فعاليات لبنانية تستنكر القرارات الأميركية بحق الأونروا

بيروت-اعلام فتح- قال النائب في البرلمان اللبناني ميشال موسى إن لبنان سيظل على الدوام وفيا لمبادئه ونصيرا للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحياة وتحقيق الهوية الوطنية والدولة المستقلة.

واعتبر موسى في تصريح له اليوم الثلاثاء، أن الإجراءات الأميركية في حق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تأتي في إطار سياسة التضييق على اللاجئين، والتي من شأنها أن تؤدي الى شطب حق العودة.

ولفت إلى أن المجتمع الدولي أوجد هذه الوكالة بعد نكبة فلسطين، من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني اجتماعيا وصحيا وتربويا، وأن هذه النكبة الإنسانية التي تحل باللاجئين الفلسطينيين تستدعي صحوة ضمير لدى المجتمع الدولي، وتحركا عاجلا لدعم الوكالة والشعب الفلسطيني المظلوم، وأن يعي مخاطر مثل هذه السياسات وتداعياتها في الداخل والخارج.

الحزب التقدمي يدين وقف مساعدات "الأونروا" ويدعو لأوسع حملة دعم لها

بدوره، أدان الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني قرار الإدارة الأميركية وقف التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، داعيا إلى أوسع حملة لدعم الوكالة على كافة المستويات الشعبية والسياسية والدبلوماسية.

وحذر الحزب في بيان له اليوم الثلاثاء، من النوايا المبيتة التي تهدف إلى إسقاط حق عودة اللاجئين تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية، وفرض الحلول المشبوهة على الشعب الفلسطيني.

وأكد الحزب أن تمويل "الأونروا" هو مسؤولية الأمم المتحدة ويقع على عاتق المجتمع الدولي بالدرجة الأولى، ما يستدعي قيام الدول المانحة بتغطية الفجوة المالية تداركا للتداعيات التي يمكن أن تنجم عن وقف "الأونروا" لخدماتها للاجئين وعن الآثار الاجتماعية المترتبة على ذلك.

وشدد على أن التحدي اليوم لا يقتصر فقط على تأمين التمويل، إنما يتطلب الدفاع عن بقاء "الأونروا" بصفتها المؤسّسة التي تجسّد المسؤولية الدولية تجاه قضية اللاجئين، وتضمن احترام الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وتصون حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.

ودعا الحزب التقدمي إلى موقف وطني جامع ينطلق من المسلّمات التي يؤكدها لبنان في دعمه للقضية الفلسطينية وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم، وإلى صياغة موقف عربي حازم تجاه هذه القضية، وإلى تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية في الأمم المتحدة وفي كل المحافل والمنتديات الدولية.