القاهرة: فلسطين تترأس أعمال الدورة 11 لمجلس وزراء المياه العرب
نشر بتاريخ: 2019-06-27 الساعة: 04:40
القاهرة-اعلام فتح-ترأس رئيس سلطة المياه مازن غنيم، أعمال الدورة الـ11 لمجلس وزراء المياه العرب، اليوم الخميس، في مقر الجامعة العربية، وذلك بحضور مدير إدارة والاسكان والموارد المائية جمال جاب الله، وبحضور عدد من الوزراء العرب، وذلك لبحث سبل مواجهة التحديات المائية بالمنطقة، وتحقيق التنمية المستدامة.
ومن المقرر أن يناقش الوزراء العرب الوضع المائي الخطير في فلسطين، في ظل التحديات التي تواجه المياه العربية في المنطقة، خاصة في فلسطين، ولبنان، وسوريا، ورفض الجانب الاسرائيلي زيادة كميات المياه، على الرغم من عدم تلبيتها للاحتياجات الفعلية للمواطن، الذي تبقى حصته المائية أقل بكثير ما نصت عليه منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى سرقة المياه الجوفية في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما سيتم التطرق الى عدد من القضايا الخاصة بالأمن المائي التي تهم الأمة العربية، وكيفية استغلال المياه المتاحة، وتوفير المياه من مصادرها المختلفة، والعمل على استدامة هذه المصادر، بالإضافة الى أنه سيتم عرض نتائج الاجتماع التأسيسي لشبكة خبراء المياه العربية تحت الاحتلال الذي عقد برئاسة فلسطين على هامش أعمال الدورة ورؤيتها والدوافع والأبعاد المختلفة لإنشائها، حيث بعدها السياسي متمثل في استخدام المياه كعنصر أساسي في الصراع العربي الإسرائيلي لارتباطها بخطط اسرائيل التوسعية والاستيطانية في الأراضي العربية، وضرورة أن يكون للإعلام دور في حشد التأييد الدولي على هذه القضية والبدء في تفعيلها.
وطالب غنيم بضرورة دعم القطاع الصحي في فلسطين لما يتعرض من انتهاكات تعسفية من قبل الاحتلال الاسرائيلي، كما طالب بضرورة دعم محطة تحلية المياه المركزية في قطاع غزة، باعتبار المحطة تنقذ حياة أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
ودعا الدول إلى الايفاء بالتزاماتها المالية التي قررت في مؤتمر بروكسل الماضي لتشغيل المحطة في السرعة الممكنة، والتي ستنتج 55 مليون متر مكعب سنويا كمرحلة أولى حتى العام 2021، وستتم توسعتها مستقبلا كمرحلة ثانية لتنتج بقدرة تصل إلى 110 ملايين متر مكعب سنويا، للحد من وقف استنزاف الخزان الجوفي، والتخفيف من التدهور البيئي لمياه البحر، وتوفير آلاف فرص العمل، ما سيُساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية اليومية لأهالي قطاع غزة.
كما أكد غنيم في كلمته الافتتاحية، ضرورة الضغط على الجانب الإسرائيلي، والوقف الفوري لما يمارسه من سرقة وتلوث للمياه العربية خاصة في فلسطين، التي تهدف الى توفير مياه صالحة للشرب للشعب الفلسطيني، لأنها العنصر الأساسي في الحياة.
ونوه إلى ضرورة اعتماد "شبكة خبراء المياه العربية تحت الاحتلال" لما لها بعد سياسي متمثل في استخدام المياه كعنصر أساسي في الصراع العربي الإسرائيلي، ولارتباطها بخطط اسرائيل التوسعية والاستيطانية في الأراضي العربية.
وقال، إن قضية المياه في فلسطين سياسية من الدرجة الأولى، كونها أحد الملفات الخمسة للحل الدائم في المفاوضات النهائية، معبرا عن أمله بأن يسلط المجلس الضوء على واقع القطاع المائي الفلسطيني، والخروج بموقف عربي موحد لوقف السياسة الاسرائيلية، ومصادرتها للقطاع المائي في فلسطين.
khl