أفغانستان: أكثر من عشرين قتيلا بينهم 9 صحافيين في هجوم مزدوج بكابول
نشر بتاريخ: 2018-04-30 الساعة: 19:46
كابول-فرانس24-20 شخصا على الأقل قتلوا، تسعة منهم يشتغلون في سلك الإعلام (ثمانية صحفيين ورئيس قسم التصوير في مكتب وكالة الأنباء الفرنسية) وأصيب 45 آخرون بجروح فيهجوم مزدوجهز صباح الاثنين العاصمة الأفغانية كابول قرب مقر أجهزة الاستخبارات الأفغانية، حسب إعلان وزارة الداخلية الأفغانية.
ويعد هذا الاعتداء المزدوج الذين تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" الأكثر دموية الذي يستهدف الإعلاميين منذ سقوط نظام طالبان في 2001، حيث أعلن أن الهجوم الثاني استهدف "المرتدين من الأمن والإعلام وغيرهم" الذين تجمعوا لدى وقوع الانفجار الأول.
وأفادت منظمة مراسلون بلاد حدود أن "الاعتداء الثاني استهدف الصحافة عمدا وهو الهجوم الأكثر دموية (الذي يستهدف الإعلاميين) منذ سقوط نظام طالبان في 2001".
"الانتحاري تنكر كصحافي وفجر نفسه وسط الحشد"
وبعد ساعات من هجومي كابول، أعلنت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن مراسلا أفغانيا لها قتل بالرصاص الاثنين في جنوب شرق أفغانستان.
وصرح مدير خدمة "بي بي سي" العالمية جيمي أنغوس في بيان "بحزن كبير نؤكد مقتل مراسل خدمة +بي بي سي+ الأفغانية أحمد شاه في اعتداء وقع في وقت سابق اليوم" في ولاية خوست المضطربة.
وأثار هجوما كابول موجة من الحزن في أوساط الصحافيين الذين قدم كثير منهم تعازيهم عبر موقع "تويتر" للزملاء والأصدقاء.
وقال المتحدث باسم شرطة كابول حشمت ستانيكزاي إن "الانتحاري تنكر كصحافي وفجر نفسه وسط الحشد" الذي ضم صحافيين.
وأكدت وزارة الداخلية الحصيلة مشيرة إلى وجود 49 شخصا بين المصابين وسط مخاوف من إمكانية ارتفاع الحصيلة.
وتأتي الاعتداءات بعد أيام من إطلاق عناصر طالبان عملياتهم المتزامنة مع دخول فصل الربيع في رفض واضح لدعوات قبول عرض الحكومة الأفغانية لهم بالدخول في محادثات.
وأعلنت طالبان أن عملياتها تأتي جزئيا كرد على إستراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة في أفغانستان والتي أعلن عنها في آب/أغسطس الماضي والتي توسع صلاحيات القوات الأمريكية لمواجهة المتمردين.
وأكد ناطق باسم طالبان لوكالة الأنباء الفرنسية إن الحركة غير متورطة في هجومي كابول الاثنين. لكن مسؤولين غربيين وأفغان يشتبهون بأن شبكة حقاني المرتبطة بطالبان تساعد تنظيم "الدولة الإسلامية" أحيانا في شن اعتداءات.
وشهدت أفغانستان سلسلة من الاعتداءات الدامية مؤخرا بينها تفجير استهدف مركزا لتسجيل الناخبين في كابول الأسبوع الماضي راح ضحيته 60 شخصا.
وتواجه حكومة الرئيس أشرف غني ضغوطات على عدة جبهات هذا العام في وقت تستعد للانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر بعدما تأجلت عدة مرات. وفي هذه الأثناء، تحاول قواتها الأمنية السيطرة على الأوضاع في البلد المضطرب ومنع وقوع ضحايا مدنيين.
وأقر مسؤولون أن الأمن يشكل مصدر قلق رئيسي بالنسبة للحكومة حيث تسيطر طالبان وغيرها من المجموعات المسلحة على أجزاء واسعة من البلاد.
ويتوقع بعض المسؤولين الغربيين والأفغان بأن يكون العام 2018 دمويا بشكل أكبر.
وقال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون لشبكة "تولو" التلفزيونية الشهر الماضي إنه يتوقع أن تشن طالبان مزيدا من الاعتداءات في موسم القتال الحالي.
far