بعد اتصال ترامب وآردوغان...مستشار الأمن القومي الأميركي يزور اسرائيل وتركيا لتنسيق انسحاب بلاده من سورية

رام الله-وكالات-أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون،في تغريدات نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" اليوم الجمعة، أنه سيزور اسرائيل وتركيا، رفقة المبعوث الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، ورئيس الأركان جوزيف دانفورد، بهدف التنسيق بشأن انسحاب قوات بلاده من الأراضي السورية.

وجاء إعلان بولتون بعد اتصال هاتفي أجراه الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان، والأمريكي دونالد ترامب، تطرقا فيه إلى الملف السوري٫ووصف ترامب الاتصال بـ "المثمر"، مشيرا إلى أنه بحث مع الرئيس إردوغان مكافحة تنظيم "داعش"، و"الانسحاب المنسق بشكل عال" للقوات الأميركية من سورية.

وقال بولتون "ذاهبون من أجل مناقشة سبل التعاون مع حلفائنا بشأن انسحاب القوات الأميركية من سورية، ومنع ظهور داعش مجددا، وحماية مواقف الذين قاتلوا معنا ضد التنظيم، ومكافحة الأنشطة الإيرانية الخبيثة في المنطقة".

وكان بولتون قد أعلن قبل أيام أنه سيجري زيارة إلى تركيا في كانون الثاني/ يناير المقبل. فيما قالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن بولتون سيوزر البلاد لإجراء مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين لبحث الانسحاب الأميركي من سورية، بحسب ما ذكرت القناة العاشرة، مساء الجمعة.

من جانبه غرد ترامب قائلاً: "إردوغان زودني بمعلومات وافية عن إمكانية بلاده في القضاء على بقايا داعش بسورية، وهو شخص قادر على ذلك، إضافة إلى أن تركيا جارة لسورية، وجنودنا عائدون إلى الديار".

كما سبق الإعلان عن الزيارة إصدار وزارة الخارجية الأميركية لبيان، مساء الجمعة الماضي، أعربت من خلاله عن "دعمها الكامل لحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد النشاطات الإيرانيّة الإقليميّة، التي تشكل خطرًا على الأمن القومي الإسرائيلي".

وأوضح البيان، الذي جاء بعد يومين من غارة إسرائيلية في سورية، أن "الدعم الإيراني للمجموعات الإرهابية في سورية والمنطقة التي لديها نية واضحة وقدرة على ضرب إسرائيل غير مقبول".

وقال البيان إن الولايات المتحدة ستستمر في ضمان امتلاك إسرائيل للقدرات العسكرية الحاسمة لتحقيق للدفاع عن نفسها.

وفي 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن ترامب بدء انسحاب القوات الأميركية من سورية وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم "داعش" في سورية.