أسف فرنسي وأوروبي بالانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني
نشر بتاريخ: 2018-05-09 الساعة: 11:36
باريس-فرانس 24-أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا أمس التزامهم باستمرار تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع العام 2015 رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه ليلة أمس.
وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على قرار الرئيس الأمريكي بتغريدة على تويتر قائلا إن "فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف للقرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي" الإيراني وتريد "العمل في شكل مشترك" على اتفاق "أوسع"، وذلك بعيد إعلان واشنطن انسحابها.
وقال ماكرون "سنعمل في شكل مشترك على إطار أوسع يشمل النشاط النووي ومرحلة ما بعد 2025 والصواريخ البالستية والاستقرار في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا واليمن والعراق"، مضيفا أن "النظام الدولي لمكافحة الانتشار النووي على المحك".
أبدى مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون استعداد واشنطن لمفاوضات "موسعة" من أجل اتفاق جديد، فيما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه يريد التفاوض مع الأوروبيين والروس والصينيين.
تنديد أوروبي
أورد بيان مشترك للقادة الأوروبيين الثلاثة أن "حكوماتنا تبقى ملتزمة ضمان تنفيذ الاتفاق وستعمل مع جميع الأطراف الآخرين المعنيين بحيث يبقى الأمر على هذا النحو على أن يشمل ذلك ضمان استمرار الفوائد الاقتصادية المرتبطة بالاتفاق للشعب الإيراني".
ونبه البيان الذي أصدرته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن ملامح مواجهة تلوح بين ضفتي الأطلسي وخصوصا بعد تحذير الشركات الأوروبية العاملة في إيران من تعرضها لعقوبات أمريكية.
وأضاف "نحض الولايات المتحدة على إبقاء بنود الاتفاق مع إيران من دون أي تغيير وعلى تجنب اتخاذ خطوات من شأنها منع تنفيذه من جميع الأطراف الآخرين المعنيين".
وتابع القادة الثلاثة أنهم تبلغوا قرار ترامب "بأسف وقلق" مطالبين إيران بالاستمرار في الوفاء بالتزاماتها.
وقالوا "نشجع أيضا على التحلي بضبط النفس ردا على القرار الأمريكي. على إيران أن تواصل الوفاء بتعهداتها التي نص عليها الاتفاق".
ووصف مايكل روث نائب وزير الخارجية الألماني على تويتر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني بأنه "أخبار ليست جيدة من واشنطن".
وأضاف "يجب على الأوروبيين الآن إنقاذ ما يمكن إنقاذه" من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.
وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني من روما أن الاتحاد "مصمم على الحفاظ" على الاتفاق النووي الإيراني بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب منه.
وقالت موغيريني في تصريح مقتضب في ممثلية المفوضية الأوروبية في روما إن اتفاق فيينا 2015 "يحقق هدفه القاضي بضمان عدم تطوير إيران أسلحة نووية، والاتحاد الأوروبي مصمم على الحفاظ عليه".
وأضافت مخاطبة القادة والمواطنين الإيرانيين "لا تدعوا أحدا يلغي هذا الاتفاق. إنه من أكبر النجاحات التي تحققت في الدبلوماسية وقد صنعناه معا".
وتابعت "ابقوا أوفياء لتعهداتكم وسنظل أوفياء لتعهداتنا. ومعا ومع سائر المجتمع الدولي سنحافظ على هذا الاتفاق النووي".
khl