القاهرة: إحياء الذكرى الـ55 لانطلاقة الثورة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 2020-01-04 الساعة: 08:45القاهرة - اعلام فتح - أحيت حركة "فتح" إقليم جمهورية مصر العربية، اليوم الجمعة، الذكرى الـ55 لانطلاقة الثورة الفلسطينية في احتفال مهيب، بحضور ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية حيدر الجبوري، وممثل الأزهر الشريف حسن خليل، إضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في القاهرة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سمير الرفاعي، إننا نحتفل اليوم على أرض الكنانة بإحياء هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، مؤكدين أن الحركة كانت وما تزال وستبقى صاحبة المشروع الوطني منذ الطلقة الأولى، وسنبقى على العهد والميثاق نحو السير في الطريق الذي انتهجه الراحل الخالد ياسر عرفات وحمل لوائه من بعده الرئيس محمود عباس، وصولا إلى تحقيق أهدافنا الوطنية وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف الرفاعي أن هذه الانطلاقة استطاعت أن تعيد رسم فلسطين على خارطة العالم السياسية والجغرافية حتى أصبحت فلسطين عضوا مراقب بالأمم المتحدة، وتم تحقيق الكثير من الإنجازات الدبلوماسية وترسيخ الثوابت الشرعية لحقوق شعبنا الفلسطيني.
وأكد أن الولايات المتحدة التي أطلقت ما يسمى "صفقة القرن" في عام 2017 عندما أعلنت أن القدس هي عاصمة لدولة الاحتلال، والقرارات التي تسعى من خلالها لإنهاء لإنهاء وكالة "الاونروا" ما يعني التوطين، وسحب الاعتراف باللاجئين، وتحديد عددهم، وهذا مرفوض تماما من كافة فصائل الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة مواجهة تلك المؤمرات التي تحاك بقضيتنا بالوحدة الوطنية والمقاومة المشروعة لشعبنا، فالوحدة هي الرد العملي لصفقة القرن فنحن أصحاب قضية عادلة نسعى للعودة والتحرير.
وأشاد الرفاعي بدور مصر العروبة في دعم القضية الفلسطينية على كافة الصعد، والجهود المضنية التي تقوم بها لرأب الصدع الفلسطيني وإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني .
من جانبه، قال سفير دولة فلسطين بالقاهرة، مندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، إن هذا الحدث التاريخي العظيم وصفه الرئيس الخالد الشهيد جمال عبد الناصر، رئيس الشقيقة الكبرى وصانع مجد ثورة 23 يوليو 1952، بأنه أنبل ظاهرة ثورية في التاريخ المعاصر، وإن حركة فتح وجدت لتبقى، وكما قال الشهيد الخالد ياسر عرفات، القائد المؤسس لهذه الثورة ولهذه الحركة، بأنها وجدت لتبقى ولتنتصر.
وأضاف السفير اللوح في كلمته التي ألقاها نيابة عنه المستشار ناجي الناجي، إن هذه الثورة المظفّرة، وهذه الحركة العملاقة، وهذا المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، وهذا الكفاح الوطني الفلسطيني المشروع والعادل والمستمر برغم كل التحديات والمؤامرات والمخاطر المحدقة بنا من كل حدب وصوب، المشروع الذي يقوده الرئيس محمود عباس، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، بكل شجاعة وحكمة خلفا لأخيه الرئيس الرمز ياسر عرفات، وعلى درب القادة العظام والأبطال من الشهداء والأسرى، حتى القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية العتيدة.
وأكد اللوح أن لا عاصمة في القدس وإنما القدس بكامل خطوط عام 1967 هي العاصمة، وأن لا انتخابات دون مشاركة فعلية وكاملة لأبناء القدس ترشيحا وتصويتا وفي قلب القدس كما أكد الرئيس، وأن لا دولة في غزة وأن لا دولة دون غزة، وأن لا للدولة ذات الحدود المؤقتة، أو دولة داخل جدران الضم والعزل العنصري.
وشدد على تمسكنا واحترامنا لسيادة مصر على كامل ترابها الوطني العزيز، مؤكدا الرفض لكل المشاريع والمخططات التي تستهدف فصل غزة عن الجغرافية الفلسطينية، وعزل مدينة القدس عن محيطها الجغرافي الفلسطيني، والعمل على تهويدها، وإفراغها من سكانها المقدسيين مسلمين ومسيحيين على حد سواء.
وقال: "في هذه المناسبة التاريخية العظيمة، التي حرصت مصر تاريخيا على رعايتها وإنجاحها، وإحتضان ورعاية الكفاح الوطني الفلسطيني في مراحله التاريخية كافة، نتقدم باسم دولة فلسطين رئيسا وحكومة وقيادة وشعبا لمصر الشقيقة الكبرى رئيسا وحكومة وجيشا، بالشكر، على كل ما تقدمه من دعم وإسناد للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، وللتحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني الفلسطيني وتواصل بذل مساعيها وجهودها المقدرة عاليا لرعايتها للمصالحة الوطنية الفلسطينية.
بدوره، قال الجبوري، إن جامعة الدول العربية وضعت في ميثاقها الصادر عام 1945 بندا خاصا لفلسطين، وستدعم نصرة الشعب الفلسطيني حتى يستعيد كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقل، داعيا كافة الفصائل الفلسطينية إلى عدم التفريط بالوحدة الوطنية والترفع عن الصغائر، والسير مع قيادته برئاسة الرئيس محمود عباس لاستكمال إنجاز المشروع الوطني الذي رسخه الرئيس عرفات ومواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية.
من جهته، أكد ممثل الأزهر حسن خليل أن شيخ الازهر يولي القضية الفلسطينية إهتماما كبيرا حيث أصدر في عام 2011 وثيقة القدس، خاصة بعد ما شهدته القدس من تهويد واقتحامات واعتداءات صهيونية على المقدسات الاسلامية والمسيحية خاصة المسجد الاقصى.
وأضاف أن شيخ الازهر يحرص على الاشراف دائما وبنفسه على المنهج الدراسي والذي يعرف بعروبة القدس ومكانتها والذي يدرس للطلبة بالأزهر الشريف، مشيرا إلى أن الأسرى الفلسطينيين يستحقون أن نقف بجانبهم ونساندهم وضرورة ألا نتوانى عن نصرتهم.
من جانبه، قال أمين سر حركة "فتح" بمصر محمد غريب، إن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس لن تدخر جهدا في سبيل تحقيق وحدتنا الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، مشددا على أن فتح التي أشعلت الثورة الفلسطينية المعاصرة حافظت على كينونة واستمرار الثورة وحمت القضية الفلسطينية، وستبقى حاميتها حتى تحقيق مبادئ وأهداف الثورة والوفاء لدماء الشهداء والسير على دربهم، والوفاء للجرحى.
وأثنى غريب على مؤسسة الأزهر الشريف التي استضافت الحفل الكريم، وجمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وشعبا التي تحتضن الشعب الفلسطيني منذ قدم التاريخ، مؤكدا أن هذا الحفل يحيي لحظات تاريخية بعينها لا يمكن محوها من الذاكرة، مشيرا إلى أننا هنا لنستحضر بكل الفخر واحدة من اللحظات الفارقة في حياة شعبنا وذاكرته الوطنية، وإننا نحيي الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة.
وأضاف أن غزة الصامدة أبرقت رسائلها للداني والقاصي بأن حركة فتح عصية على الانكسار وستبقى عنوانا لنضالات وكفاحات شعبنا البطل، لافتا إلى وقوف المشاركين خلف قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها القائد محمود عباس.
وعرض على هامش الاحتفال فيلم وثائقي يجسد بداية انطلاقة الثورة الفلسطينية، وفقرات متنوعة تمجد نضال وصمود الشعب الفلسطيني وتشيد بتضحياته، ودبكة فرقة الفالوجا، وفقرة غنائية للفنانة عبير صنصور، إضافة الى لوحة فنية للرسام الفلسطيني محمد الديري وسط تصفيق وهتافات الحضور الذين رفعوا أعلام فلسطين، ورايات حركة فتح بحضور.
m.a