الرئيسة/  بيانات ومواقف الحركة

الأحمد : المجلس المركزي سيبحث الآليات العملية لتنفيذ قراراته ولن نلتزم مالم تلتزم حكومة اسرائيل

نشر بتاريخ: 2018-10-09 الساعة: 07:33

رام الله- اعلام فتح-  أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، بحث المجلس المركزي الآليات العملية لتنفيذ قراراته وشدد على عدم الالتزام بالاتفاقات مالم تلتزم بها حكومة اسرائيل التي تجاوزت الاتفاق ولم تبق منه شيئا، ورأى ان القرارات والقوانين الاسرائيلية وألأميركية بخصوص القضية الفلسطينية تكاد تقتل عملية السلام .
وحذر الأحمد في حديث مع اذاعة موطني، من محاولة ضرب اتفاق القاهرة الموقع بين فتح حماس في العام 2011 عبر فصل الاتفاق على آلية تنفيذه الموقع في القاهرة في اكتوبر العام الماضي بموافقة جميع الفصائل .
وقال الأحمد، ان حماس قد وقعت في الفخ ، معربا عن قناعته بعدم وجود ارادة للمصالحة وانهاء الانقسام لدى قادتها .

مواقف ترامب المعادية
وقال الأحمد: "طبيعة الأحداث والتحركات السياسية السلبية الأميركية المتواطئة مع سياسات اليمين المتطرف التقليدية في اسرائيل هما النقطتان الأساسيتان للتحرك الفلسطيني"، لافتا الى قرارات المجلس المركزي التي اكد عليها المجلس الوطني في دورته الأخيرة فيما يخص اعادة النظر في العلاقات مع اسرائيل والولايات المتحدة الذي بدء فعلا بتطبيقه منذ اكثر من سنة وابرزه قطع الاتصالات السياسية  كاملة مع ادارة ترامب بسبب مواقفها المعادية  للقضية الفلسطينية ولعملية السلام، مشيرا الى قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال ومواقف ادارته من  قضية اللاجئين، وايقاف الدعم عن وكالة الآونروا وتأييده الاستيطان الاسرائيلي .
وشدد الأحمد على أن حكومة اسرائيل برئاسة نتنياهو لم تلتزم اطلاقا بالاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير، وكذلك الحكومات السابقة  من اوسلو حتى اليوم، وقال: "لايمكن ان نستمر بالالتزام بتنفيذ المترتب علينا من الاتفاق مالم تلتزم اسرائيل والأطراف الأخرى المعنية".

يقتلون عملية السلام
ونبه الأحمد الى تجتاوز الحكومة الاسرائيلية اتفاق اوسلو، معتبرا انه لم يبق منه شيئا، ورأى أن  القرارات والقوانين والأميركية الاسرائيلية وسياسة الاستيطان والتوسع تكاد تقتل عملية السلام برمتها، لافتا الى  الاستيطان وخاصة في القدس وقرار حكومة نتنياهو بهدم الخان الأحمر، واعتبر مشروع هدم الخان امتدادا لمشاريع الاستيطان في القدس، وتمهيدا لفصل شمال الضفة عن جنوبها.. وتطويق القدس بالمستوطنات من الجهة الشرقية للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ومتواصلة جغرافيا.

وأضاف: "اسرائيل تتنكر لاتفاق اوسلو السياسية والاقتصادية متمتعة بغطاء دعم اميركي، حتى وصلت الى فرض قانون القومية مايعني فرض يهودية الدولة ليس على اسرائيل وحسب، بل على كل فلسطين التاريخية والطبيعية وتمتد آثاره لتشمل اللاجئين الفلسطينيين في الشتات لمنع عودتهم وقيام دولة فلسطينية، مع استمرار تهديداتهم بترحيل الفلسطينيين المتجذرين في اراضي العام 1948، واستمرار دولة الاحتلال بالاستيلاء على الممتلكات الخاصة لانشاء المستوطنات وتوسيعها، لافتا الى البؤر الاستيطانية على اراض فلسطينية خاصة.. معربا عن قناعته بحق الفلسطينيين بممتلكاتهم العامة والخاصة ولا فرق بين التصنيفين، فاسرائيل تعمل على انشاء كيان احلالي استعماري استيطاني على حساب  الشعب الفلسطيني وأرضه.

تنفيذ قرارات المجلس المركزي
وحول اجتماعات المجلس المركزي القادمة، قال الأحمد: "إن المطلوب من المجلس المركزي بحث آليات عملية  لتنفيذ قراراته السابقة حول كل القضايا التي تحدثنا عنها".
وأكد أن البند الرئيس القائم والذي يجب ان يكون دائما على جدول اعمال القوى والمؤسسات الوطنية وهو استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الذي بدا منذ 11 عاما حتى نمنع تعميق الانقسام، منبها من تحركات داعمة للانقسام من الدول التي خططت له وبمقدمتها اسرائيل ودول اقليمية، فيما دخلت الادارة ألأميركية مؤخرا على الخط تحت شعار التهدئة والأوضاع الانسانية في قطاع غزة.

قضية اللاجئين ليست مساعدات 
وشدد الأحمد على أن قضية اللاجئين ليست قضية مساعدات مالية وانما قضية التزام كامل بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302، حيث تقرر انشاء الانروا وتحديد مهامها وواجبها باعانة اللاجئين الفلسطينيين الى حين تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بعودتهم الى وطنهم ومدنهم وقراهم وفق القرار 194.

قوانين اميركية لحظية معادية 
ورأى أن الادارة الأميركية تخترع قوانين لحظية لتغطية مواقفها السياسية، لافتا الى آخر القوانين قبل يومين بهدف ملاحقة منظمة التحرير والضغط على شعبنا وقطع المساعدات عنه ومحاربته قضائيا سواء كانت مؤسسات أو افراد.

حماس وقعت في الفخ
وحول خيار حماس الاتجاه نحو اسرائيل تحت عنوان (تهدئة مطلقة)، وامتناعها عن اللجوء الى الكل الفلسطيني، قال الأحمد: "بكل صراحة ووضوح نقول إن المخطط الأول للانقسام كان ارئيل شارون من خلال مشروع احادي الجانب، حيث قرر اعادة انتشار القوات الاسرائيلية في قطاع غزة لخلق ظروف موضوعية تؤد الى مشاكل داخلية فلسطينية كما قال علنا وليس سرا".
وأضاف: "لقد وقعت حماس في الفخ، فاسرائيل لم تنسحب من غزة كما يرددون" متسائلا: "لماذا الحصار على غزة اذا كانت اسرائيل قد انسحبت، لماذا تم تدمير مطار الشهيد ياسر عرفات، ومنع استكمال بناء الميناء، ولماذا تتحكم اسرائيل في المعابر كما تشاء وتدخل الى قطاع غزة عسكريا في اي وقت" .

حماس لا تمتلك ارادة المصالحة
وأعرب عن اعتقاده بفقدان حماس لارادة  المصالحة وانهاء الانقسام حتى هذه اللحظة، مستدركا: "لو كانت ارادة المصالحة موجودة لدى حماس لما استمر الانقسام كل هذه السنوات"، معربا عن قناعته بوجوب اجراء معالجة عملية سريعة وخطوات فعلية واضحة لانهاء الانقسام .

مبادرة الجهاد الاسلامي 
وعن رأيه في مبادرة امين عام حركة الجهاد الاسلامي، قال الأحمد: "لا جديد في مبادرة امين عام حركة الجهاد زياد النخالة"، وقال: "ان خلط الأوراق خطأ، لكنا رحبنا في البندين الأول والثاني منها، حيث نصت على اولوية انهاء الانقسام واضرورة اتمام المصالحة، يكفي التمسك بهاتين النقطتين، ونطالب الأخ النخالة وحركة الجهاد الاسلامي التمسك بهاتين النقطتين والانطلاق بهما" .

لا حكومة وحدة قبل انهاء الانقسام 
وجدد الأحمد التأكيد بانه لا يمكن الحديث عن حكومة وحدة وطنية قبل انهاء الانقسام، ذلك أن الخطوة الأولى هي انهاء الانقسام، مبينا ان بيان بيروت واضح كوضوح الشمس، فقد اكد على انهاء الانقسام ثم دعوة الرئيس لاجراء مشاورات للتشكيل حكومة وحدة وطنية واعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني .

لن نقبل بنقل الانقسام الى قلب المنظمة
واشار الأحمد في سياق جوابه حول مسار المصالحة الفلسطينية الى اعلان القاهرة الصادر عام 2005 قبل عملية الانقسام، حيث وجهت حماس ضربة للاعلان بانقلابها فجمد. 
وقال محذرا من نقل الانقسام الذي حصل في السلطة الى قلب منظمة التحرير، متسائلا: "هل هناك مؤامرة لتدمير منظمة التحرير من قبل اسرائيل وقوى اقليمية ودولية من خلال الحديث مع فصائل؟!" فمنظمة التحرير هي الكيان والوطن المعنوي والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وقد دفعنا ثمن الاقرار والاعتراف بها كذلك عشرات آلاف الشهداء والجرحى وخضنا معارك مع كثير من القوى الاقليمية حتى فرضنا هذا الاعتراف".

تاريخ حماس في الهيمنة والتفرد
 وأوضح الأحمد، فقال: "إن حماس والجهاد لم يطلبا الانضمام للمنظمة كما جرت التقاليد والأعراف في الساحة الفلسطينية"، مستذكرا منهج حماس في مناكفة منظمة التحرير مع  بداية اعمالها في الانتفاضة الأولى، لافتا الى ذاكرة الذين عايشوا احداثها وكيفية محاولات حماس الخروج على قرارات القيادة الموحدة  .

لا نريد اتفاقات جديدة 
وطالب الأحمد حماس بالاقدام على الخطوة الأولى المطلوبة لانهاء الانقسام فورا عبر تنفيذ ماتم التوقيع عليه، لانريد اتفاقات جديدة، مستدركا أن الفصائل جميعها بما فيها الجهاد الاسلامي كانت موافقة على ما وقعت عليه حماس وفتح في 12 اكتوبر العام الماضي في القاهرة.

تحذير من الفصل
ولفت الأحمد الى أنه ومنذ البدء بالحديث عن اتفاق للتهدئة، اخذ البعض يتحدث عن اتفاق اكتوبر الماضي  كاتفاق منفصل عن اتفاق 4-5- 2011، موضحا أن اتفاق اكتوبر كان عبارة عن اتفاق على آليات لتنفيذ اتفاق القاهرة 2011.
وحذر من محاولة التشكيك في اتفاق اكتوبر العام الماضي، واعتبرها محاولة لضرب اتفاق 4-5-2011، وكشف عن تحرك مصري في الأيام القليلة القادمة .

اسرائيل الحنونة وأميركا الآنسانية !!
وحول تعامل اسرائيل وادارة ترامب مع قطاع غزة كحالة انسانية، قال الأحمد: "لايقبل أي عقل فلسطيني مقولة ان اسرائيل باتت (حنونة) أو أن اادارة ترامب ألأميركية تهتم لأوضاعنا الانسانية،  أو ميلادينوف الذي يسعى الى اقناع دول في الإقليم لحل مشكلة البعض ودفع رواتب عبر اسرائيل"، واعتبر ذلك خداعا .

الحل
ورأى الأحمد أن الحل يكمن بانهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس والخان الأحمر والفلاحين والمزارعين في الضفة، وبانهاء الحصار بكل اشكاله في الضفة وغزة والقدس  وتوحيد الطاقات الفلسطينية لمقاومة الاستيطان وتهويد القدس، والعمل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتنفيذ البرنامج الوطني الفلسطيني بقيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة التي قررت في العام 2012 ان فلسطين دولة تحت الاحتلال.

التفاؤل.. فلسطين تتقدم في المحافل الدولية
وأوضح الأحمد: "رغم أن الولايات المتحدة مازالت تهيمن على الأمم المتحدة والعلاقات الدولية إلا أن القرارات التي اتخذتها  الجمعية العامة لأمم المتحدة خلال السنتين الماضيتين حول قضايا اللاجئين والقدس والاستيطان مثل قرار 2334 من مجلس الأمن الذي قرر عدم شرعية التغيير الديمغرافي اراض فلسطين المحتلة، وقرارات قبول فلسطين في العديد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة".
وقال: "الجميع مع حل الدولتين وعلينا التفاؤل فالعالم يتحدث عن نظام عالمي جديد بسبب قضايا الشرق الأوسط".

لنا فخر المواجهة
وتالع الأحمد: "إدارة ترامب تتخبط في علاقاتها الدولية والاقتصادية، في محاولة للسيطرة على العالم وابتزاز الدول تحت شعار ادفع، ونحن كفلسطينيين قد قرعنا الجرس وانتصرنا لكرامتنا كما شعوب ودول كبرى  واخرى فقيرة انتصرت ايضا لكرامتها كالصين والمكسيك، ولنا الفخر ان يكون موقفنا الثابت بمواجهة ادارة ترامب الرعناء".

الانتصار لكرامة العرب
وأضاف: "علينا كعرب الانتصار لكرامتنا، والحفاظ على ثرواتنا وآمالنا في التنمية والتقدم والتحرر"، مشيرا إلى رد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الرئيس الأميركي ترامب عندما قال "إن السعودية قائمة قبل الولايات المتحدة بثلاثين عاما".

 

amm
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024