"القطان" تعلن عن أسماء الفائزين بمسابقة الكاتب الشاب
نشر بتاريخ: 2019-12-31 الساعة: 11:20أعلنت "مؤسسة عبد المحسن القطان"، عن أسماء الفائزين، الذين شاركوا في مسابقة الكاتب الشاب في الحقول الأدبيّة المختلفة، الشعر والقصة القصيرة والرواية، للعام 2019، حيث تفتح المؤسسة أبواب مسابقتها أمام الشباب الفلسطينيّ، من داخل فلسطين والشتات.
ولكن دورة هذا العام، شهدت لأوّل مرّة فوز الكاتب نفسه في فئتي الشعر والقصة، حيث حصل أمير عمر حسن حمد على جائزة الشعر عن مجموعته "بحثت عن مفاتيحهم في الأقفال" مع الشاعرة تغريد عبد العال، كما فاز حمد أيضًا، بجائزة القصة القصيرة عن مجموعته "جيجي وأرنب علي".
وناصفت الشاعرة عبد العال المقيمة في لبنان جائزة الشعر مع أمير حمد، عن مجموعتها "العشب بين طريقين"، فيما فاز بجائزة الرواية موفق أبو حمدية من الخليل عن روايته "حصرم مر".
وكانت لجنة تحكيم جائزة الشعر التي ضمّت الشعراء الفلسطينيين، زكريا محمد، وقصي اللبدي وداليا طه، قد نظرت في اثنين وثلاثين مجموعة، ووصف اللجنة مجموعة "بحثت عن مفاتيحهم في الأقفال" لحمد بأنها "عالم شعري خاص، مميز، ومختلف لشاعر شاب يسيطر على عالمه هذا، عالم الماضي والجدات والأمهات والبحر والحب، بيسر وقوّة، ويستخرج منه ما يريد من دون أن يعطيك إحساسًا بالإجهاد، قد تصيبه لحظات من الجفاف النثري، لكنه سرعان ما يعود إلى التّوهج".
وتابع بيان اللجنة "ليست هناك ثرثرة زائدة عن الحد، وليست هناك مبالغات عاطفية، بل هناك اعتدال ما يوصل إلى الهدوء والراحة، اللغة سليمة، مقتصدة، ومتماسكة ومبشرة عمومًا، وتنبثق حارة من التجربة. وباختصار، هذه المجموعة تجربة مميزة".
أما مجموعة الشاعرة عبد العال، فقد وصفتها اللجنة في بيانها بأنها "تقدم تجربة شعرية ناضجة، بلغة تتسم بالسلاسة والعمق، وصور رقيقة وذكية ببساطة وتقشف، ودون ثرثرة أو زيادات، ولا يزال بوسع الشاعرة الصعود بقصيدتها إلى مديات أعلى".
وأضافت أنّ "العالم في مجموعتها الشعرية هذه واسع وغامض وجميل، وهي شاعرة متميزة قادرة على مواجهة العالم وثقله بخفة مرعبة، والتقاطات شعرية حاسمة، ولغة مبتكرة في قصائد متأملة ومقتضبة، تحاول أن تمعن وتسمي كل ما هو لا ملموس، علماً أن بعض القصائد تحمل رومانسية مفرطة".
وعن فئة الرواية، نظرت لجنة التحكيم المكوّنة من الناقد المغربي أحمد المديني والروائية المصرية منصورة عز الدين والروائي الفلسطيني علاء حليحل والشاعر زكريا محمد في سبع وعشرين مخطوطة روائية.
وعن الرواية الفائزة بالجائزة الأولى "حصرم مر" لموفق أبو حمدية، ذكرت اللجنة أنها "رواية ناضجة فنيًا إلى حدّ بعيد، يجيد الكاتب السرد بطريقة مشوّقة، كما يمتلك ثقافة ومعرفة كبيرة بموضوعه، العلاقات بين الشخصيات مقدمة بمهارة ورهافة، وتشف عن معرفة جيدة بالتاريخ، وبالأدب العبري وحقائق الصراع من خلال لغة جيدة، وسرد وبناء محكمين، وإن نزعت أحيانًا نحو المباشرة في الحوارات وتعقيبات الكاتب".
أما في فئة القصة القصيرة، فنظرت لجنة التحكيم المكوّنة من المديني وعز الدين وحليحل، في 26 مجموعة قصصيّة، وذكرت لجنة التحكيم أن مجموعة "جيجي وأرنب علي" لأمير عمر حسن حمد، "اجتمعت فيها خصائص فنية وسمات حذق، وامتلاك جيّد لأدوات التعبير والبناء القصصيْن، والتقاط بفهم ذكي لما يصلح مادّة للقَصّ القصير، إضافة إلى ما اجتهد كاتبها في اقتراحه طريقته الخاصّة ومنظوره لمقاربة هذه المادّة وصياغتها. إنّ هذه المجموعة وهي ثمرةُ قلم ناشئٍ، لتُنبئ وتبشّر بوعد كبير في حقلها".
وبينت اللجنة "أنها، ببساطة، مجموعة قصصية متميزة وناضجة وتنبئ عن موهبة لافتة ننتظر منها الكثير مستقبلًا، حيث لا تخفق أيّ قصة في إثارة الدهشة وقدرة الكاتب على تنوع عوالمه وتعددها، وقدرته على تشكيل هذه العوالم المتنوّعة بالمهارة نفسها، كاشفة عن كتابة ممتازة واستثنائية، وأسلوب خاصّ ومتفرّد يحوي السخرية اللاذعة، وذكاء الالتقاط، وخفّة السرد في قصص فلسطينية تروي اليوميّ والمنسيّ في التفاصيل الصغيرة للحياة تحت الاحتلال، وفي ظلّه".
ويذكر أن اللجان قامت بالتنويه ببعض الأعمال اللافتة في كل فئة، فنوّهت لجنة الشعر بمجموعة "حكاية الناطور التائه" لكامل محمد كامل ياسين، بينما أشادت بمجموعات "عن كل ما هو خافت وبعيد" لعلاء مأمون عودة، و"بيت بيوت" لهبة بعيرات، و"ثقب في صور العائلة" لأحمد أبو عواد.
وفي فئة الرواية، نوّهت اللجنة بمخطوطات "البث" لفخري طه، و"ملك طريق الجديدة" لسارة أبو غزال، وأشادت بـ "الأولاد من هناك" لهناء أسامة سلمان أحمد، و"طيور يناير" لأمنية أبو سويرح، و"عندما يبكي الحنون" لمصطفى أكرم مصطفى بدر.
أما لجنة القصة القصيرة، فنوّهت بـ"قتلت في مثل هذا الوقت" لشروق محمد دغمش، و"يا للحظ السعيد يا مدام باربارة" لهبة بعيرات، وأشادت اللجنة بـ"أربعون أنا ونصف بصلة" لعلاء محمود عودة، و"اختفاء شجرة باباروتي"، لعامر نعيم المصري.
anw