ألمانيا: ميركل تقدم اقتراحات متشددة في مواجهة تدفق المهاجرين عشية اجتماع حاسم لحكومتها
نشر بتاريخ: 2018-07-01 الساعة: 10:04
ألمانيا-اعلام فتح-عرضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على شركائها في الائتلاف الحكومي السبت سلسلة إجراءات للحد من تدفق المهاجرين.ومن بين أهم الاقتراحات إقامة مراكز استقبال مشددة وفرض إقامة إجبارية على المقيمين فيها. وأفادت مصادر داخل الائتلاف الحكومي أن ميركل حصلت على موافقة 14 دولة أوروبية، من بينها أسبانيا واليونان وبولندا لإعادة المهاجرين المسجلين في دول أخري..
ووفقا لما نقلته "فرانس 24، أن ميركل قدمت إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي في بافاريا، أن المهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا وسبق أن تسجلوا في بلد اخر في الاتحاد الأوروبي، سيوضعون في مراكز استقبال خاصة بشروط متشددة جدا.
ويعتبر هذا الاقتراح بإقامة مراكز استقبال خاصة، بمثابة يد ممدودة للمحافظين في الاتحاد المسيحي الاجتماعي وخصوصا لوزير الداخلية من هذا الحزب هورست سيهوفر الذي كان وجه انذارا إلى ميركل بضرورة التوصل إلى حل أوروبي لتدفق المهاجرين، وإلا فإنه سيأمر بطرد المهاجرين الذين يصلون إلى الحدود الألمانية وسبق أن تسجلوا في بلد أوروبي آخر.
وترفض ميركل هذا الإجراء المنفرد، وفاوضت مع المفوضية الأوروبية في بروكسل لتحقيق تقدم بهذا الشأن على المستوى الأوروبي للحد من ضغط المهاجرين.
وأضاف النص "في مراكز الاستقبال هذه ستكون الإقامة إجبارية، وبالإمكان إذا دعت الحاجة فرض عقوبات" على المخالفين. ويبدو أن الهدف من هذا الإجراء العمل سريعا على البت في ملفات اللجوء.
ولن يكون بالإمكان تكليف البلديات إدارة شؤون الوافدين الجدد، كما كانت الحال لدى وصول أكثر من مليون طالب لجوء العامين 2015 و2016.
اتفاقات مع 14 دولة أوروبية لإعادة المهاجرين المسجلين في دول أخرى
وأفادت مصادر داخل الائتلاف الحكومي، أن ميركل أكدت أنها حصلت على الضوء الأخضر من 14 دولة في الاتحاد الأوروبي لإعادة المهاجرين المسجلين في دول أخرى.
وأعلنت الحكومة الألمانية الجمعة أن أسبانيا واليونان أعلنتا موافقتهما على استعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى المانيا وسبق ان تسجلوا في هاتين الدولتين.
ومن بين الدول ال14 هناك دول تعارض بشدة سياسة الانفتاح الألمانية إزاء المهاجرين التي اعتمدتها ميركل عام 2015 مثل بولندا وتشيكيا والمجر.
لكن براغ وبودابست المعارضتين بشدة لاستقبال مهاجرين، نفتا أن تكونا توصلتا لاتفاق مع برلين.
وجاء في بيان لرئيس الوزراء التشيكي اندري بابيس "كما سبق ان اشرت الخميس امام المجلس الاوروبي، المانيا لم تتوجه الينا ولن اوقع هذا الاتفاق" مضيفا "لم يحصل اي تفاوض بين تشيكيا والمانيا بشأن هذا الموضوع".
من جهتها أكدت بيرتالان هافاسي المتحدثة باسم رئيس الوزراء المجري، أن موقف بلادها يبقى "دون تغيير منذ 2015"، مضيفة "لا يمكن لأي طالب لجوء دخول أراضي المجر، إذا كان سبق ودخل اليونان أو أي دولة عضو أخرى".
وأكد متحدث باسم الحكومة الألمانية أن تشيكيا "عبرت عن استعدادها للتفاوض على اتفاق" لتحسين التعاون في طرد المهاجرين المسجلين لديها، وقال إنه "ياسف لتصريحات" براغ.
إلاا أن إيطاليا التي تستقبل أعدادا كبيرة من المهاجرين ليست بين هذه الدول ال14.
وجاء في الوثيقة أيضا أن المانيا في الوقت الحاضر لا تطرد المهاجرين الذين يصلون إلى أراضيها وسبق أن تسجلوا في دول أخرى وترد اسماؤهم في قاعدة البيانات الأوروبية "يوروداك"، "إلا في 15% من الحالات".
وأضافت الوثيقة "للتمكن من زيادة هذه النسبة نعقد اتفاقات مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي لتسريع إجراءات الاسترداد".
khl