الكرملين: روسيا ستستهدف أي صواريخ أمريكية تنشر في أوروبا عقب إلغاء المعاهدة النووية

رام الله-وكالات-المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف مساء أمس الخميس من أن روسيا ستصوب صواريخها نحو الأنظمة الصاروخية الأمريكية في أوروبا، إذا نشرت الولايات المتحدة هذه الأنظمة هناك عقب توقف العمل بمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى (آي إن إف).

وفي مقابلة مع القناة التلفزيونية الأولى الروسية، طُلب من بيسكوف التعليق على تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن احتمال اندلاع حرب نووية عقب الانسحاب الأمريكي من المعاهدة.

وخلال مؤتمر صحفي سنوي عُقد أمس الخميس، حذّر بوتين من خفض حد استخدام الأسلحة النووية، لافتا إلى أن ذلك قد يتسبب في وقوع كارثة عالمية.

وقال بيسكوف إن "الرئيس كان يعني ما قام بشرحه مرارا؛ فإن نشر مثل هذه الصواريخ في أوروبا واحتمال استهدافها لروسيا، سيؤدي إلى تصويب الترسانة الصاروخية الروسية باتجاه منصات إطلاق تلك الصواريخ من أجل تحقيق التكافؤ".

وأضاف أن الوضع "سيزداد تفاقما لتكرار السيناريو الذي شهدناه في الماضي."

وتم توقيع اتفاقية المعاهدة في عام 1987 بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة بشأن التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

وكانت الصفقة هى أول اتفاق من نوعه يتم التوصل إليه من قبل واشنطن وموسكو بشأن نزع السلاح النووي، كما كانت خطوة كبيرة في تقييد سباق التسلح.

وتبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات بانتهاك الاتفاقية في السنوات الأخيرة وسط تزايد التوترات بين البلدين.