أمسية أدبية رفضا لصفقة القرن بجباليا
نشر بتاريخ: 2020-01-30 الساعة: 10:44غزة- إعلام فتح - نظمت اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم جباليا أمسية أدبية وشعرية بالتعاون والتنسيق مع منارة الشمال للشعر والأدب بحضور رئيس اللجنة يوسف المحلاوي وعدد من أعضائها ورئيس ومؤسس منارة الشمال مجدي الكردي ولفيف من المبدعين والأدباء والمهتمين من الشباب.
وفي كلمتي الافتتاح للقاء وجه رئيس اللجنة يوسف المحلاوي ومفوضها الإعلامي نبيل دياب وجها التحية للقيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن ولرئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي مثمنين مواقفهم الوطنية في الدفاع عن القضية وصلابة الموقف السياسي لمواجهة صفقة القرن التي أعلنها ترامب مؤخرا.
وشددا في كلميتهما المنفصلتين على أن الشعب الفلسطيني ماض بكفاحه وبنضاله من أجل استرداد حقوقه المسلوبة متمسكا بحقه بالعودة الذي لم ولن يسقط بالتقادم متشبثا بارضه الفلسطينية وبحقه بممارسة سيادته الوطنية عليها في كنف دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس .
واشادا بأهمية الأدب والشعر الهادف الذي منه يستلهم شعبنا ويمتشق طريق الكفاح سيما وأن الكلمة الوطنية والقصيدة الثورية كانت المفجر الأساس للثورة ووقودها وكذلك محافظتها على التراث الوطني الأصيل لشعبنا وتاريخه المتجذر في فلسطين، مستذكرين عدد من الأدباء والشعراء الفلسطينيين أمثال محمود درويش معين بسيسو توفيق زياد غسان كنفاني و فدوى طوقان واسهاماتهم في غرس الأدب المقاوم في الذاكرة و الوجدان الفلسطيني.
واستعرض مجدي الكردي الأبعاد التاريخية لإعلان صفقة القرن في هذا التوقيت السياسي، مستذكرا ما أعدته الحركة الصهيونية لهذا اليوم منذ مؤتمرها الأول في بازل عام 1897 وكيف استطاع الشعب الفلسطيني و بزعامة الشهيد الراحل أبو عمار دحض الاكاذيب و الروايات المزيفة و تثبيت الحقائق بأحقية شعبنا بهذه الأرض وبهذا الوطن مشيرا إلى أن كوفية "الرمز أبو عمار" كانت بمثابة هوية التعريف السياسية للقضية الفلسطينية معربا عن تقديره لدائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير لتشكليها للجان الشعبية للاجئين في المخيمات الفلسطينية و بما يحافظ على إبقاء هذه القضية حية و حاضرة رغم المؤامرات و رغم ما جاءت به أمريكا بصفقة القرن.
بدورهم، ألقى على مسامع الحاضرين ثلة من الشعراء والأدباء الناشطين في منارة الشمال للأدب والشعر (عبدالكريم عودة نزارالشرافي، رائد أبو رفيع
وزهير جودة)، عدد من الأشعار والقصائد التي ابدعوها بكتاباتهم والقائهم تضمنت واحتوت مضامين وطنية هادفة تخللها فقرات فنية هادفة أداها عدد من الفنانين الشباب.
وفي نهاية اللقاء الذي أدارت فقراته المبدعة أ. منى العصار أجمع الحاضرون على ضرورة مواصلة مثل هذه اللقاء واغنائها بالابداعات الفكرية والأبدية وإشراك الشباب فيها وبما يعزز تثبيت الرواية الفلسطينية في مواجهة "كي الوعي" والمحافظة على أن الصغار يكبرون ويحملوا في قلوبهم مفتاح العودة وشهادات الطابو.