على الأرض، وتهجير أبناء شعبنا من القدس والخان الأحمر، وتحية للخان الأحمر، وتحية لكل فلسطيني ذهب وجلس وناضل ووقف عند الخان الأحمر، لأن هذا الشعب يعرف تماما ماذا يعني إجلاء الشعب الفلسطيني من الخان الأحمر، ولذلك أدعو الجميع ألا يتوانوا وألا يتراجعوا وأن يستمروا في هذه الوقفة، لتحول دون هدم الخان الأحمر، ودون تلبية رغبات الاحتلال، لأننا نعرف ما وراء الأكمة، ونعرف ما وراء هدم الخان الأحمر، ولذلك علينا ان نستمر في نضالنا وليس بالكلام، وليس بالخطابات، وإنما بالممارسة، أن نقف إلى جانب الأهالي هناك ليلا نهارا، ونقوم بالمقاومة الشعبية السلمية، وسبق أن فعلنا ذلك، وشيوخنا الكرام موجودون هنا في القدس، عند حرب البوابات، وانتصرنا بهمتكم، ونريد أن ننتصر في الخان الأحمر أيضا، ولا نسمح أن تمر مخططاتهم كما مرت في الماضي".
واليوم صادقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي على بناء 20 ألف وحدة استيطانية في القدس، لن نسمح بذلك، ولن نتوقف عن نضالنا، ولن نسكت لنحول دون هذا الإجراء الإجرامي الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية".
"كما سيتم بحث سبل مواجهة قانون القومية العنصري، الذي بدأت المواجهات ضده في أراضي 48 عربا ويهودا، ولا ننكر هذا، هناك عدد ضخم من اليهود شعر بخطورة هذا الموقف فوقفوا ضده، ثم وقف كل الأطراف وكل الفئات من كل الشرائح المجتمعية في إسرائيل ضد هذا القانون، لذلك يجب أن تستمر هذه الوقفات حتى يسقط هذا القانون، وكذلك القوانين التي بموجبها تنوي الحكومة الإسرائيلية، خصم الأموال الفلسطينية من المقاصة، بسبب ما ندفعه للأسرى وأسر الشهداء والجرحى، إسرائيل تعتبر هؤلاء مجرمين ولا بد من أن نتركهم يجوعون وتجوع عائلاتهم، وأنتم تعرفون أيها السادة أن أول عمل قام به ياسر عرفات بعد إطلاق الرصاصة الأولى، إنشاء جمعية شهداء الشعب الفلسطيني وأسراهم، ووضع أول مبلغ هناك لإحساسه بأهمية هؤلاء الذين ضحوا وناضلوا، نحن لن نقبل بأي حال من الأحوال ولن نسمح لإسرائيل أن تفعل ذلك، ولو قطعنا من لحمنا سنستمر في تقديم الدعم والمساعدة لأهلنا، ولن نقبل أن يخصموا من المقاصة، واذا لزم الأمر هناك إجراءات سنتحدث عنها لاحقا، لكن هذه هي القضايا الأساسية التي سنناقشها وسنبحثها وهذه من الأشياء المهمة جدا كيف نواجه صفقة القرن، وكيف نواجه القانون العنصري، وكيف نواجه قوانين إسرائيل في حرمان الشهداء وعائلات الأسرى من حقوقهم".
في الوقت الذي كل المجرمين وعلى رأسهم الذي قتل رابين، هو موجود في السجن صحيح، لكن لديه أربعة أيام في الأسبوع في البيت وزوجوه وأنجب، وتدفع له أربع جهات، هذا شخص واحد ومستعد لجلب مئات الأسماء التي كتبوا شوارع باسمهم ووضعوا منصات لهم وتماثيل لهم في الشوارع وهم قتلة، لكن نحن نقول الذي يعمل للدفاع عن حقه، من حقه أن يستمر في العيش الكريم سواء عائلات الشهداء أو الأسير وعائلته، لن نقبل بهذا".
وسنستعرض في هذه الدورة أيضا، جهود المصالحة التي تقودها مصر مشكورة، لا شك أن مصر تبذل جهودا، ولكن من حيث المبدأ النوايا غير موجودة لدى حماس من أجل المصالحة، وهناك من يشجع على عدم السير في المصالحة، هناك من يعتبر أن القضية الآن هي قضية إنسانية فقط، علينا ان نساعد الناس إنسانيا فقط، وكأن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة نشأت اليوم، لا نشأت منذ كان هناك الاحتلال والحصار الإسرائيلي، لماذا أفاقت الآن أميركيا بكل إنسانيتها ومشاعرها الرقيقة لحماية أهلنا هناك ودعمهم، والله إنهم كذابون، ولن أقول أكثر، وهذا غير صحيح نحن لن نقبل إلا مصالحة كاملة، كما اتفقنا في 2017، وسنتحدث عن هذا لاحقا، والتي نسعى بكل قوتنا لإنجاحها من اجل شعبنا ومن اجل وحدة شعبنا وأرضنا في ظل حكومة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد، من دون ميليشيات هنا أو هناك، مجددين القول بأن لا دولة في غزة، ولا دولة من دون غزة، وشكرا لوسائل الإعلام.
amm